آخر الأخبارأخبار محلية

الديار : تلاشي الايجابية الحكومية ودعوات اوروبية لمعاقبة مُعطّلي حل الأزمة ‏اللبنانية رفع الدعم خلال اسبوع واجتماع رباعي في عمان لبحث نقل الطاقة إلى ‏لبنان

وطنية – كتبت صحيفة ” الديار ” تقول : مرة جديدة وقع اللبنانيون ضحية أجواء ومعطيات غير دقيقة حكوميا. فبعد كل ما اشيع في اليومين ‏الماضيين عن انجاز عملية التشكيل وان الامور باتت رهن زيارة الرئيس المكلف الى قصر بعبدا ‏للاعلان عن الموضوع، تبين انها ليست الا لعبة جديدة لتقاذف كرة المسؤولية بين بلاتينوم، مقر اقامة ‏ميقاتي والقصر الجمهوري فيما الطرفان على ما يبدو ينتظران ما سيؤول اليه الحراك الكبير الحاصل ‏اقليميا دوليا، كما تداعيات قرار رفع الدعم الكلي عن المحروقات الذي سيعلن خلال اسبوع‎.‎

وقالت مصادر مطلعة على عملية التأليف انه بات من المستبعد انجاز التشكيل قبل نهاية شهر ايلول، ‏معتبرة انه ليس من مصلحة ميقاتي اصلا ان تشكل حكومته على وقع رفع الدعم الذي سيكون له لا شك ‏وقع كبير في الشارع باعتبار ان سعر صفيحة البنزين سيتجاوز الـ 336 ألف ليرة لبنانية، والمازوت إلى ‏‏278 ألف ليرة، بحسب “الدولية للمعلومات”.‏

ورجحت المصادر في حديث لـ “الديار” ان يتجنب الرئيس المكلف تسلم كرة النار وانتظار ردة الفعل ‏الشعبية وهو مكلف وليس رئيسا فعليا ليقطع الطريق على اخصامه لتحميله كامل مسؤولية القرارات ‏الصعبة المرتقبة وعلى رأسها رفع الدعم.‏

وتضيف المصادر: “كما ان المعنيين بعملية التشكيل اي عون وميقاتي ينتظران ما يطبخ اقليما ودوليا ‏خاصة في ظل معلومات تتحدث عن امكانية توقيع اتفاق جديد مع طهران بخصوص برنامجها النووي مع ‏نهاية ايلول وبشروطها هي، ما يعني ان ميقاتي لا يمكن ان يترأس حكومة بشروطه في جو اقليمي ودولي ‏يثبت مجددا انتصار محور المقاومة الذي تجلى بوضوح مؤخرا بالليونة الاميركية باعطاء ضوء أخضر ‏للبنان للتواصل مع دمشق لتأمين الطاقة عبر الاردن ومصر”.‏

الافق الحكومي غير مقفل؟
واوضحت المصادر ان “ما دفع كثيرين في اليومين الماضيين لتصديق رواية انجاز عملية التشكيل كان ‏نجاح جهود مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم بعد لقائه ميقاتي ليتبين ان الاخير لم يكن صادقا او ‏واضحا تماما بما ابلغه اياه، اذ ما لبث ان تراجع عنه بعد عودة ابراهيم من لقاء مع الرئيس عون وضعه ‏فيه في جو انتهاء عملية التشكيل”.‏

وقالت مصادر قريبة من الرئيس عون لـ “الديار” ان الاتصالات غير المباشرة مستمرة منذ الإثنين، وان ‏الجو العام يجنح نحو الحل، موضحة انه لم يبق هناك الا عقدتين ابرزهما وزارة الاقتصاد التي لم يحسم ‏مصيرها بشكل نهائي بعد وان كانت قد وضعت على طريق الحل. واضافت: “من الحلول المقترحة ان ‏تعطى للسنة على ان يتم الاتفاق على الاسم الذي ستوكل اليه بين الرئيسين ميقاتي وعون”، مؤكدة ان ‏‏”الافق الحكومي غير مقفل”.‏

وفي الوقت الذي تصر فيه اوساط بعبدا دائما على اشاعة اجواء ايجابية بخصوص عملية التشكيل، تبدو ‏اوساط ميقاتي حذرة، وهي تحدثت بالامس عن مراوحة تشهدها الاتصالات والملف. ولعل الحذر الذي ‏تبديه الاوساط هو نتيجة اقتناعها بأن ما يؤخر التشكيل ليس عقدة وزارة الاقتصاد انما الوزيران المسيحيان ‏اللذان يفترض الا يكونا من حصة الرئيس عون، وهو بالمقابل يصر على ان يشارك بتسميتهما ما يعيد ‏اشكالية الثلث المعطل الى الواجهة.‏

ولفت يوم امس موقف اوروبي لافت وحازم عبرت عنه الكتلة الاشتراكية الأوروبية التي دعت إلى معاقبة ‏معطّلي حل الأزمة اللبنانية، مشددة على وجوب الحد من سياسة الإفلات من المحاسبة داعية القضاء ‏اللبناني إلى تحمل مسؤولياته. واعتبرت الكتلة أن النظام الطائفي في لبنان عقبة في مستقبل البلاد.‏

من جهتها، قالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتيسكا من دار الفتوى انها بحثت مع ‏مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، في الأزمة المتفاقمة في لبنان وتأثيرها العميق على الشعب ‏والحاجة إلى حلول فورية. واشارت الى انها توافقت معه على اعتبار أن تشكيل الحكومة لا يمكن أن يتأخر ‏أكثرمن ذلك”. واضافت: “لقد نقلت اليه مدى جهود الأمم المتحدة المستمرة لدعم لبنان وشعبه”.‏

لبنان في عمان!‏
وعلى وقع رتابة المسلسل الحكومي، تواصلت مآسي اللبنانيين الذين ودعوا بالامس رئيس المجلس ‏الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان الذي منحه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وسام ‏الأرز الوطني من رتبة “الوشاح الأكبر”، تقديراً لعطاءاته الوطنية والدينية والاجتماعية والإنسانية.‏

ولفت امس ما أعلنته نقابة أصحاب الأفران في الشمال لجهة الإقفال ابتداء من اليوم الاربعاء حتى ‏الحصول على مادتي المازوت والطحين قبل ان يخرج رئيس بلدية طرابلس رياض يمق، ليعلن أن ‏مستشار رئيس حكومة تصريف الاعمال حسين قعفراني اتصل به واخبره بوصول كمية من المازوت ‏توزع غدا على الافران والمطاحن في المدينة والشمال بناء لجدول أعدته وزارة الاقتصاد.‏

كذلك، انشغل اللبنانيون بما ورد على لسان عضو نقابة أصحاب المحطّات، جورج البراكس الذي رجح ‏أن يحصل رفع الدعم عن البنزين والمازوت قبل توزيع البطاقة التمويليّة، موضحا ان اجتماع وزارة ‏الطاقة الاثنين خُصّص لدرس الآليات الجديدة بعد رفع الدعم لافتاً إلى أنّ “المسار أصبح واضحاً، وخلال ‏أسبوعين ذاهبون إلى رفع الدعم عن البنزين والمازوت”.‏

وبمحاولة للتخفيف من وطأة حالة الاكتئاب العام، اعلن انطوان قسطنطين، المستشار السياسي لرئيس ‏الجمهورية العماد ميشال عون، في تصريح له عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن اجتماع رباعي يعقد ‏اليوم لبحث ملف استجرار الطاقة الى لبنان.‏
وقال: “برسم المكلفين باحباط الشعب اللبناني، بخطابهم السلبي وباوراق النعي: غدًا في عمّان، اجتماع ‏وزاري رباعي مصري، اردني، سوري ولبناني يبحث نقل الطاقة كهرباءً وغازًا إلى لبنان، وفي لبنان ‏أربعة معامل هي دير عمار وصور وبعلبك والزهراني مجهزة وجاهزة لانتاج الكهرباء على الغاز”.‏


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى