دراسة تكشف علاقة الذكريات الغذائية بالإفراط بالسمنة – DW – 2025/2/1
توصل باحثون في الولايات المتحدة إلى أن الذكريات تلعب دوراً كبيراً في تحديد كمية الغذاء التي يتناوله الفرد، وقد تكون سبباً للإفراط في تناول الطعام لدى البعض. وأظهرت الدراسة التي أُجريت في مركز مونيل لأبحاث الحواس الكيميائية أن مجموعة من الخلايا العصبية في منطقة الحصين في المخ مسؤولة عن تخزين الذكريات المتعلقة بالسكريات والدهون، وأنها ترتبط بشكل مباشر باستهلاك الطعام وزيادة الوزن، ما قد يقدم حلولاً لمشكلة السمنة.
وفي تصريح له، قال الباحث جويلوم دي لارتيج، رئيس الفريق البحثي، إنهم حددوا لأول مرة منظومة الذاكرة المتعلقة بالطعام في المخ وكيف تؤثر هذه الذكريات في سلوكياتنا الغذائية. تم نشر نتائج هذه الدراسة في مجلة “Nature Metabolism” المتخصصة في الأيض الغذائي، حيث تم رصد تأثير الخلايا العصبية في المخ على استهلاك الطعام ووزن الجسم عبر تجارب أجريت على الفئران. أظهرت الدراسة أن هذه الخلايا تختزن الذكريات المرتبطة بالأطعمة الغنية بالسكريات والدهون.
وأشار الباحثون إلى أن تعطيل هذه الخلايا في مخ الفئران أدى إلى تقليل استهلاك السكر، حتى عند تقديم وجبات تسهم في زيادة الوزن، ما يكشف عن ارتباط الذكريات الغذائية بزيادة الوزن. بالمقابل، تنشيط هذه الخلايا يعزز الذكريات المرتبطة بالطعام ويزيد من استهلاك الغذاء.
ويعتقد الباحثون أن هناك نوعين من الخلايا العصبية في المخ: واحدة تختص بالسكريات وأخرى بالدهون، ما يعكس دقة استجابة المخ للأطعمة المختلفة. وهذا الانفصال بين الخلايا العصبية قد يكون مرتبطاً بظروف طبيعية نادرة تجمع بين السكريات والدهون في نوع واحد من الطعام.
وأكد الباحثون أن هذه النتائج تفتح آفاقاً جديدة لفهم كيفية تأثير الذكريات الغذائية على سلوكياتنا الغذائية وصحتنا. وأضاف دي لارتيج أن استهداف الحصين في المخ قد يساعد في تعطيل الذكريات التي تدفعنا نحو تناول الأطعمة غير الصحية، وهو ما قد يؤدي إلى علاج السمنة في المستقبل.
ر.ض/خ.س (د ب أ)
مصدر الخبر
للمزيد Facebook