الشرق: الحكومة.. لا تقول فول ليصير بالمكيول
وطنية -كتبت صحيفة الشرق الإلكترونية تقول: موجة تفاؤلية عارمة ارتفعت امس في بحر التشكيل قد تصل الى شاطئ الامان من دون عقبات لتبصر الحكومة النور خلال ساعات، ان لم يطرأ شيطان في تفصيل صغير يكبح جماح الاندفاعة نحو وضع حد لتعطيل متماد تجاوز الثلاثة عشر شهرا. فغداة الاتصال الفرنسي – الايراني، وعلى وقع معلومات عن ضغوط اميركية قوية على المعنيين بلعبة الحكومة، بدا ان المياه تحركت جديا في مستنقع التأليف وقد بات صدور مراسيم الحكومة مسألة ساعات لا اكثر.
وبحسب معلومات صحافية، الاجواء الحكومية تفاؤلية وايجابية جدا. ونقلاً عن مصادر الرئيس المكلف نجيب ميقاتي،فقد تم اعداد تشكيلة كاملة ستعرض على رئيس الجمهورية، واشارت المعطيات الى ان هنري خوري سيتولى حقيبة العدل، بسام المولوي الداخلية، الشؤون الاجتماعية من حصة الرئيس عون، الاقتصاد لسني من حصة ميقاتي، الطاقة لرئيس الجمهورية وستسند الى وليد فياض، اما حصة المردة فهي الاشغال والاعلام. واستبعد مصدر مطّلع ولادة الحكومة اليوم بسبب الحداد الرسمي، مشيرا الى انها قد تتأجل إلى غد الأربعاء.
الحزب يتدخّل؟
وفي وقت تحدثت معلومات عن لقاء مرتقب بين وفد من “حزب الله” والنائب جبران باسيل لمناقشة الملف الحكومي، قالت مصادر باسيل ان لا إتصال ولا لقاء مرتقباً بين “حزب الله” وباسيل الذي لا يتدخل في الملف الحكومي. وكان افيد قبل الظهر ان مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم استأنف وساطته الحكوميّة، بعد فترة هدوء أعقبت الخلاف الذي ظهر الى العلن عبر البيانات والمصادر بين بعبدا ورئيس الحكومة المكلّف.
المحروقات
معيشيا، الازمات تراوح وعلى رأسها ازمة المحروقات. وليس بعيدا، كشفت مصادر مطلعة في وزارة الطاقة أن إجتماع وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال ريمون غجر مع الشركات المستوردة للمحروقات كان من أجل التنسيق حول آلية توزيع المحروقات والتسعير بعد نفاذ القرار الاستثنائي لتسعير دولار المحروقات على الـ8 الاف ليرة الذي اتخذ في الاجتماع الاخير في بعبدا. وأفادت المصادر بأنه تم الاتفاق على التواصل مع مصرف لبنان لوضعه في جو الاجتماع التنسيقي.
تسعيرتان
من جانبه، أشار رئيس تجمع أصحاب المولدات عبدو سعادة، إلى أن “لدى وزارة الطاقة تسعيرتين للمازوت، وهذا الأمر فرمل سوق المازوت أكثر، ولشهر آب تم تسعير 2460 ليرة للكيلواط”. وأوضح “سبق وأشرنا إلى أن مع رفع الدعم لن نستطيع الإستمرار بتغطية فارق تقنين الكهرباء، ومع رفع الدعم سيصل سعر الكيلواط إلى 8000 ليرة، ومع وصول طن المازوت إلى 11 مليون ليرة لن نستطيع شراء المادة وسنُطفئ موّلداتنا”. وأكد، أن “الحلّ اليوم هو بدعم المازوت على أساس سعر صرف 3900 ليرة مقابل الدولار لتبقى فاتورة المولّد مقبولة، أو بأن يقوموا بتأمين الكهرباء 24/24 لنذهب إلى منازلنا”.
اجتماع رباعي
في الغضون، ينتقل ملف استجرار الكهرباء الاردنية بالغاز المصري عبر سوريا من دمشق غدا الأربعاء الى عمّان، التي سيزورها وفد لبناني في مهمّة تكمل زيارة الوفد الى العاصمة السورية يوم السبت الماضي، بعدما عاد بموافقتها على إحياء العمل بخط الغاز المصري عبر الأراضي السورية بعد الاردنية الى لبنان. وقالت مصادر معنية، انّ التحضيرات اقتربت من نهايتها لعقد هذا الاجتماع الذي سيكون رباعياً، بمشاركة وفود تمثل اطراف الاتفاق سوريا ولبنان ومصر والاردن، للبحث في الخطوات اللازمة لتفعيل الاتفاقات بين هذه الدول لإمرار الغاز والكهرباء من مصر والأردن إلى لبنان عبر سوريا.
العلم حضر… غاب
وليس بعيدا، وفيما اكدت اوساط وزارة الخارجية اللبنانية ان اللغط الحاصل حول عدم وضع علم لبنان في المحادثات التي جمعت الوفد الوزاري اللبناني برئاسة نائبة رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والخارجية بالوكالة زينة عكر مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد انما هو محصور بمسألة بروتوكولية اقتصرت فقط على الصالون الذي جرى فيه استقبال الوفد في جديدة يابوس ولا يمكن اعطاء الامر اكثر من حجمه اللوجستي البحت، اكد مصدر ديبلوماسي ان في الاجتماع في وزارة الخارجية السورية كان العلم اللبناني موجودا في الداخل كما في الخارج. وعزا غياب العلم في صالون الاستقبال الى خطأ بروتوكولي.
وعلم “ان السفارة اللبنانية في دمشق لم تتبلغ بزيارة الوفد ولم تحضر له، ولم يعلم السفير اللبناني سعد زخيا بقدوم الوفد الا عبر الاعلام، فيما تولى الامن العام الذي كان مديره العام اللواء عباس ابراهيم ضمن عداد الوفد تنظيم الزيارة. ووصف مصدر ديبلوماسي الاجتماع بالناجح لكنه اشار في الوقت نفسه الى ان تزويد الكهرباء والغاز يتوقف على تسوية أنابيب النقل للغاز وعواميد نقل 400 “كا في ا” kva في درعا المقدر بثلاثة اشهر على الاقل. وقال ان هناك ثماني عواميد نقل في درعا للكهرباء مدمرة وانبوب النقل معطل على طول في 80 كلم من أصل 270 كلم وبالتالي فإنها مسألة فنية تأخذ وقتا لكن المهم ان المبدأ أقر وانعقاد الاجتماع الفني الرباعي الوزراي في الأردن هو للمتابعة الجدية.
فنيانوس
اما على صعيد تحقيقات المرفأ، فأرجأ المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار، الى 16 أيلول الجاري جلسة استجواب وزير الأشغال العامة السابق يوسف فنيانوس الذي لم يحضر .وحضر عنه المحاميان نزيه الخوري وطوني فرنجية، كما حضر وكلاء الادعاء العام وممثلو نقابة المحامين في بيروت. وتقدم وكيلا فنيانوس بدفوع شكلية، أثارا فيها عدم اختصاص المحقق العدلي لاستجوابه، وأن صلاحية ملاحقة الوزير تعود للمجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء.
كما تضمنت مذكرة الدفوع أن فنيانوس استأنف قرار مجلس نقابة المحامين في شمال لبنان الذي أعطى الإذن لملاحقته، وأن الأمر عالق أمام محكمة الاستئناف، ما يعني عدم جواز استجوابه قبل أن تبت المحكمة بقبول الاستئناف أو رفضه.
=========
مصدر الخبر