سلام استقبل الرئيس ميشال سليمان وأعضاء مجلس نقابة الصحافة ووفداً من جمعية المصارف

أضاف :”أهم عمل مطلوب من الحكومة القيام به هو الموازنة والانتخابات، فالموازنة رغم انها اقرت بمرسوم فانها قابلة للتصحيح ، وأيضا الانتخابات مبرمجة لتحصل في الوقت المناسب ، أما باقي الأمور فهناك استحقاقات كبيرة منها تنفيذ القرار 1701 وهو مطابق لما ينص عليه اتفاق الطائف ، وهذا الأمر يتطلب بالتوازي ضغطا على إسرائيل التي تحتل نقاط لكي تنسحب منها، كما يجب التنبه الى الحدود اللبنانية-السورية لان هناك خطورة ويجب على لبنان ان يكون جاهزا لتنظيم إيواء النازحين الجدد حاليا، في حال حصول موجة ثانية من النزوح بالإضافة إلى السعي لإعادة النازحين الموجودين”.
وتابع: ” اما الامر المهم الآخر هو موضوع الإصلاح لان من دونه لا توجد استثمارات، وبالتالي فهو يساعد على بناء المؤسسات وتنقيتها اتجلب الاستثمارات والمساعدات ، لذلك هذا الأمر ضروري ، وأنا سعيد بإعادة إحياء آلية التعيينات مع تفعيلها لكي تكفل حقوق الناس من خلال الكفاءة، ولا يمكن تعيين مسؤولين لا يتمتعون بالكفاءة ، اضافة إلى الحاجة لترشيق المؤسسات لان التكنولوجيا اليوم أصبحت مطلوبة، ومن شأن ادخالها على المؤسسات تخفيف أعداد الموظفين، ولكن ما يحصل حالياً هو العكس فنأتي بالكفاءات وغير الكفاءات ما يؤدي إلى حصول تخمة في المؤسسات، اليوم لدينا فرصة لان هناك فراغا في المؤسسات. كما ان التشكيلات القضائية والتشكيلات الأخرى امر هام ، ويعتبر ملف انفجار المرفأ اختبارا لها ، فالبوادر جيدة والقرار الذي اتخذه المدعي العام بالأمس جيد ، وأن شاء الله يبرهن للناس أن القضاء يستطيع إعطاء الحق للمتقاضين وهذا امر مهم ، وخصوصاً لودائع الناس وحقوقهم .”
وكان الرئيس سليمان وصل عند الاولى والربع من بعد ظهر اليوم الى السرايا حيث ادت له التحية ثلة من حرس رئاسة الحكومة، وكان في استقباله الرئيس سلام والامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية.
نقابة الصحافة
واستقبل رئيس الحكومة اعضاء مجلس نقابة الصحافة برئاسة النقيب عوني الكعكي الذي قال على الاثر:”تشرفنا بلقاء دولة الرئيس سلام، وهو اللقاء الأول لمجلس نقابة الصحافة بالكامل، وهنأناه وقلنا له بأن اللبنانيين يضعون أمالا كبيرة عليه:”.
اضاف:”ان المنطقة عرفت زلزالين الأول في سوريا، ولم يكن احد يتصور بأن هذا النظام الذي استمر نحو55 سنة ينهار في8 أيام، ويأتي نظام جديد وكلنا نعرف كم عانينا من التدخل السوري في شؤوننا،اما الزلزال الثاني فهو الحرب الاسرائيلية على لبنان وتداعياتها.”
وتابع:”لقد حصلت خطوتان كبيرتان تمثلتا بوصول رئيس للجمهورية منتخب لبنانيا لاول مرة، ومجيء رئيس حكومة شكل حكومة لبنانية -لبنانية بعد55 سنة. لا شك بأن الصعوبات الموجودة كبيرة جدا، وهناك مرحلة صعبة جدا، يجب التعامل معها بكثير من الحكمة والروية والهدوء فهناك قرارات مصيرية ستتخذ.”
وقال :”لم يشأ الرئيس سلام الدخول بالتفاصيل وهو قال اعطونا وقتا لأن هناك الكثير من الأمور التي سنتكلم عنها لاحقا، ولكن يمكننا القول بأن لبنان بدأ يسير على السكة السليمة لاعادة بناء الوطن، وبالنسبة للموازنة فإننا قبلنا بها مثلما أتت ولكن هناك إعادة نظر كثيرة بالنسبة للضرائب فيها.”
جمعية المصارف
كما استقبل الرئيس سلام وفدا من جمعية المصارف برئاسة الدكتور سليم صفير ضم رئيس اتحاد المصارف العربية الدكتور جوزف طربيه واعضاء مجلس الإدارة.
بعد اللقاء قال الدكتور طربيه: “هنأنا دولة الرئيس بتشكيل الحكومة، وبحثنا مواضيع تتعلق بالاصلاحات والاقتصاد والعلاقات مع صندوق النقد الدولي، وطلبنا بأن تكون كل الحلول بمشاركة كل الافرقاء من مصارف ودولة ومصرف لبنان، وبان لا تكون هناك حلول فردية غير مدروسة.”

وفد الماني
واستقبل الرئيس سلام وزير الدولة البرلماني لشؤون التعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا نيلز أنين على رأس وفد ضم المساعد الخاص للوزير هولغر تيلمان، نائب المدير العام للشرق الأوسط وشمال افريقيا في الوزارة فولكر اويل، سفير المانيا لدى لبنان كورت جورج شتوكل-شتيلفريد، رئيسة قسم الشرق الأوسط في الوزارة انيت شماس، ورئيس قسم التعاون والتنمية التا سيمون. وتم استعراض أولويات الحكومة وابرز التحديات التي تواجهها والوضع في الجنوب، بالإضافة الى اخر المستجدات الأقليمية.

البنك الأوروبي
كما التقى رئيس الحكومة مدير البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية السيد خليل دنقزلي الذي أعلن بعد اللقاء: “تشرفت بلقاء دولة الرئيس سلام وعرضت له النشاطات التي يقوم بها البنك الموجود في لبنان منذ العام2017, وهو مستمر في عمله في دعم لبنان والقطاع الخاص فيه عن طريق التمويل وتقديم النصح والإرشاد إلى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتقديم الدعم للاصلاحات والمساعدة التقنية للقطاع الخاص.
واستمعت إلى برنامج الرئيس سلام في ما يتعلق بتطبيق بالاصلاحات ، وقد أكد رئيس الحكومة على التزام حكومته باطلاق الإصلاحات المطلوبة ووضعها موضع التنفيذ،وهو واع إلى ان التوصل إلى اتفاق على الإصلاحات يسمح للبلد بجذب المزيد من الاستثمارات والتمويل من المانحين الدوليين ومن والمؤسسات المالية ، كالبنك الاوروبي الملتزم بدعمه المستمر للبنان وبزيادة هذا الدعم بمجرد تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة.”

مصدر الخبر
للمزيد Facebook