نيويورك تايمز: لبنان يُواجه معضلة كبيرة في التخلص من مخلفات الحرب
وذكر تقرير صادر عن المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان، أنّ التقدير الأولي للأضرار أظهر أنّ حوالي 3 آلاف مبنى في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت قد دمرت أو تضررت بشدة أو تضررت بشكل كبير.
وقالت تامارا الزين، مؤلفة التقرير، إن التقييمات الأولية أظهرت أن الهجمات الإسرائيلية على المباني والمنازل والمصانع والطرق والبنية الأساسية الأخرى في كافة أنحاء البلاد خلقت ما يقدر بنحو 350 مليون قدم مكعب من الأنقاض. ولا يمكن أن تبدأ إعادة الإعمار الجوهرية حتى يتم تنظيف كل ذلك.
بدوره، قال أستاذ الهندسة المدنية والبيئية في الجامعة الأميركية في بيروت عصام سرور، إنّ مكبات النفايات في لبنان تعاني بالفعل من صعوبة التعامل مع نفايات البناء الخطرة في كثير من الأحيان، مضيفاً أنّ الكثير منها يتم إلقاؤه في البيئة.
وفي عام 2006، وبعد الحرب الإسرائيلية، تمّ إلقاء مخلفات الحرب بالضاحية الجنوبية، والتي شملت ذخائر غير منفجرة، وأسبستوس، ومفروشات صناعية، وأجهزة إلكترونية محطمة، ونفايات عضوية، على طول الساحل بالقرب من المطار، بحسب خبراء بيئيين.
وقد تطور الأمر إلى مكب نفايات دائم، دون وجود حواجز كافية لحماية البيئة البحرية من المواد الكيميائية السامة المتسربة من الحطام. وأصبحت المنطقة، المعروفة باسم “كوستا برافا”، مرادفة للكارثة البيئية في لبنان.
كما أشار سرور إلى أنّ تأثير الحرب الأخيرة قد يكون أعظم وأكثر ضرراً.
وقال سرور إنّ “مستوى المخاطر في الحطام الذي لدينا الآن أسوأ بكثير مما رأيناه في عام 2006. ولا يمكننا أن نتحمل إهمال البصمة البيئية للحطام كما فعلنا في المرة الأخيرة. والسبب بسيط: لن نرى عواقب الإدارة السيئة الآن، ولكننا سنراها بالتأكيد في وقت لاحق”.
وتشير تقديرات المجلس الوطني للبحوث العلمية إلى أن حوالي 4 آلاف لوح شمسي في منطقة واحدة فقط، وهي الضاحية، تضررت بشدة أثناء العدوان. وقد تتحول هذه الألواح إلى غبار سام وتتسرب منها مواد كيميائية خطيرة، وقد تشكل خطراً جسيماً إذا لم تتم معالجتها بشكل مناسب قبل التخلص منها. (الميادين)
مصدر الخبر
للمزيد Facebook