حسين يتيم نعى الشيخ قبلان: إمام المحبة والندى وداعا
وطنية – نعى رئيس “مؤسسات المعهد العربي التربوية” النائب السابق الدكتور حسين يتيم، رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان بكلمة رثاء قال فيها: “يا ذا القلب الكبير “الشيخ عبد الأمير”، أديت قسطك للعلى ورحلت، فعملت بما قال إمام المتقين علي: “إعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا”.
يا سيد الأنقياء والطيبين، وإمام البؤساء والمحرومين، رحلت في الزمن الأصعب، فتلازم رحيلك مع ذكرى جريمة تغييب الإمام القائد “السيد موسى الصدر”، رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان وبلاد الشام. لقد ودعت بعد مكابدة مع الباطل الزهوق، ومعاناة مع الإنتصار للحق، فكنت خير نصير، مثلما كنت خير خلف لخير سلف. فالرحمة لروحك النقية يا شيخ المشايخ وقاضي القضاة”.
اضاف: “نبكيك يا ذا الصدر الذي اتسع في غياب سماحة الإمام السيد موسى الصدر، ومع من تطوع لحمل أمانته، رئيسا “لحركة أمل”، دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري، ورفاق الدرب المجاهدين، ومع الإمام العلامة الشيخ محمد مهدي شمس الدين، ومع المرجع المجتهد السيد محمد حسين فضل الله، ومع قائد المقاومة وحامل لواء التحرير السيد حسن نصرالله. ونبكيك مع دار الفتوى، ودار الموحدين، ودار العلويين. ونبكيك مع صرح بكركي التي صليت في رحابها رفيقا للامام الصدر. ونبكيك مع صرح الروم الأرثوذكس وصرح الروم الكاثوليك من بيروت إلى دمشق إلى بيت المقدس في فلسطين. ونبكيك مع صروح النخب الأرمنية في بلاد الشام، من مؤسساتها الحضارية في بيروت وبرج حمود إلى حلب إلى يرفان (عاصمة أرمينيا)”.
وتابع: “ما كنت يا فقيدنا الكبير فقيدا للطائفة الشيعية وحدها، بل كنت فقيد لبنان بأجمعه من شاطئه إلى جبله. وكنت فيه فقيد الإسلام الواحد الموحد، من عائشة بكار إلى حارة حريك إلى ميس أبي ذر الغفاري إلى بلاد بشارة وجبل عامل إلى جبل لبنان إلى الهرمل فبعلبك وكل البقاع. حملت غصن الزيتون وسعف النخيل من أجل الإنسان لوطن نهائي، هو لبنان الواحد، على ما قال سماحة الإمام المصلح السيد موسى الصدر. ما قرع بابك ليفتح لقارعه، بل ظل بابك مشرعا لقادمه، إلا للعميل الغاشم واليهودي الغاصب. وبقيت تقول كلما لاح لك محتاج: “يا بني، يا شيخ أحمد، أعطوا ما لقيصر لقيصر، وما لله لله”. فما في “المجلس الإسلامي الشيعي” إلا مال الله للمحتاجين إليه”.
وختم: “نم قرير العين يا ذا العين الدامعة لقتل عصفور. لقد عدلت فأمنت فنمت، ولكنك رحلت أسفا حزينا لكثرة المعذبين بسياط السفهاء والمجرمين والمتوحشين. واقرأ السلام لمن سبقوك من الأئمة والآباء المصلحين والصديقين، طيب الله ثراك. إمام المحبة والندى… وداعا”.
==============
مصدر الخبر