آخر الأخبارأخبار محلية

إسرائيل باقية و 3 تحدّيات يواجهها الحزب

كتب طوني عيسى في” الجمهورية”: يقول البعض: لو وافق الرئيس نبيه بري على التشكيلة الحكومية كما أعدّها الرئيس المكلّف، ووافق على إعلانها من بعبدا يوم الخميس، “بناقص” شيعي واحد غير خاضع ل “الثنائي”، لكان ذلك أفضل، ولكان البلد “ظمط” بالحكومة بلا تأزيم، قبل أن تصل أورتاغوس. وفي أي حال، وجد “الثنائي” نفسه مضطراً أمس إلىالقبول بمخرج معيّن، بعدما اكتشف أنّ الضغوط الأميركية ستتصاعد ضدّ “الحزب” تدريجاً وتتخذ أشكالاً مختلفة. فحصول”الثنائي”  على وزارة المال وتمثيل الطائفة الشيعية ب 4 وزراء منأصل 5، ومعهم على الأقل حليف يمثل “المردة”، يُعتبر جيداً جداً. والأرجح أنّ نواف سلام الذي استمع إلى آراء أورتاغوس في خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى بينهما قبل يومَين، كان يستعجل الخميس إعلان التشكيلة نهاراً قبل أن تصل الموفدة الأميركية بعد الظهر ويصبح في مواجهة مباشرة معها. لكنّ الاشتباك الذي وقع بينه وبين بري في القصر الجمهوري أخَّر التشكيلة يوماً آخر.


Advertisement










في أي حال، “الحزب” مضطر إلى مواجهة تحدّيات كبيرة ومباشرة، في المسائل الثلاث: دوره في الحكومة بالتنسيق معبري، ومصير اتفاق وقف النار، وموقفه في مسألة التخلّي عن السلاح بكامله. وحتى الآن، لم يعلن صراحة ما هي خياراته فيكل منها، وما زال يفضّل المناورة وكسب الوقت. في ملف الحكومة، بدا أنّ “الحزب” لن يعاند طرح الاستبعاد الأميركي. وفي أي حال،لا يجرؤ أركان الحُكم على تشكيل حكومة يمثلونه فيها لئلّا يغامروا بتعريض لبنان إلى مزيد من العقوبات والعزل والحصار. وأمّا في الجنوب، فإذا مدّدت إسرائيل احتلالها مجدداً في 18 شباط،بذريعة بقاء مواقع ومخازن للسلاح في جنوب الليطاني، فهل سيغامر “الحزب” باندلاع الحرب مجدّداً؟ وفوق ذلك، في الأيام الأخيرة، أصرّت إسرائيل على شنّ غاراتها على أهداف في شمال الليطاني، كالنبطية والزهراني والبقاع، في موازاة عمليات النسف والتصفية المستمرة في المناطق المحاذية للحدود. وهذه العمليات في شمال الليطاني تثير الظن في أنّ إسرائيل تعتبر سلاح “حزب الله” في جنوب النهر وشماله يشكّل تهديداً لأمنها. ولذلك، هي لا تتورّع عن الضرب في كل المناطق، معتبرةً أنّ السلاح يهدّدها من شمال الليطاني أيضاً. ولذلك، سيكون “الحزب” أمام تحدّي التخلّي الكامل عن ترسانته في كل الأراضي اللبنانية وعن دوره العسكري، والانصراف إلى العمل السياسي حصراً، تحت طائلة العودة إلى الحرب، وبغطاء أميركي على الأرجح. إنّها تحدّيات خطيرة تواجه الحكومة الموعودة والعهد ولبنان كله. فما الذي سيفعله “حزب الله” في الأيام والأسابيع المقبلة؟
 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى