آخر الأخبارأخبار محلية

كلام قاسم: في انتظار مرور العاصفة

كتب احمد الايوبي في” نداء الوطن”: أطلق الأمين العام لـ “حزب الله” نعيم قاسم في خطابه الغيابي خلال تشييع سلفه الراحل حسن نصراللّه سلسلة مواقف كان جزء منها يتعلّق بموقف حزبه من الدولة والدستور ونهائية الكيان اللبناني فأعطى من اللسان حلاوةً في ما يتعلّق بالوحدة الوطنية والسلم الأهلي وبناء الدولة والالتزام باتفاق الطائف، ما دفع البعض للتسرّع باعتبار هذا الكلام تحوّلاً جدياً من “الحزب” نحو التحوّل إلى العمل السياسي كما يجري الترويج له من خلال بعض المنصّات الإعلامية والشخصيات السياسية، لكنّ هذا التصوّر البدائي يحتاج إلى نقاش جادّ وعميق حول حقيقة “الحزب” وطبيعة تعامله مع الأزمات.

ولطالما راوغ “الحزب” بشأن سلاحه فاستغفل قيادات البلد واستنزف الوقت والاستحقاقات تحت عنوان “الحوار” وكلّما وصل الاستحقاق إلى السلاح يطير الحوار فيلحس “الحزب” توقيعه كما حصل بعد “إعلان بعبدا” الصادر عن هيئة الحوار بتاريخ 11/06/2012.

كلام نعيم قاسم لا يساوي شيئاً إذا لم يأت ضمن برنامج عمل الحكومة المرتبط بتطبيق اتفاق الطائف القاضي بحلّ الميليشيات واستتباعاً القرارات الدولية: 1701 و1559 وفق جدول زمني محدّد يلغي التلاعب السمج بين جنوب وشمال نهر الليطاني، وإنهاء كلّ أشكال الخروج على القانون بحلّ الجناح العسكري والأمني نهائياً وإغلاق “القرض الحسن” وإنهاء سيطرته على الجزر الأمنية جنوباً وبقاعاً وضاحية… ولا يضحكنّ عليكم بالعودة إلى موّال الاستراتيجية الدفاعية، فما ذلك إلّا تقية حتى تمرّ العاصفة ويعود للتحكّم في رقاب اللبنانيين… فلا تسكروا بزبيبة نعيم قاسم.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى