آخر الأخبارأخبار محلية

نداء الوطن: فرار 6 معتقلين أمنيّين فلسطينيّين إسرائيل أسيرة نفق سجن جلبوع!

وطنية – كتبت صحيفة نداء الوطن تقول: أتت “الضربة الأمنية” هذه المرّة من حيث لم تتوقّعها الدولة العبرية، حيث فرّ 6 معتقلين أمنيين فلسطينيين، بينهم القائد السابق في “كتائب شهداء الأقصى”، الجناح العسكري لحركة “فتح”، زكريا الزبيدي، عبر نفق حفروه أسفل مغسلة من داخل زنزانتهم في سجن جلبوع الشديد الحراسة، تماماً كما في الأفلام الهوليووديّة، ما دفع بالقوات الإسرائيلية إلى شنّ عملية بحث واسعة النطاق وسط حالة من الصدمة في الوسط الأمني لما حصل.
وفيما أوضح نادي الأسير الفلسطيني الذي نشر بيانات هؤلاء المعتقلين أن جميع الفارين هم من محافظة جنين، انتشر الجيش الإسرائيلي في محيط مدينة جنين في شمال الضفة الغربية، كما أغلقت الدولة العبرية معابر جنين المؤدية إلى إسرائيل ومنعت الدخول إليها أو الخروج منها.
وذكرت مصلحة السجون الإسرائيلية في بيان أنه تمّ كشف العملية التي وصفها رئيس الوزراء نفتالي بينيت بأنها “حادث خطر”، قرابة الثالثة من فجر الإثنين بعد بلاغ من السكان عن “تحرّكات مشبوهة” بالقرب من سجن جلبوع.
وانطلقت عملية تمشيط واسعة شاركت فيها الشرطة والقوات الخاصة والجيش، وشملت الاستعانة بكلاب بوليسية ومروحيات بالإضافة إلى نصب نقاط تفتيش في محيط المنطقة.
ونشرت مصلحة السجون الإسرائيلية صوراً ومقاطع فيديو تُظهر نفقاً ضيّقاً حُفِرَ أسفل مغسلة في حمام إحدى الزنزانات. وجاءت عملية الفرار قبل ساعات من بدء احتفالات رأس السنة العبرية عند غروب الشمس الإثنين.
وأكد بينيت أنه يُتابع الحادث ويتلقى بانتظام المعلومات حول عمليات البحث، بينما أكد الجيش الإسرائيلي في بيان أن قوّاته “تُساعد في ملاحقة السجناء الأمنيين الذين فرّوا من سجن جلبوع”، مشيراً إلى أنه خصّص طائرات للقيام بمهام المراقبة.
وأوضح الجيش الإسرائيلي كذلك أنه أعدّ قوّاته للتدخل إذا لزم الأمر في الضفة الغربية، في حين أكدت مصلحة السجون أنها تعمل على نقل نحو 400 معتقل أمني من السجن تحسّباً لوجود أنفاق أخرى أسفله.
ونشر نادي الأسير الفلسطيني بيانات الأسرى الستة، وهم الزبيدي، المعتقل منذ العام 2019، إضافةً إلى 5 آخرين ينتمون إلى حركة “الجهاد الإسلامي”: يعقوب انفيعات، ومحمد قاسم عارضة، ويعقوب محمود قدري، وأيهم فؤاد كممجي، ومحمود عبد الله عارضة.
وحول إمكانية اقتحام مخيّم جنين، رأى رئيس اللجنة الشعبية في المخيّم حسن العموري أن “كلّ شيء جائز… هذا احتلال متوقع منه كلّ شيء”، فيما وصفت حركة “الجهاد الإسلامي” عملية الفرار بأنها “عمل بطولي كبير”، مؤكدةً في بيان مقتضب أنه “سيُحدث هزّة شديدة للمنظومة الأمنية الصهيونية، وشكّل صفعة قوية لجيش الإحتلال”. أمّا حركة “حماس” فاعتبرت أنه “عمل بطولي شجاع وانتصار لإرادة وعزيمة أسرانا وتحدٍّ حقيقي للمنظومة الأمنية الصهيونية”.
من جانبها، حمّلت “هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين الفلسطينيين”، التي تُعنى بشؤون المعتقلين والأسرى المحرّرين من السجون الإسرائيلية، “حكومة الإحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى الستة”. واعتبرت الهيئة في بيان أن البحث عنهم مبني على “أسس إجرامية ممنهجة”، محذّرةً من أن “المساس بحياتهم” في حال تمّ العثور عليهم “قد يؤدّي إلى انفجار حقيقي داخل السجون وخارجها”.

=========


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى