الوكالة الوطنية للإعلام – ثانوية “السفير” افتتحت معرض الربيع “عطر الانامل” نصر الدين: الفنون رسالة نؤمن بها ونغرسها جمالا في نفوسنا ونفوس الطلاب

وطنية – افتتحت ثانوية “السفير” معرض الربيع 2025 بعنوان “عطر الأنامل”، من نتاج أساتذة دائرة الفنون، برعاية الأستاذ المساعد في كلية الفنون الجميلة والعمارة رئيس قسم الفنون الإعلانية والتخطيطية والتواصل البصري في الجامعة اللبنانية – الفرع الأول الدكتور عباس مكي، وذلك في قاعة المعارض في حرم الثانوية، بحضور الهيئة العامة للثانوية تقدمهم مديرها الدكتور سلطان ناصر الدين.
محمد
استهل الحفل بالنشيد الوطني ونشيد الثانوية وتقديم من عريف الحفل أحمد محمد، أشار فيه إلى أن هذا المعرض هو”تجسيد للخيال والإبداع الذي ينبثق من أعماق الروح ووسيلة للتعبير عن الأفكار والمشاعر التي لا يمكن للكلمات أن تنقلها، وهو نافذة للجمال الذي يرى العالم بطريقة مختلفة، ومجال لامحدود من الحرية، والقوة التي تؤثر في العقول والقلوب. وهو إعادة تشكيل العالم وإعادة تفسيره بطرق غير تقليدية، إنه الفن متناغما بين الأشكال والألوان، بين الأصوات والأضواء، ليخلق توازنا جماليا ورسومات وأشغالا يدوية وشموعا وأزهارا”.
فرحات
بدورها، قالت منسقة دائرة الفنون في الثانوية ميسون فرحات: “باغتنا الربيع على حين غفلة، مزهرا من تحت أنقاض الجنوب، طالعا من بين زهر اللوز وورود الأرض المروية بدماء الأبطال، أتى على غير عادة، بنكهة جديدة وولادة جديدة. وعليه، ها نحن ذا، عاودنا إقامة “معرض الربيع” بكل حب وشغف، وبكل ما أوتينا من عزم وإرادة. وفي هذا المعرض جهود أنتجها إبداع أساتذة دائرة الفنون، مفرغين طاقاتهم ومشاعرهم وأحلامهم على لوحات تحكي ما بهم، أو ناحتين أفكارهم، أو راسمين حكاياتهم، كل بطريقة فنه الخاصة والفريدة”.
ناصر الدين
من جهته، قال مدير الثانوية: “في هذا المعرض يجتمع إبداع العقول مع براعة الأيدي رسما وأشغالا يدوية، وشموعا وأزهارا ، وتنسيقا ، وطباعة . لكل أنملة بصمة، ولكن لمسة أثر . وكما تبعث الأزهار شذاها في الأرجاء، فإن أنامل الإبداع تبعث عبير الفن. والفن حاجة النفس والقلب والعقل إلى الصفاء . والصفاء حالة نقية تتجلى فيها الروح خالية من الشوائب، والقلب متحررا من الأعباء، والعقل منسجما مع ذاته في سكينة. وهو أن تبتسم وتحب بصدق”.
اضاف: “في ثانوية السفير، لا نرى الفنون رسوما وألحانا وأشغالا جميلة فحسب، بل نراها قيمة ، نراها فلسفة حياة ، نراها رسالة نؤمن بها ، ونغرسها جمالا في نفوسنا ونفوس الطلاب. وحين يكون الجمال امتدادا للفكر وتوأما له، يصبح كل إنجاز لوحة ناطقة بالحياة، وكل لمسة إبداع زهرة تفوح بعطر الأمل. “عطر الأنامل ” عبق من ضوء لا يخبو . وهل أجمل من العبق الضوئي؟”.
مكي
أما راعي الاحتفال فقال: “نجتمع اليوم في رحاب صرح تربوي متميز بإدارته ومعلميه وتلاميذه، نجتمع تحت عنوان التربية والفن. الفن هو جزء أساسي في العملية التربوية على اختلاف أنواعه (رسم، موسيقى، مسرح، خط عربي…). في مرحلتي التعليم الابتدائي والمتوسط نقارب العملية التربوية من نواح عدة: علمية واجتماعية، بالإضافة إلى المقاربة الفنية والتي من خلالها يتعلم التلميذ النواحي التقنية وتنمية المهارات اليدوية. وهذه العملية قد تساعد في اكتشاف المواهب الكامنة عند التلميذ”.
اضاف: “نحن نريد أن نغذي في التلميذ فطرة الإنسان الفنان المحب للجمال، المحب للطبيعة بكل عناصرها وألوانها وموسيقاها، بحيث يصبح في المستقبل إنسانا منسجما مع خلق الله، فالطفل الذي يرسم شجرة لن يقطعها، والطفل الذي يرسم عصفورا لن يقتل عصفورا، والطفل الذي يصغي إلى موسيقى الطبيعة لن يستهويه النشاز من الأصوات في المستقبل. إننا من خلال التربية الفنية نحفظ توازننا مع ذواتنا ومع محيطنا، ونحاول أن نحافظ على جمال فطرتنا التي فطرنا الله عليها. إن في الفن حياة أخرى، حياة جميلة ، دعونا نعيشها”.
تكريم وجولة
بعد ذلك كرمت إدارة الثانوية مكي، فقدم له مدير الدروس أحمد مطر هدية تذكارية باسم المدرسة.
ثم افتتح المعرض، وجال مكي برفقة ناصر الدين والحضور في أرجائه، مطلعين على ما تضمنه من نتاج إبداعي لأساتذة الفنون.
===========
مصدر الخبر
للمزيد Facebook