آخر الأخبارأخبار دولية

إغلاق صناديق الاقتراع وحزب العدالة والتنمية يندد “بخروقات خطيرة”


نشرت في:

أغلقت مراكز الاقتراع أبوابها وأقفلت الصناديق في الانتخابات العامة بالمغرب في تمام الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي (18,00 ت غ). فيما ندد حزب العدالة والتنمية، قبل ساعتين من الإقفال، بوجود “خروقات خطيرة” داعيا السلطات إلى التدخل لعدم المساس “بسلامة الانتخابات ونزاهتها”. لكن وزارة الداخلية أكدت في بيان أن التصويت “يمر في ظروف عادية على امتداد التراب الوطني”. وأشارت أن نسبة المشاركة في التصويت بلغت 36 بالمئة حتى الخامسة عصرا (الرابعة ت غ).

في تمام الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي (18,00 ت غ)، أقفلت صناديق الاقتراع في الانتخابات العامة المغربية التي يراهن حزب العدالة والتنمية الإسلامي على تصدرها للاستمرار في رئاسة الحكومة التي يقودها منذ عشرة أعوام، وينافسه خصوصا حزب التجمع الوطني للأحرار بقيادة رجل الأعمال عزيز أخنوش.

وسيشمل هذا الاقتراع في الوقت نفسه، وللمرة الأولى، انتخاب أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 395 وأعضاء مجالس المحافظات والجهات (أكثر من 31 ألفا). وقد اعتبرت صحيفة ليكونوميست الأربعاء نسبة المشاركة “الرهان الحقيقي” لهذه الاستحقاقات.

للمزيد: الانتخابات المغربية: ماهي حظوظ حزب “العدالة والتنمية” الإسلامي في قيادة حكومة لولاية ثالثة؟

حزب العدالة والتنمية يندد بوجود “خروقات” ووزارة الداخلية تطمئن

من جهته، ندد حزب العدالة والتنمية بوجود “خروقات خطيرة” داعيا السلطات إلى التدخل لعدم المساس “بسلامة الانتخابات ونزاهتها”. وقال الحزب في بيان قبل أقل من ساعتين على إغلاق مراكز الاقتراع إنه سجل “استمرار التوزيع الفاحش للأموال في محيط عدد من مراكز التصويت، دون تدخل السلطات المعنية”.

كما لفت إلى “ارتباك في لوائح التصويت بعدد من المكاتب مما حرم عددا من الناخبين من القيام بواجبهم”. وطالب السلطات “بالتصدي لهذه الخروقات الخطرة بصرامة تحسبا للمس بسلامة العملية الانتخابية ونزاهتها”.

لكن وزارة الداخلية أكدت في بيان أن التصويت “يمر في ظروف عادية على امتداد التراب الوطني”.

وأشارت أن نسبة المشاركة في التصويت بلغت 36 بالمئة حتى الخامسة عصرا (الرابعة ت غ)، قبل ساعتين من إغلاق مراكز الاقتراع، علما أنها المرة الأولى التي دعي فيها الناخبون لاختيار أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 395 وأعضاء مجالس المحافظات والجهات (أكثر من 31 ألفا)، في اليوم نفسه.

حملة انتخابية باردة واتهامات متبادلة

واتسمت الحملة الانتخابية بالبرودة، إذ غابت عنها التجمعات الكبرى بسبب جائحة كوفيد-19، وتصاعدت حدة المواجهة في الأيام الأخيرة بين الإسلاميين وحزب التجمع الوطني للأحرار. واهتمت وسائل الإعلام المحلية في هذا الصدد بدخول رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران (العدالة والتنمية) قبل يومين من موعد الاقتراع على خط الجدال، موجها انتقادات لاذعة لعزيز أخنوش الذي يوصف بالمقرب من القصر.

وخاطب بنكيران أخنوش قائلا “رئاسة الحكومة تحتاج شخصية سياسية نزيهة نظيفة ليس حولها شبهات”. في المقابل، وصف أخنوش الذي يتولى وزارة الزراعة منذ 2007، في حوار مع موقع إخباري محلي الإثنين هذه التصريحات بأنها “إقرار بالهزيمة”. وقال إنها “تستهدف فقط التشويش”.

وتبادل المرشحون الاتهامات باستعمال المال لشراء أًصوات ناخبين ولاستقطاب مرشحين. ودان حزب العدالة والتنمية ذلك في مناسبات عدة، لكن من دون تسمية أي طرف.

وفي حين وجّه الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي الاتهام مباشرة إلى حزب التجمع بالمسؤولية عن “إغراق” الساحة بالمال، رد عليه الأخير مدينا “ضرب مصداقية الانتخابات”.

30 حزبا في المنافسة

عموما، يرتقب أن يتراجع عدد مقاعد الأحزاب الكبرى في البرلمان المقبل بسبب نمط جديد لاحتساب الأصوات قياسا على مجموع المسجلين في القوائم الانتخابية، سواء شاركوا في الاقتراع أم لا، بينما ظل هذا الحساب يستند فقط على عدد المقترعين منذ أول انتخابات أجريت في المغرب العام 1960.

ويتنافس حوالي 30 حزبا على نيل أصوات قرابة 18 مليون مغربي مسجلين في القوائم الانتخابية، علما أن عدد البالغين سن التصويت يقارب 25 مليونا من أصل 36 مليونا إجمالي سكان المملكة.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى