تشمل لبنان غزة وسوريا.. تفاصيل أحدث إستراتيجية دفاعية إسرائيلية

ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أنَّ إسرائيل تعتمد استراتيجية دفاع حدودية جديدة ثلاثية تشمل غزة ولبنان وسوريا.
ويقول تقرير للصحيفة إنَّ الإستراتيجية الجديدة تشكلت في المقام الأول نتيجة للدروس المستفادة من إخفاقات هجوم 7 تشرين الأول 2023، وكان الهدف منها هو توفير الأمن لسكان المستوطنات الحدودية في جنوب وشمال إسرائيل بالإضافة إلى المستوطنات المحاذية للحدود مع سوريا.
أوضح التقرير أن “الإستراتيجية تميز بين الحدود مع الدول التي لدى إسرائيل سلام معها، أي مصر والأردن، والحدود التي يوجد فيها خطر مباشر وتهديد نشط لمواطني إسرائيل”.
وذكر التقرير أنه “على الحدود التي لا تزال تشهد حرباً نشطة أو شبه نشطة، أي على حدود قطاع غزة، وعلى الحدود مع لبنان، وعلى مرتفعات الجولان، سيكون هناك منظومة دفاع برية ثلاثية الطبقات”، وأردف: “سيكون النظام الدفاعي الأول داخل الأراضي الإسرائيلية، وسيشمل مواقع استيطانية دائمة، وعائقاً برياً بما في ذلك سياج و/أو جدار، وأجهزة استشعار مختلفة لمراقبة الحدود، فضلاً عن نظام من طرق المرور السريعة، وقوات الاحتياط، ومكونات الدفاع الجوي والمدفعية”.
وتابع: “من المفترض أن تعمل هذه المجموعة من البؤر الاستيطانية والحاجز على الفصل الفعلي بين المستوطنات الحدودية والقرى اللبنانية والمراكز المحتملة لحزب الله في جنوب لبنان”.
وأكمل: “في قطاع غزة، ستكون هناك منظومة ذات خصائص مشابهة، تعمل على قطع الطريق بين أراضي القطاع والمستوطنات المحيطة بغزة، إلا أنه بدلاً من المعسكرات للقوات على الحدود، ستكون هناك مواقع عسكرية حقيقية يتم إنشاؤها لتوفير الحماية لمحيطها ومحاربة كل من يحاول اقتحامها – حتى من دون أي تحذير استخباراتي”.
وتابع: “أما النظام الدفاعي الثاني في كل من هذه القطاعات الثلاثة فسوف يكون داخل أراضي العدو، وسوف يشكل طبقة من الدفاع الأمامي والتي كانت قائمة في المنطقة الأمنية داخل لبنان منذ عام 1984 حتى انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان عام 2000”.
وأكمل: “أما في قطاع غزة، فإنّه المفترض أن يكون هناك وجود للجيش الإسرائيلي، بطريقة أو بأخرى، في المحيط الأمني (المنطقة العازلة) الواقع داخل أراضي القطاع. إن عمق هذه المنطقة العازلة وطريقة وجود الجيش الإسرائيلي فيها، والتي تهدف إلى منع الفلسطينيين من الاقتراب من السياج، لا تزال غير واضحة، وهذا أمر متروك للمفاوضات في المرحلة الثانية من صفقة الرهائن الحالية، وسوف يتعلق الأمر بشكل أساسي بالمفاوضات حول الترتيبات الأمنية في المحيط الأمني – منطقة الدفاع الأمامية. لكن إسرائيل أوضحت بالفعل أنها ستطالب بالحق في العمل في هذا المحيط الأمني – سواء كان ذلك في شكل وجود دائم، أو من خلال الدوريات البرية، والدوريات الجوية، وما إلى ذلك”.
وأضاف: “على الحدود اللبنانية، تتم حالياً عملية الدفاع الأمامي من خلال 5 نقاط متقدمة على طول الحدود تقع في مناطق خاضعة للسيطرة. مع ذلك، تقول إسرائيل إنها ستنسحب من تلك النقاط إذا توقف جنوب لبنان عن أن يكون مصدر تهديد للأراضي الإسرائيلية”.
وقال: “في مرتفعات الجولان، تشكل قوات الجيش الإسرائيلي التي دخلت المنطقة العازلة واستعدت لبقاء مطول هناك، خط الدفاع الأمامي لمجتمعات مرتفعات الجولان”.
وأردف: “لقد تم تحديد المنطقة العازلة كمنطقة خالية من أي وجود عسكري، إسرائيلي أو سوري، شرقي الحدود مع إسرائيل، والمقصود منها أن تعمل كمنطقة عازلة جغرافية برية”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook