مقدمات نشرات الأخبار المسائية

مقدمة نشرة أخبار الـ “أن بي أن”
بعد يوم على انتهاء المهلة المحددة لإنسحاب جيش العدو من الجنوب اللبناني لم تتوقف الإنتهاكات الإسرائيلية للإتفاق والقرار الدولي 1701 رغم الاعلان من قبل واشنطن وباريس أن أي تأخير آخر في انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى جنوب الخط الأزرق يشكل انتهاكا مستمرا للقرار وأن بقاء اسرائيل في النقاط الخمس يعد انتهاكا للهدنة الموقعة كما جددتا دعوتهما للانسحاب الكامل في موعد قريب.
هذه المواقف لم تضع حدا لإنتهاكات العدو للسيادة اللبنانية فإستهدف بطائرة مسيرة مدنيين اثنين في سيارتيهما في بلدة عيتا الشعب المحررة وأطلق عناصر من جيشه النار على منتزهات الوزاني أثناء قيام بعض أهالي البلدة بتفقدها بعد عودتهم مما أدى لإصابة شخصين بجروح.
وطالت الإعتداءات مركزا تابعا للجيش اللبناني جنوب بلدة شبعا ومن مخلفات جيش العدو أجهزة تجسسية إسرائيلية مموهة زرعها في أحياء بلدات جنوبية حدودية قبل انسحابه فيما أفرج عن المسعف عماد قاسم الذي اختطفه في بلدته حولا يوم الأحد الماضي ولا يزال يحتجز عضو بلدية حولا حسين قطيش.
كل هذا وأهالي البلدات الجنوبية واصلوا زحفهم إلى منازلهم المدمرة واستطلاع ما خربته الالة الإسرائيلية في ميس الجبل والوزاني وأخواتها المحررات باحثين عن أشلاء أبناءهم الشهداء تحت الركام.
وغداة ما صدر عن الإجتماع الرئاسي الثلاثي في بعبدا لناحية التاكيد على حق لبنان باعتماد كل الوسائل لانسحاب العدو الاسرائيلي شدد رئيس الجمهورية جوزاف عون أمام السلك الدبلوماسي العربي على أن لبنان سيبذل كل جهد ممكن من خلال الخيارات الدبلوماسية ودعم الدول العربية والصديقة لتحرير أرضه من الاحتلال الاسرائيلي مشددا على أنه لا يمكن مواجهة التحديات الراهنة في المنطقة إلا من خلال موقف عربي موحد وخصوصا التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني مؤكدا أن لا أحد بمنأى عن تداعيات الأحداث في أي دولة عربية.
الإعتداءات الإسرائيلية طالت الليلة الماضية الجنوب السوري مدعيا أن طائراته الحربية قصفت أهدافا عسكرية تابعة للنظام السوري السابق في محيط بلدة سعسع على بعد نحو 20 كيلومترا من الجولان السوري المحتل.
وعلى خط المفاوضات أكدت حركة حماس استجابتها لجهود الوسطاء وموافقتها تسليم اربعة جثامين لاسرائيليين يوم الخميس وستة أسرى احياء بينهم اثنان أسرا قبل عشر سنوات مقابل إطلاق سلطات الاحتلال لنحو 800 معتقل فلسطيني بينهم 47 من أسرى صفقة شاليط الذين جرى اعادة اعتقالهم ومئات من المعتقلين بعد السابع من اكتوبر.
وضمن الحركة الدبلوماسية في المنطقة وصل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى طهران في زيارة رسمية يجري خلالها محادثات مع المسؤولين الايرانيين تتعلق بالتطورات الاقليمية والعلاقات الثنائية.
إلى ذلك اعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن المحادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب قد تجري قبل نهاية الشهر الحالي وسط إعلان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان لقاء الوفدين الروسي والأمريكي في العاصمة السعودية الرياض أظهر رغبة الطرفين في تهيئة الظروف لاستعادة وتوسيع الشراكة الروسية – الأميركية.
وبعيد هذه المحادثات اعلن الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي تأجيل زيارته التي كانت مقررة اليوم الى السعودية إلى العاشر من الشهر المقبل الى هذا وصل موفد الرئيس الأميركي لأوكرانيا كيث كيلوغ إلى كييف لاجراء محادثات مع زيلينسكي.
مقدمة الـ “أم تي في”
الدولة مستنفرة لمتابعة الوضع في الجنوب، ولمواجهة استمرار الاحتلال الاسرائيلي لخمسة مواقع داخل الاراضي اللبنانية. والاستنفار مزدوج. فرئيس الجمهورية يجري اتصالات مكثفة بالقوى الدولية الكبرى، فيما يركز وزير الخارجية على ضرورة تطبيق القرار 1701.
ولكن حتى الان لم يتم اتخاذ قرار بشأن التوجه الى مجلس الامن وبأي طريقة. في المواقف يبرز موقفان: الاول أميركي عبر عنه مستشار الامن القومي الاميركي مايك والتز، الذي اكد للرئيس جوزف عون ان الادارة الاميركية تتابع عن كثب التطورات في الجنوب، وانها تدفع في اتجاه حل المسائل العالقة ديبلوماسيا. اما الموقف الثاني ففرنسي، وقد جاء اكثر وضوحا.
اذ ذكرت الخارجية الفرنسية في بيان اصدرته بضرورة الانسحاب الكامل في اسرع وقت ممكن. لكن اسرائيل لا تبدو في هذا الوارد. فخروقاتها تتواصل، وقد استهدفت اليوم عنصرا من عناصر حزب الله في بلدة عيتا الشعب. كل هذا يجري فيما ابناء القرى الحدودية يعودون الى قراهم المدمرة تدميرا تاما، في ظل مواكبة دقيقة من الجيش الذي يهتم بازالة الانقاض والالغام وفتح الطرقات.
سياسيا، الاجواء هادئة نسبيا. فكأن القوى السياسية تؤجل اعلان مواقفها الى جلسة الثقة المقررة الثلثاء والاربعاء المقبلين. ولكن عاصفة الطبيعة قد تعوض هدوء السياسة . فماذا ستحمل العاصفة “آدم” المنتظرة في الايام المقبلة؟.
مقدمة “المنار”
فوق الوصف وكل شعارات الافتخار، هو المشهد الجنوبي المرسوم على وجه التاريخ، من اناس لا يعرفون الهزيمة ولا الانكسار .. بكل عزيمة واصرار وقف الجنوبيون في ثاني ايام التحرير فوق ما تبقى من منازل لهم ورغم عظيم الدمار، ليؤكدوا للعالم اجمع انهم اهل الأرض واهل الحق ولهم القرار.
من الجنوب تشرق شمس الوطن هذه الأيام، ومحرابه وجهة المصلين لله شكرا وللوطن عذرا على انهم قدموا كل غال ونفيس لأجل كرامة الوطن الجريح، وهم حاضرون لتقديم المزيد من اجل اكمال تحرير الأرض وصون السيادة والحدود وجمع القلوب والنفوس على طريق مواجهة عدو لم يعرف منه لبنان الا الحقد والعدوان.
مشى الجنوبيون كما البقاعيين والعديد من المناطق اللبنانية، يبحثون بين تراب الأرض عن تبرها، يفتشون عن الشهداء، الوديعة التي صنعت كل هذا الفخر، والامل لأهل البأس والوفاء.
اما الغادرون فعلى حقدهم غير مردوعين. مدحورون عن القرى، مصلتين السلاح الأميركي على سمائنا بطائرات مسيرة، اغارت على بلدة عيتا الشعب ما ادى الى ارتقاء شهيد، واستكمل العدوان على الوزاني فكانت رصاصات صهيونية جارحة لاحد المواطنين اللبنانيين.
خروق على عين القوات الدولية واللجنة الخماسية الراعية لتطبيق القرار 1701، فيما حاول رئيس الجمهورية ان يسمع مستشار الامن القومي الاميركي مايك والتز انه من الضروري إنهاء الاحتلال الإسرائيلي في النقاط المتبقية لضمان تعزيز الاستقرار في الجنوب وتطبيق القرار 1701، وضرورة الإسراع في إعادة الأسرى اللبنانيين المعتقلين لدى الاحتلال الإسرائيلي.
نادى الرئيس بحق لبنان على مسمع الاميركي، لكن لا حياة لمن ينادي، ف” والتز” أكد للرئيس متابعة الإدارة الأميركية للتطورات في الجنوب، والتزامها تجاه لبنان بالعمل على تثبيت وقف إطلاق النار وحل المسائل العالقة دبلوماسيا – كما قال.
مقدمة نشرة الـ “أو تي في”
بعد انتخاب الرئيس ثم التكليف والتأليف واعداد البيان الوزاري، ينتظر اللبنانيون نيل الحكومة الثقة الاسبوع المقبل، لتبدأ عملها بشكل فعلي، ويعرف الناس هل ستكون قادرة على ترجمة الوعود ام انها ستبقى حبرا على ورق.
اما جلسة الثقة بحد ذاتها، فشكلية، على اعتبار ان النتيجة محسومة، فيما ترتقب كلمة النائب جبران باسيل خلالها، بوصفه رئيس المكون السياسي الوحيد الذي استبعد من الحكومة، لرفضه المشاركة في تركيبة قائمة على خلل فاضح في معايير التوزير.
هذا مع العلم ان المعارضة التي بات يقودها التيار ستكون بناءة لا شعبوية، تؤيد الحكومة حيث تنجح، وتنتقدها عند الفشل، على اساس خطوط سياسية عريضة حددها باسيل في كلمته الاخيرة.
هذا على خط الحكومة. اما جنوبا، فالوضع على حاله من السوء: فالاحتلال رابض على مجموعة من التلال ويرفض تحديد موعد للانسحاب منها، في تحد واضح لاتفاق وقف اطلاق النار، على وقع خروقات مستمرة، عادت الاغتيالات لتتصدرها.
وفي المقابل، يواصل حزب الله استعداداته لتشييع السيدين الشهيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين الاحد المقبل، فيما يسود الترقب للمشهدية الشعبية، وما سيطلق من مواقف.
مقدمة الـ “أل بي سي”
في اقل من اربع وعشرين ساعة، تحدث رئيس الجمهورية جوزاف عون مرتين عن الدولة.
في الاولى، اكد استعادتها قرارها، ما جعلها مسؤولة وحدها عن ضبط الامن والحدود.
وفي الثانية اكد انها هي من يحمي الطوائف لا العكس.
ما اراد الرئيس قوله للداخل بسيط.
استمرار احتلال اسرائيل خمسة مواقع في الجنوب، لن يعطي اي حزب او مكون او جماعة في الداخل حق التصدي للعدو.
فوحدها الدولة من يمسك بقرار الحرب، وكذلك بقرار التفاوض الذي سيأتي عبر الديبلوماسية.
وهذا ما قاله الرئيس اليوم امام السفراء العرب، في وقت شدد في حديثه مع مايكل والتز، مستشار الامن القومي الاميركي, على ضرورة انهاء الاحتلال واستكمال تطبيق اتفاق وقف النار والقرار 1701, مع التشديد على اعادة الاسرى من اسرائيل .
كلام عون,قابله موقف والتز الذي جدد الالتزام بالعمل على تثبيت وقف النار، وحل المسائل العالقة ديبلوماسيا.
اما ما قاله الرئيس للخارج ولا سيما للدول العربية، فأيضا بسيط :
لبنان لن يكون منصة لمهاجمتكم.
هو سيضع اصلاحات قابلة للتنفيذ تعيد ثقتكم بمؤسساته الرسمية، وتضع حدا لسنوات الهدر والفساد، فتؤمن الاستثمارات للمستقبل.
فهل التقط كل الداخل وكل الخارج حتمية استعادة الدولة؟
فلبنان من دونها، متفلت امنيا وسياسيا واقتصاديا, وهو سيغيب عن طاولة مفاوضات الكبار، التي يقودها الرئيس الاميركي دونالد ترامب، من مصير غزة، الى الملف النووي الايراني، إلى وقف الحرب الروسية الاوكرانية.
وهذا ما يجب ان يقرأ من بين سطور البيان الوزاري، وخطاب القسم الرئاسي، وما يقوله الرئيس عون. (الوكالة الوطنية)
مصدر الخبر
للمزيد Facebook