آخر الأخبارأخبار محلية

الرابطة المارونية أحيت عيد القديس مارون في عنايا

احيت الرابطة المارونية عيد اب الطائفة القديس مارون، خلال قداس في دير مار مارون – عنايا، ترأسه النائب العام في الرهبانية اللبنانية المارونية الأب البروفسور جورج حبيقة على نيّة المنتسبين الى الرابطة والعائلات المارونيّة في لبنان والعالم، وعلى نيّة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ليكون عهده عهد خير وازدهار للبنان، عاونه فيه عدد من الاباء وحضره رئيس الرابطة السفير خليل كرم والرؤساء السابقون والاعضاء وحشد من المؤمنين. 

العظة 

بعد الانجيل المقدس القى حبيقة عظة تحدث فيها عن مراحل حياة القديس الناسك مارون وتاريخ الموارنة في بناء لبنان وقال: “القديس مارون المدافع الاول عن العدالة والحقيقة وكم نحن في لبنان اليوم بحاجة الى اعادة بناء هذا البلد بحس العدالة والمساواة وبخاصة مع الرئيس جوزف عون الذي هو امل لبنان في هذه الايام هذا الوطن الذي هو مساحة في هذا الشرق”.

واضاف؛ “الموارنة ولدوا في التنوع واصبحوا اشرس المدافعين عنه وناضلوا من اجل الحرية وخلقوا لها مساحة واسعة في هذا الشرق وادخلوا الحداثة واهمية العلم وكانوا خميرة في هذا الشرق واسسوا الجمهورية االلبنانية مع قديس لبنان البطريرك الحويك الذي هو ضمير الامة، وخارج التنوع لا تعيش المسيحية”. 

واضاف: “جعلنا من الجمهورية مساحة لقاء الثقافات المتعددة لا نخاف من الاخر لانه شريك لنا وخلقنا الحرية، ولبنان هو البلد الذي يوجد فيه تناوب سلمي على الحكم وهذا شيء اساسي في لبنان، وهذا الوطن هو امانة في عنق الموارنة”. 

وختم: “هذا الوطن الذي كنا اساس وجوده مع البطريرك الحويك والقديس الراحل البابا يوحنا بولس الثاني الذي وضعه على المنصة العالمية هذا اللبنان لن يكون مصيره الا الحياة وهو عصي على الموت، ونحن الموارنة مسؤولون عن هذا اللبنان مع جميع شركائنا في الوطن، فهو رسالة في هذا الشرق يحضن التنوع في العالم، نحن المدافعون عن الحياة في هذا البلد وعن الثقافة فيه والتعددية وعن الانسان الحر وكرامته محفوظة”. 

كرم 

وبعد القداس لبى السفير كرم والاعضاء دعوة رئيس الدير الاب طنوس نعمة الى غداء على مائدة الدير، وبعد تبادل الهدايا التذكارية ألقى السفير كرم كلمة قال فيها: “عندما نلتقي في عنايا يسكننا طيف مار شربل، وتشملنا بركاته، وتحل علينا نعمه، تتراءى أمام ناظرينا صورة أبينا القديس مارون وكنيسته العتيقة الواقعة على مسافة شكر من المحبسة التي خرج منها هذا القديس المنعزل عن دنياه والمنقطع إلى الصلاة ليعبر القارات بمعجزاته، ويضيء الظلمات بنور محبته”. 

واضاف: “القديس شربل هو واحد من تلامذة القديس مارون، ورث عنه التقى، والتقشف، والزهد بالدنيا، والانصراف إلى ما يشبع روحه ويغذي روحانيته، فصام وصلى واعتزل العالم، يناجي ربه، ويقيم علاقة حميمة مع الارض، يسقيها من عرقه، ويستنبتها خيرات لا يذوق من اطايبها، مكتفيا بالنزر الذي يقوم باوده. إن القديس مارون شفيع الكنيسة التي تسمت على اسمه، والتي أضحت كيانا ممتدا في التاريخ والجغرافيا، واتكأ على سلسلة بطاركة عظام، ورهبان مجتهدين بنوا وشادوا ونظموا ووضعوا الأسس العملانية لطائفة ذات حضور متقدم على خارطة لبنان والعالم،وكهنة صالحين ساسوا رعاياهم بايمان وحب،هو الهامة العليا التي بها نفخر، واليها نلوذ في الملمات”.

واردف؛ “لو قيض للقديس مارون أن ينتفض من قبره كاليعازر،وينفض عنه الاكفان،ويعاين ما آلت اليه طائفته التي تفتك بها الانقسامات، وتمزقها الخلافات،  وتباعد بين ابنائها التجاذبات،ويعمها التناحر، لعاد إلى القبر الذي منه خرج، وللف جسده بالاكفان،واغمض عينيه رافضا النظر الى الواقع الذي يرزح ابناؤه تحت وطأته. انا لست متشائما بطبعي، وكنت أرى دائما في كل ألم وجها لامل،لأنني انتمي إلى ثقافة الرجاء، وهي الأساس في المسيحية، ولكن لا بد من الإشارة إلى هذا الوضع من دون أن أحمل أحدا اي مسؤولية. كلنا مسؤولون، وليس أمامنا الا العودة إلى جذور روحانية القديس مارون الذي زهد بكل شيء، واهتم بمرضاة ربه والانتصار لرسالة السيد المسيح. علينا ان نتعظ وأن نستوحي هذا النهج في حياتنا الوطنية والعائلية والاجتماعية لنستحق الانتماء إلى هذا القديس العظيم”.

وقال: “ان القداس الذي ترأسه النائب العام في الرهبانية اللبنانية المارونية الاب البروفسور جورج حبيقة بمشاركة لفيف الرهبان، على نية الرابطة المارونية والمنتسبين إليها، يزيدنا يقينا بأن الكنيسة المارونية لا تزال هي الصخرة التي يقوم عليها بنيان لبنان الكيان والوطن ولن تقوى عليها ابالسة الشر، وأن الرهبانية اللبنانية المارونية- كما سائر الرهبانيات- هي إحدى حصون الطائفة وركائزها”. 

وختم كرم: “وفي هذا العيد نضرع لصاحب العيد ان يوفق رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في قيادة لبنان وشعبه إلى ميناء الخلاص بعد كل ما حل به من مصائب ونكبات. وإن يمده بكل اسباب الحكمة والقوة ليواجه الامواج العاتية وينقذ سفينة الوطن من الغرق. وهو قادر ومقتدر، ويزداد إقتدارا اذا ووكب سعيه بالتفاف لبناني واسع واجماع وطني لدعم قراره الحازم في تنفيذ بنود خطاب القسم، وهي خارطة الطريق للخروج من النفق. والرابطة ستكون له عضدا وسندا في سبيل تحقيق هذه الغاية في عيده، نلتمس شفاعة القديس مارون ونهتدي بانوار فضائله،لكي نسلم للبنان ويسلم لبنان لنا”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى