معلومات.. هذه أبرز مطارات لبنان الواقعة خارج بيروت

نشر موقع “بلينكس” الإماراتيّ تقريراً جديداً تحدث فيه عن التوتر الذي شهده طريق مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، متطرقاً إلى الدعوات التي برزت إلى الواجهة وتحدثت عن ضرورة إيجاد مطارات بديلة في لبنان.
ويقول التقرير إنه عند البحث عن المطارات اللبنانية عبر خرائط غوغل، تظهر أسماء عدة إلى جانب مطار رفيق الحريري الدولي، أبرزها القليعات، رياق، وحامات، التي تُستخدم حاليا لأغراض عسكرية، بالإضافة إلى مطاري بعذران والخيام.. فماذا نعرف عن المطارات البديلة في لبنان؟ وماذا تقول المعلومات عنها؟
مطار القليعات: الخيار الأكثر جدية
يُعد مطار القليعات (مطار الرئيس رينيه معوض) الأقرب إلى المعايير الدولية، إذ يبلغ طول مدرجه نحو 3 كيلومترات، مما يجعله صالحا لاستقبال الطائرات التجارية.
لكنه يحتاج إلى توسيع ساحاته التي لا تستوعب حاليا أكثر من 10 طائرات، إضافة إلى تطوير بنيته التحتية، بحسب صحيفة النهار.
ووفق موقع الدولية للمعلومات، يقع المطار في شمال لبنان، على بعد 7 كيلومترات من الحدود السورية و25 كيلومترا عن طرابلس، وأنشأته شركة نفط العراق عام 1934 لخدمة رحلاتها الإقليمية، قبل أن يتسلمه الجيش اللبناني عام 1966، حيث تحول إلى قاعدة عسكرية استخدمت لاحقا لإيواء طائرات “الميراج” الفرنسية.
في أواخر الثمانينات وخلال الحرب اللبنانية، استخدم المطار للرحلات الداخلية، حيث سيرت شركة طيران الشرق الأوسط رحلات بين بيروت والقليعات بين عامي 1988 و1990.
مطارا حامات ورياق: عقبات لوجستية
يواجه مطارا حامات ورياق قيودا تتعلق بطول مدرجاتهما، حيث لا يتجاوز كل منهما 1.5 كيلومتر، مما يجعلهما غير مؤهلين لاستقبال الطائرات التجارية الكبيرة. إضافة إلى ذلك، لا تتوافر إمكانيات تحويلهما إلى مطارات مدنية، علما أن مطار حامات كان في الأصل منشأة عسكرية، وقد شُيد خلال الحرب الأهلية اللبنانية التي اندلعت عام 1975 واستمرت حتى العام 1990.
وفق موقع الجيش اللبناني، تتولى قاعدة حامات الجوية تنفيذ عمليات بحث وإنقاذ، ونقل الشخصيات الرسمية، إضافة إلى مهام تدريبية مختلفة.
أما قاعدة رياق الجوية، فتعد من أقدم المنشآت العسكرية في لبنان، إذ أنشأها الجيش الألماني عام 1910، قبل أن تنتقل إلى سيطرة البريطانيين ثمّ الفرنسيين.
وكانت القاعدة مخصصة لطائرات “هانتر”، إلى أن بدأت الحرب الأهلية اللبنانية.
وفي عام 2007، وخلال معارك نهر البارد، استعادت القاعدة نشاطها العسكري، حيث تم إصلاح أربع طائرات “هانتر” لاستخدامها في العمليات العسكرية.
مطارا الخيام وبعذران: عقبات سياسية وتقنية
مطار الخيام يمتلك مدرجات طويلة تتجاوز 4 كيلومترات، لكنه يقع ضمن نطاق جوي قريب من إسرائيل، مما يجعله غير صالحا للتشغيل المدني.
أما مطار بعذران، الذي تحول إلى معلم سياحي، فيعاني من مشكلة رئيسية تتعلق بقصر طول مدرجاته، مما يمنع استقبال الطائرات الكبيرة، لكنه قد يكون مناسباً للطائرات العسكرية، وفق صحيفة النهار.
هل هناك فرصة فعلية لتشغيل مطار بديل؟
رغم المطالبات بتشغيل مطار القليعات كبديل لمطار بيروت، إلا أن العراقيل السياسية والتقنية لا تزال تشكل عقبة أمام تنفيذه، فالقرار يحتاج إلى توافق سياسي، وتمويل لتطوير البنية التحتية، إضافة إلى موافقات تنظيمية دولية، بحسب ما يقول التقرير.
وفي ظل هذه المعطيات، يبقى مطار رفيق الحريري الدولي الخيار الوحيد المتاح في الوقت الحالي، وسط استمرار الجدل حول إمكانية إيجاد بدائل مستقبلية تضمن استقرار حركة الملاحة الجوية في لبنان بعيداً عن التجاذبات السياسية.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook