تصعيد العدوان الاسرائيلي جنوبا ومخاوف من تمديد جديد بعد 18 شباط
وكتبت” الديار”: تشير معلومات مؤكدة ان الاجهزة الامنية في حالة استنفار امني للحيلولة دون افتعال اي حدث داخلي يمكن ان يؤثر على المنطقة الحدودية الجنوبية.
كما ان الرئيس جوزاف عون الذي تلقى تاكيدات من الجهات الاميركية المختصة حول حتمية الانسحاب الاسرائيلي في الموعد المحدد، قد ابلغ هذه الجهات بانه سيتخذ موقف بالغ الاهمية اذا حاولت «اسرائيل» افتعال اي ذريعة جديدة للبقاء على الارض اللبنانية خصوصا ان الوضع الداخلي الاسرائيلي في حالة من الفوضى والتجاذب ما يمكن ان يؤثر على موعد الانسحاب.
وكتبت” الاخبار”: بالغارات وإطلاق الرصاص والخطف والتجريف، تحاول إسرائيل قمع انتفاضة الجنوبيين لتحرير بلداتهم الجنوبية. منذ إسقاط الأهالي الأحد الماضي لتمديد العدو مهلة الستين يوماً، تصعّد قوات الاحتلال اعتداءاتها جواً وبراً بهدف الترهيب وإعادة ترتيب مخططاتها، وأولها تحويل المنطقة الحدودية إلى منطقة عازلة لا مقوّمات حياة فيها. ولفتت مصادر متابعة إلى أن «الفترة المقبلة التي ستسبق انتهاء المهلة الممدّدة حتى 18 شباط المقبل، ستشهد انكشافاً لمخططات إسرائيلية جديدة قد تصل إلى تمديد إضافي للاحتلال». ورجّحت أن «نشهد المزيد من انحياز لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار إلى إسرائيل مع بدء مهمة المبعوثة الأميركية للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس نهاية الأسبوع الجاري. وهي المعروفة بولائها للكيان الصهيوني».
ولليلة الثانية على التوالي، أغارت أمس مُسيّرة على منطقة النبطية مستهدفة حفارة في يحمر الشقيف، كانت مركونة إلى جانب منزل تعرّض للاستهداف خلال العدوان الإسرائيلي. ولم تؤدّ الغارة إلى وقوع إصابات، لكنها تسببت بأضرار في المنازل المحيطة.
وكانت الاعتداءات الجوية بدأت باكراً عندما ألقت محلّقة إسرائيلية صباحاً قنابل صوتية على الأهالي المتجمّعين عند مثلث شقراء – مجدل سلم- حولا أدّت إلى جرح خمسة أشخاص.
وبدا أن جيش العدو يعيد فرض أمر واقع بتكريس احتلال طويل الأمد عبر تدعيم السواتر الترابية ورفعها عند مداخل البلدات، علماً أن لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار كانت قد أبلغت الجيش اللبناني بأن قوات الاحتلال ستنسحب من عيترون وحولا وميس الجبل الإثنين الماضي على أن ينتشر الجيش مكانها، وهو ما لم يحصل. وتبيّن لاحقاً أنها مناورة من مناورات العدو لفرملة اندفاعة الأهالي لتحرير تلك البلدات من دون انتظار دخول الجيش. والنتيجة، أن الأهالي ينتظرون منذ أربعة أيام مع الجيش عند مداخل بلداتهم، فيما يتزايد نشاط الاحتلال أمامهم على المقلب الآخر من السواتر. وإزاء تلك المناورة الإسرائيلية، لفتت المصادر إلى أن «انتظار الأهالي لن يطول كثيراً، ومن المتوقع تجدّد الحشود التي تدخل إلى البلدات بالقوة كما حدث الأحد الماضي».
في القطاع الشرقي، بدأ أهالي كفركلا اعتصاماً مفتوحاً عند مفرق دير ميماس المؤدي إلى بلدتهم. إلى جانب طريق الخردلي – مرجعيون، نصبوا خيمة كتبوا عليها «كفركلا» مع سهم يشير إلى ناحية الشرق. وفي القطاع الغربي، وبرغم إتمام انتشار الجيش في بلداته، كثّفت قوات الاحتلال من أعمال التجريف في قمة جبل بلاط الواقع بين مروحين ورامية قبالة مستوطنة زرعيت، ورفعت أعمدة المراقبة والرصد، علماً أن بلاط هو أحد المواقع الخمسة التي تخطط إسرائيل للبقاء فيها في حال انسحبت من المنطقة الحدودية.
ولفتت مصادر مطلعة على موقف المقاومة لـ«البناء» الى أن المقاومة الشعبية المسلحة ستكون الوسيلة الوحيدة المتاحة أمام أهالي الجنوب إذا استمرت الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب وعدم انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي المحتلة وفشلت الجهود الدبلوماسية بإلزام العدو الانسحاب الكامل في الثامن عشر من الشهر المقبل.
