السيد حسين في لقاء وثيقة الاخوة الانسانية: هدفها ترسيخ المواطنة الكاملة في المجتمعات

والمسنين، والإحسان إلى الفقراء والمهمشين، دعوة العالم إلى تبنّي ثقافة الحوار والتعاون والتعارف بدلاً من سيطرة سياسة القوة على قوة القانون.
وطالبت الوثيقة المدارس والمعاهد والجامعات بالتأمل في هذه المضامين، بينما تسود العالم فوضى عالمية في إحترام ميثاق الأمم المتحدة، وكأننا في حرب عالمية ثالثة ولو بالتجزئة او بالتقسيط”.
أضاف: “كيف نفيد، نحن اللبنانيون، من هذه الوثيقة في حاضرنا ومستقبلنا؟ إن التبصّر في مواد دستورنا يكشف عن مبادئ أساسية، لا تعود إلى العيش المشترك وحسب، بل تقودنا إلى عيش واحد، وهنا بعض المعايير الحاكمة في دستورنا: أرض لبنان واحدة لجميع اللبنانيين، الشعب مصدر السلطات وصاحب السيادة، لا فرز للسكان على أساس أي إنتماء كان، السيادة الوطنية شاملة في علاقاتنا الداخلية وفي علاقات لبنان الخارجية”.
وختم: “إن مفهوم الشعب في الفقه الدستوري لا يأتلف مع مفهوم الجماعات المنعزلة عن بعضها، ولا مع الإقصاء والمحاصصة، ولا مع سيادة العصبية الطائفية على عيشنا كآدميين في الغذاء والدواء ومياه الشرب وصحة الأطفال ونظافة البيئة الطبيعية والتعليم العام والكهرباء وطرق المواصلات والنقل العام وغيرها. إنها حقوق إنسانية، وحقوق مدنية يرعاها القانون، فمتى يصدر قانون إستقلال السلطة القضائية وهو المودع في مجلس النواب منذ العام 1997؟ دعت هذه الوثيقة التاريخية، وثيقة الأخوّة الأنسانية إلى ترسيخ المواطنة الكاملة في المجتمعات، وهذا ما كتبنا حوله، وما ندعو إليه من خلال المساواة بين اللبنانيين كمواطنين في الحقوق والواجبات، لا كأفراد متنافرين، ومن خلال الولاء الموحد للدولة”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook