مفاجآت حماس الجديدة.. ماذا فعلت داخل غزة؟
ويكشف التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” أنَّ “الحركة استأنفت تصنيع الصواريخ في الأنفاق تحت الأرض”، موضحاً أن “حماس تموّل نفسها من خلال بيع المساعدات الإنسانية”.
Advertisement
وأوضح التقرير أنَّ “الحركة ما زالت تمارس نشاطها بشكلٍ واسع النطاق سواء من حيث عدد عناصرها والتسليح والالتزام بالقتال”، مشيراً إلى أن “حماس تُركز في الوقت الحالي على إعادة بناء قدراتها على القتال مع محاولة الإستمرار في السيطرة على غزة”.
من جهته، يقول يوني بن مناحيم، محلل بارز لشؤون الشرق الأوسط في مركز القدس للأمن والشؤون الخارجية، إنَّ “إسرائيل فكّكت 24 كتيبة عسكرية في قطاغ غزة، ما أسفر عن مقتل ما بين 20 ألفاً إلى 25 ألفاً من عناصر الجناح العسكري لحماس”.
وأوضح بن مناحيم أنه “خلال الأشهر الـ3 الماضية، وبينما كانت إسرائيل تقاتل حزب الله أيضاً على حدود الشمالية، خفف الجيش الإسرائيلي الضغط على حماس بنقل العديد من القوات إلى جنوب لبنان”، وتابع: “لقد أعطى هذا التحول حماس الفرصة لإعادة البناء، وفي الشهر الماضي، جنّدت الحركة 4000 عنصر جديد لتجديد صفوفها باستخدام الأموال الناتجة عن بيع المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة”.
واعتبر بن مناحيم أنَّ الفلسطينيين العائدين ليسوا سوى “قطرة في دلو”، محذراً من أن “حماس تعيد بناء نفسها، ومن الممكن أن تحاول الحفاظ على سيطرتها على غزة”، وأضاف: “مع وقف إطلاق النار، تستطيع حماس أن تفعل ما تريد، وقد نجت عسكرياً”.
إلى ذلك، يقول التقرير إن تقديرات الأمن الإسرائيلية تشيرُ إلى أنَّ “حماس” ما زالت تحتفظ بنحو 25 ألف مسلح في غزة، موضحاً أن زيادة المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة ستمكن “حماس” من دعم نفسها، وأضاف: “اعتباراً من أمس، تدخل 600 شاحنة محملة بالمساعدات إلى غزة يومياً وهي زيادة كبيرة. سوف تستغل حماس هذه المساعدات لبيعها واستخدام الأموال لتجنيد المزيد من العناصر”.
من ناحيته، يرى يوهانان تزوريف، الباحث البارز في معهد الدراسات الوطنية والأمنية في تل أبيب، أن اتفاق وقف إطلاق النار مع “حماس” هذا قد يكون قصير الأجل للغاية، وأضاف: “إن إسرائيل في المرحلة الأولى من هذا الاتفاق، وكلا الجانبين ملتزمان بمواصلة المفاوضات للمرحلة الثانية. ستصبح المشكلة حساسة للغاية خلال المرحلة الثانية لأن حماس تطلب إنهاء الحرب، في حين تطالب إسرائيل بتفكيك القوة العسكرية لحماس إما بمغادرة غزة أو إلقاء أسلحتها. من وجهة نظر إسرائيل، لا توجد طريقة يمكن بها بقاء الأسلحة في غزة، خاصة بعد السابع من تشرين الأول 2023”.
مع هذا، يعتبر بن مناحيم أنَّ “مصلحة حماس الرئيسية هي إطالة أمد وقف إطلاق النار”، وأضاف: “الحركة تريدُ أن تتآكل الإنجازات العسكرية الإسرائيلية في غزة بمرور الوقت. كذلك، تتمثل استراتيجية حماس في تصوير إسرائيل على أنها دولة فاشلة قتلت الأبرياء من دون تحقيق أي أهداف ذات مغزى، كما أنها تعتمد على سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأوسع نطاقاً في تجنب الصراعات لمنع إسرائيل من استئناف عملياتها العسكرية في غزة”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook