باحثون يكتشفون البروتين الذي يجعلنا نصاب بالشيخوخة – DW – 2025/3/6

كل شيء فان والناس يشيخون. لهذا السبب تبحث البشرية منذ فترة طويلة عن ينابيع الشباب أو الإكسير أو المنتجات المضادة للشيخوخة التي تعد بالشباب الأبدي.
اكتشف باحثون من اليابان الآن بروتيناً مسؤولاً عن عملية الشيخوخة. وإذا تم حظره، يمكن إبطاء شيخوخة الخلايا أو حتى عكسها.
وهذا لا يساعد الناس على العيش لفترة أطول فحسب. بل يمكن أيضًا التخفيف من حدة الأمراض المرتبطة بالشيخوخة مثل هشاشة العظام وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان والأمراض العصبية بهذه الطريقة. كما يمكن الوقاية من بعض الأمراض قبل ظهور الأعراض الأولى.
البروتين AP2A1 يجعل الخلايا أكبر حجماً وأكثر خمولاً
أثناء عملية الشيخوخة، تصبح الخلايا تدريجياً أكثر خمولاً. فهي لم تعد تنقسم، ولكنها لا تموت أيضاً. تُعرف هذه الحالة باسم الشيخوخة أو “شيخوخة الخلايا”.
ولا تكون الخلايا الشائخة أكبر سناً فحسب، بل تكون أكبر حجماً أيضاً. ويرجع ذلك على الأرجح إلى البروتينات التي تزيد من سماكة ما يسمى بألياف الإجهاد في جدران الخلايا، مما يجعلها أكثر ثباتاً.
يقول بيراوان شانتاتشوتيكول، المؤلف الرئيسي للدراسة: “الدليل المثير للاهتمام هو أن ألياف الإجهاد في الخلايا الهرمة أكثر سمكًا بكثير من الخلايا الفتية، مما يشير إلى أن البروتينات الموجودة في هذه الألياف تساعد في الحفاظ على حجمها”.
وقد تمكن الباحثون من تحديد البروتين AP2A1 الذي يوجد في الغالب في الخلايا الهرمة، باعتباره البروتين المسؤول عن ذلك.
ويقول شينجي ديغوتشي، أحد مؤلفي الدراسة: “أدى كبت بروتين AP2A1 في الخلايا الأقدم إلى عكس الشيخوخة وتعزيز تجدد الخلايا، في حين أن الإفراط في التعبير عن AP2A1 في الخلايا الفتية سرّع الشيخوخة”.
ومن المؤكد أن الأمر سيستغرق بعض الوقت قبل أن تجد النتائج تطبيقاً عملياً. ولكن على عكس العديد من المنتجات المضادة للشيخوخة، يمكن أن تساهم في الواقع في إطالة العمر وتحسين الصحة. وذلك لأنها لا تعالج الأعراض النمطية للشيخوخة فحسب، بل تعالج أيضاً الأسباب الخلوية لعملية الشيخوخة.
أعده للعربية: م.أ.م
مصدر الخبر
للمزيد Facebook