وكتبت” نداء الوطن”: يمكن رسم المشهد الجنوبي على الشكل الآتي:
إسرائيل لديها بنك أهداف، وهي خلال الحرب واصلت ضرب ما تملك من “داتا” عنه، وحين تم اتفاق وقف النار، كانت مهمة وضع اليد على البنى التحتية العسكرية لـ”حزب الله” تقع على عاتق الجيش اللبناني، بعد تقارير من لجنة المراقبة التي على رأسها جنرال أميركي، انتهت مهلة وقف إطلاق النار لتعلن إسرائيل أنها لم تنجِز مهمتها، وأن ما كانت تطلبه من لجنة المراقبة، لينجزه الجيش اللبناني، لم يتحقق، لهذا السبب، حين شعرت أن هذا الأمر لم يتحقق، أخذت المبادرة، فكان التصعيد اعتباراً من أول من أمس الثلاثاء، ويبدو أن وتيرة التصعيد ستتصاعد، وفق كل المؤشرات، لأن إسرائيل تجاهر بالأهداف وتعلن أنها ستضربها.
ما هو لافت أن الجيش بادر إلى وضع اليد على شبكة أنفاق تابعة لـ”حزب الله” تقع بين بلدتي جويا وعيتيت أي المنطقة التي تعرف بوادي جيلو في قضاء صور، وهي تبعد كيلومترات عن الحدود مع إسرائيل وليست ملاصقة تماماً لها. وتقول معلومات موثوقة أن الأسلحة التي كانت موجودة في هذه الأنفاق هي صواريخ متوسطة وقريبة المدى، كما أن ما اكتُشف داخلها يؤكد أنها كانت منشأة لتصنيع وتخزين الصواريخ، وتختلف تماماً عن تلك الموجودة في “عماد 4” التي تضم الصواريخ البعيدة المدى، كما أن الجيش اكتشفها قبل أسبوع من دون أي تنسيق مع “الحزب”.
إذاً، جنوب لبنان أمام معطيات جديدة على رغم كل المظاهر والعراضات التي لا تعكس حقيقة الوضع، الجنوب بعد وقف إطلاق النار ليس هو على الإطلاق كما قبل وقف إطلاق النار، عاجلاً ام آجلاً سيكون تحت سيطرة الشرعية اللبنانية وقوات الطوارئ الدولية، ولا وجود لـ”حزب الله” في منطقة الجيش وقوات الطوارئ الدولية. هذا الواقع قد يشكِّل إحراجاً لـ”حزب الله” خصوصاً أن هامش المناورة لديه بات يضيق أكثر فأكثر.
لكن هذه المعطيات لا تلغي أن الهدنة ما زالت هشة.
وكتبتة النهار”: استمرت عودة الأهالي إلى القرى الجنوبية وذلك غداة استهداف الجيش الاسرائيلي آليات تنقل سلاحا لـ”حزب الله” مرتين في النبطية. وفي وقت أعلنت الحكومة الإسرائيلية أن “دولة لبنان وجيشها لم يحترما اتفاق التهدئة بعد 60 يوما”، سجل مزيد من الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف النار الممدّد حتى 18 شباط، إذ تقدمت آلية إسرائيلية باتجاه طريق الطيبة – القنطرة، قرب مقهى الشلال، وأطلقت النار في الهواء لترهيب السكان. ونفّذ الجيش الإسرائيلي، عملية نسف جديدة في بلدة كفركلا سمع صداها في أنحاء المنطقة. كما ألقت مسيّرة إسرائيلية قنابل على بلدة بني حيان. واعتقل الجيش الإسرائيلي أربعة مواطنين كانوا يتفقدون منزلهم عند اطراف بلدة مارون الراس، قبل أن يطلق سراح 3 منهم، كما أطلق النار على شخصين آخرين أصيبا بجراج أثناء محاولتهم التقدم في البلدة، كما احتجز سيارة لـ”كشافة الرسالة” الإسعاف الصحي في البلدة كانت تحاول نقل الجرحى، في وقت يصر أهالي مارون الراس على الدخول إلى قريتهم لتفقد منازلهم. وأطلق النار على الأهالي المتجمعين وعلى سيارة إسعاف تابعة لـ”كشافة الرسالة الإسلامية”عند مدخل مارون الراس. كما ألقت محلقة إسرائيلية قنابل صوتية على تجمع المواطنين عند مثلث شقرا – مجدل سلم- حولا ما أدى إلى إصابة مواطنين اثنين. وأفيد عن إصابة مواطنين اثنين جراء إلقاء مسيّرة اسرائيلية قنابل صوتية على تجمع مواطنين بوادي السلوقي قرب استراحة اكاسيا. وإستكمل الجيش الإسرائيلي ولليوم الثالث على التوالي أعمال جرف المنازل والبنى التحتية في حولا وميس الجبل ومركبا، وقام بإزالة عدد من الأشجار بين كفركلا وبرج الملوك.
وأعلنت قيادة الجيش اللبناني أن “الجيش يستكمل الانتشار في منطقة جنوب الليطاني، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار، وسط تمادي العدو الإسرائيلي في اعتداءاته بما فيها إطلاق النار على الجيش والمواطنين أثناء الانتشار، إلى جانب الغارتين الأخيرتين على منطقة النبطية”. واشارت إلى أن “الجيش يتابع مواكبة المواطنين في البلدات الحدودية. كما يواصل العمل على تطبيق القرار 1701 وتنفيذ الإجراءات الميدانية الضرورية في مواقع عدة في منطقة جنوب الليطاني”. ودعت “المواطنين إلى التزام التوجيهات الصادرة في بياناتها الرسمية، والتقيّد بإرشادات الوحدات العسكرية المنتشرة”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook