آخر الأخبارأخبار محلية

تكثيف الاتصالات لاستمرار الهدوء بين جبل محسن وباب التبانة

كتبت” النهار”: يحاول نواب الفيحاء إبعاد ارتدادات المواجهات التي اندلعت في الساحل السوري في الأيام الماضية عن لبنان، مع ترقب للوضع بخاصة أن هناك عائلات علوية نازحة من الساحل السوري إلى عكار منها اتجهت بعدئذ إلى جبل محسن

ويحمل بعض النازحين الجنسية اللبنانية ونزحوا إلى مقرّبين منهم في عكار أو جبل محسن. وثمة إحداثيات عن نازحين عبروا من معابر غير شرعية.  
يتحدث النائب إيهاب مطر عن الوضع بين جبل محسن وباب التبانة، في قوله “إننا نراقب بدقة ولا مؤشرات حيال اي عمل ممنهج لمحاولة زرع الفتنة في المنطقة. ونهتم في معالجة كل ثغرة بخاصة أن جبل محسن جزء من نسيج طرابلس فيما كان النظام السوري السابق يمد علويين في جبل محسن بالدعم السياسي وبالسلاح لكن لا وجود له حالياً”. ولا يغفل أن مردود” محاولة زعزعة الاستقرار سيكون سلبياً على جبل محسن لكن، لا مصلحة في ذلك وهناك تواصل بين الفرقاء”. ويكشف مطر عن “تحضيرات للدعوة لاجتماع أو لقاء بين المكونات الطرابلسية بحضور ساسة ورجال دين وجزء من المجتمع المدني، لإعطاء رسالة مضادة للتفرقة والفتنة ولحث جبل محسن بمكوناته اللبنانية على الالتزام بالأمن والعيش المشترك ”  يخفض النائب أشرف ريفي من قدرة أحداث الساحل السوري على التأثير لبنانياً،
رغم معطيات لديه عن بعض التداعيات التي حصلت بين عكار وطرابلس وسط احتقان سرع من استنفار الجيش اللبناني تصدياً لانزلاق الأوضاع. وحصل تواصل نيابي سياسي مع العقلاء . من العلويين للتهدئة. ويصرح ريفي لـ “النهار” أن “التوترات انتهت في لبنان بعدما ضبطت المواجهات في الساحل السوري التي كانت ستتعب الشمال اللبناني لو أنها تفاقمت لم يعد في الإمكان القيام سوى بحرتقات محدودة جدا في سوريا بما يعني عدم وجود تبعات على لبنان”.  
لا هواجس لدى النائب عبد العزيز الصمد من إشعال أحداث جبل محسن وباب التبانة حالياً، مع تأكيده أن “هناك مساع لدرء الفتنة مع انتشار الجيش اللبناني بقوة في طرابلس والاستقرار باق”. ويستبعد حصول توترات كبرى في باب التبانة وجبل محسن، في حضور الجيش اللبناني في كل المناطق الشمالية، ولأن النظام السوري المخلوع الذي كان مسيطرا على لبنان وسوريا وكان يحرض أهالي جبل محسن والمنطقة كلها لم يعد موجوداً”. إلى أهالي جبل محسن وباب التبانة، يقول: “مهما حصل نحن لبنانيون ولا بد من الإبقاء على الوحدة الوطنية”.
وقال النائب أشرف ريفي لـ “نداء الوطن”: “تمت خطوات احتواء الأزمة، وأهمّها التحرّك السريع للجيش وعناصر المخابرات، لضبط الأمور”. ويضيف: “من جهتنا، كنّا على تواصل مباشر مع المعنيين في جبل
محسن وفي القبة والتبانة والمنكوبين وكل المناطق التي حصل فيها توتر، ولعلّ العامل المساعد أيضاً كان سقوط محاولة الانقلاب في سوريا سريعاً”. 
ووجّه ريفي في السياق التحية للجيش اللبناني وعناصره ومخابراته. كما أشاد بوعي أهالي المنطقة، وفاعليات التبانة والقبة والبقار والمنكوبين وجبل محسن، فجميعهم “تمتّعوا بروح وطنية عالية، ساهمت في نزع فتيل التوترات”. 

واشار نائب عكار وعضو كتلة “الاعتدال الوطني” وليد البعريني لـ “الديار” إلى عدم وجود إحصاءات واضحة بخصوص الأرقام المتداولة حول عدد السوريين الذين نزحوا إلى عكار ولبنان بشكل دقيق”. 
ويكشف عن أنه قد لمس “حركة نزوح عالية نحو لبنان ربطاً بالتطورات الأخيرة في الساحل السوري”، مقدّراً حجم النزوح بين ٥ آلاف و ١٠ آلاف شخص، كما يكشف عن أن “هذا النزوح يعتبر طبيعياً بحكم الترابط العائلي بين مناطق الساحل اللبناني والساحل السوري”. 
أما بالنسبة لقدرة لبنان على تحمّل عبء نزوح سوري جديد في ضوء النزوح بالآلاف مجدداً، فيجزم أن ” لبنان لا يستطيع تحمّل أعباء جديدة، خصوصاً أن “يلّلي فينا مكفينا”. 

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى