تكنولوجيا

الذكاء الاصطناعي في سوق العمل.. ما الجيل الأكثر تضررا؟ – DW – 2025/1/30

مع زيادة قدرات وإمكانيات الذكاء الاصطناعي، يؤمن كثيرون أن يؤدي هذا قريبًا لتتغير ملامح أسواق العمل التقليدية بالكامل. ويتوقع خبراء أن يحل الذكاء الاصطناعي محل الكثير من الوظائف التي يقوم بها أصحابها بدوام كامل، وفقًا لموقع مجلة فوربس الأمريكية. 

وأعلنت مؤسسات مالية ضخمة، مثل سيتي جروب وجيه بي مورغان وغولدمان ساكس، خطتها لإلغاء نحو 200 ألف وظيفة خلال فترة تتراوح ما بين ثلاث إلى خمس سنوات، بحسب موقع بلومبرغ. كما توقع تقرير صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي أن يتسبب الذكاء الاصطناعي في قيام حوالي 41 بالمئة من أماكن العمل حول العالم بخفض القوى العاملة بحلول عام 2030.

إلا أن دراسة جديدة، حول كيفية إعادة تشكيل الذكاء الاصطناعي للأدوار والمخاوف التي يثيرها لمستقبل العمل، نبهت إلى أن الجيل الأكثر عرضة على وجه التحديد لخطر فقدان الوظيفة هو ما يعرف بجيل ”الألفية Millennials”.

وأجرت شركة شادكس Chadix، وهي منصة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتطوير محركات البحث، الدراسة بمشاركة أكثر من 2000 من رواد الأعمال والمحترفين لتحليل أنواع الوظائف الأكثر عرضة للخطر.

وكشفت الدراسة عن وجود” اختلافات قوية بين الأجيال” من حيث التعرض للاضطرابات الناجمة عن الذكاء الاصطناعي حيث ظهر أن جيل الألفية هو الأكثر عرضة للخطر.

ويرى قادة الأعمال أن أبناء جيل الألفية، والذي تتراوح أعمارهم ما بين 28 إلى 43 عامًا، يواجهون أعلى مخاطر النزوح الوظيفي بسبب الذكاء الاصطناعي بمعدل 38 بالمئة مقارنة بالأجيال الأصغر سنًا.

صنع في ألمانيا – هل يحسن الذكاء الاصطناعي كل شيء؟

To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video

ويعود الأمر إلى أن أبناء ذلك الجيل يشغلون مناصب متوسطة المستوى في صناعات تستثمر حاليًا بكثافة في مجال الذكاء الاصطناعي، مثل التسويق والتمويل والوظائف الإدارية. وأصبحت الكثير من المهام في مجالاتهم، كتحليل البيانات وإدارة المشاريع، تحدث آليًا بشكل متزايد مما يجعل هذه المجموعة عرضة للخطر بشكل خاص.

أما الجيل “زي Z”، والذين يتراوح سنهم من 12 إلى 27 عامًا، فيتعرض لذات الخطر بمعدل 25 بالمئة حيث أن مهاراتهم التكنولوجية قد تساعدهم على التكيف مع الوضع الجديد.

والمثير للاهتمام هو أن الجيل “إكس X”، ويتراوح عمرهم ما بين 44 إلى 59 عامًا، فيأتي في المرتبة الثالثة من حيث الخطر بمعدل 20 بالمئة حيث يشغل الكثير منهم مناصب قيادية ويواجه البعض منهم صعوبة في التكيف مع التقنيات سريعة التطور وإعادة المهارات المحدودة بما يتناسب مع الوضع المتجدد.

ويؤمن رواد الأعمال المشاركون في الدراسة بأن تأثير الذكاء الاصطناعي سوف يتوزع بالتساوي بين جميع الأجيال، حيث أن طبيعة الوظائف والأدوار وليس الفئات العمرية هي التي ستقود إلى ضعف البعض، وفقًا لموقع مجلة فوربس.

د.ب.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى