آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – العلامة فضل الله رعى إفطار مؤسسة “الهادي” : الوحدة تحمي الوطن والانقسام يشجع العدو على العدوان

وطنية – أقامت مؤسسة “الهادي للإعاقة السمعية والبصرية واضطرابات اللغة والتواصل”،  برعاية العلامة السيد علي فضل الله ،في حضور وزير الصحة الدكتور ركان ناصر الدين، وزيرة البيئة تمارا الزين، الوزير السابق مصطفى بيرم، المدير العام جمعية المبرات الدكتور محمد باقر فضل الله وحشد من الفاعليات الاجتماعية والاقتصادية والعلمانية والدبلوماسية والعسكرية وممثلون عن منظمات دولية وأعضاء مجلس أصدقاء مؤسسة الهادي.

استهل الحفل بآيات من القرآن الكريم، فالنشيد الوطني، تلاه فقرة فنية موسيقية وتواشيح دينية لكورال مؤسسة الهادي، أعقب ذلك عرض مسرحية من وحي المناسبة، ثم تم عرض فيلم وثائقي عن المؤسسة تلاه كلمة لرئيس مجلس أصدقاء مؤسسة الهادي الحاج يوسف حمود الذي شكر الحضور على مساهماتهم وتجاوبهم مع المبادرات التي يطلقها المجلس.

ثم ألقى العلامة فضل الله كلمة، قال فيها: “إنّ من أبرز ما ننعم به في هذا الشّهر المبارك؛ شهر رمضان هو هذا التلاقي الذي يحصل بين الناس، مما لا يتوفّر في بقيّة الشهور وأهميته أنه التلاقي المبني على المحبَّة والرحمة والخير وعلى القيم الإنسانية  هذا التلاقي الذي نريده أن يتحقق على صعيد العائلة وبين الأرحام والجيران وأبناء البلد الواحد وعلى صعيد المؤسَّسات، ويتلاقى فيه أتباع الأديان والمذاهب والتنوعات الموجودة داخل الوطن، مما يعزّز الروابط الأسريّة والعائليّة والاجتماعيّة والدينيّة وعلى صعيد الوطن كله “.

وأضاف:”هذا التّواصل الإنسانيّ، هو أكثر ما نحتاج إليه في ظلّ ما يجتاحنا من حالات تباعد وتفكّك وانقسامات هو تواصل يزيل الهواجس والمخاوف، على صعيد المجتمع وبين الأديان، وهو ضروري لبناء الوطن وسلامته، فالأوطان لا تبنى بالانقسام والصراعات.

وتابع:” ونحن في هذا البلد أحوج ما نكون في ظل كل التحديات التي تعصف به من الداخل والخارج إلى التلاقي ومد الجسور للعمل على معالجة الظروف الصعبة التي تعصف بهذا الوطن على الصعيد الاجتماعي والسياسي والأمني وتوفير كل وسائل القوة لحمايته وللوقوف في وجه اعتداءات العدو وخروقاته اليومية واحتلال مناطق فيه، واعمار ما تهدم لأن أي انقسام يشجع العدو على التمادي في العدوان والاحتلال بما يهز الاستقرار الداخلي ويمنع بناء الوطن”.

ولفت إلى “أننا لا ننكر وجود اختلافات بين مكونات الوطن على صعيد طوائفه وعلى صعيد الطائفة الواحدة أو المذهب الواحد، لكن ذلك لا يدعو إلى التباعد والانقسام وتهديم الهيكل على رؤوس الجميع، بقدر ما يدعو إلى التواصل وتعزيز لغة الحوار للوصول إلى التوافق وان لم يمكن الى القواسم المشتركة. وأن يكون المبدأ أن الوطن يتسع الجميع، وهو لا يبنى إلا بتعاون طوائفه ومذاهبه ومواقعه السياسية وتواصلهم، وأن الحوار الصادق والموضوعي والشفاف يحل أكثر المشكلات تأزماً، وأن مصلحة أي طائفة أو أي مذهب أو أي جماعة لا تتوفر إلا بتحقق مصلحة الوطن كله”.

وأردف: “يأتي لقاؤنا اليوم هذا اللقاء الذي يجمع الوطن هو تعبير إرادة الخير لديكم وعن إيمانكم وعن إنسانيتكم مع من عصفت بهم ظروف الحياة وفقدوا أهمّ النعم؛ نعمة البصر، ونعمة السمع، ونعمة النطق هذه النعم التي تشكّل أهم الوسائل التي تؤمّن للإنسان حاجاته الأولية والضروري”.

وأشار إلى “أن ما يعاني منه هؤلاء يقتضي منا أن نتعاون كل من موقعه لمساعدتهم وان لا نحرمهم الرعاية والاحتضان لافتا إننا لا نريد لذوي الاحتياجات الخاصة أن يكونوا عالة على المجتمع بل أن يكونوا مساهمين فيه ولديهم كل المؤهلات لأن يشاركوا في بناء المجتمع”، داعيا إلى “فتح الأبواب أمامهم في مجالات العمل والوظيفة، لا منَّة أو شفقة، بل لأنهم يملكون من الطاقات ما قد يتجاوز الكثير من الأصحاء وسليمي الجسم.

 ورأى “إنَّ هذه المسؤولية تقع على عاتق الدولة التي من واجبها ودورها أن تصدر القوانين التي تعيد حقوقاً لهم على دولتهم، كما إننا بحاجة إلى تفعيل القوانين الموجودة وهذه القوانين التي تفسح للآلاف من هؤلاء المؤهّلين على المستوى الجامعي التعليم العالي، وعلى المستوى الفني والمهني، ليكون لهم مواقع في المؤسسات العامة والإدارات الرسمية والمؤسسات الخاصة والبلديات”.

وأكد “أننا سنبقى نراهن على الدولة إيماناً منا بمنطق الدولة والتي دعونا وندعو أن تكون دولة العدل والقانون، الدولة التي تسهر لسد حاجات مواطنيها وتحمل همومهم على كل الصعد والتي تبقى الملاذ لهم”، وقال :”ونحن اليوم هنا وفي هذا الموقع الإنساني، ندعوها أن تقوم بدورها المطلوب منها، بأن تولي وزارة الشؤون الاجتماعية عناية خاصة، لاسيما مع تزايد اعداد الأيتام وذوي الاحتياجات الخاص والفقراء بفعل العدوان الصهيوني المستمر على لبنان.

ونوه فضل الله “بالجهود التي تبذلها إدارة المؤسسة والعاملون فيها مقدرا الدور الفاعل لأصدقاء هذه المؤسسة ولكل المحيطين بها الذين صدقوا العهد معها واخلصوا لصداقتهم دعما ونقدا فشكر لهم ولكم جميعا”.

                                                                         =============

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى