فياض: عدم انسحاب العدوّ يُشكّل معطى شديد الخطورة
كلام فياض جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه “حزب الله” للشهيدين على طريق القدس محمد محمود أرسلان وطلال محمود أرسلان في مجمع الإمام المجتبى في السان تيريز، بحضور عدد من العلماء والفاعليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي.
وشدد على أن “ما يقوم به الإسرائيلي في المنطقة الحدودية على صعيد جرف بساتين الوزاني التي تشكِّل درَّة تاج الزراعات الحديثة في الجنوب اللبناني، وتدمير المؤسسات السياحية، وإقتلاع أشجار الزينة على مداخل القرى، وتفجير خزانات المياه واقتلاع أعمدة الكهرباء، وتدمير أحياء بأكملها وخلخلة البيوت التي لم تدمَّر، وحرق المنازل التي لم يجرفها، وحفر الطرقات، لا صلة له بما يدعيه العدو من عمل على تدمير البنى العسكرية للمقاومة، إنما هو تدمير للبنى السكنية والإجتماعية والإقتصادية لمجتمع المنطقة الحدودية”.
وأشار فياض إلى أن “هذه الممارسات التي يقف المجتمع الدولي حيالها متفرجاً مكتفياً بالمواقف الشكلية السطحية التي لا تعني شيئاً، إنما تجري برضى الأميركيين وغطائهم وتبريراتهم للسلوك الإسرائيلي، وهي في الأصل ما كانت لتجري لو لم يستند الإسرائيلي في تنفيذها إلى التفاهمات الجانبية التي عقدها مع الأميركيين، وهذا يعيدنا مجدداً إلى مسؤولية هذه الشراكة الإسرائيلية-الأميركية في كل ما إستهدف وطننا وما لحق به من خسائر بشرية ومادية”.
ورأى ان “عدم إكمال الإسرائيلي لإنسحابه من أرضنا إنسحاباً كاملاً ضمن المهلة المقررة، وعدم قيام اللجنة الدولية بدورها المفترض لإلزام العدو بذلك وفقاً للإجراءات التنفيذية للقرار 1701، إنما يشكِّل معطى شديد الخطورة، ويهدد مسار الإلتزامات والإتفاقات التي وافقت عليها الحكومة اللبنانية ويضعها في مهب الريح، ويفرض على الحكومة اللبنانية إعادة تقويم الموقف، لاستكشاف السبل الأكثر فاعلية في حماية السيادة اللبنانية، وفرض الإنسحاب الإسرائيلي وطمأنة اللبنانيين وبالأخص المجتمع الجنوبي الذي يعيش حالة غضب وغليان شديدين”.
وختم فياض: “لقد ووُجه الإلتزام اللبناني على المستويات كافة، بالغدر الإسرائيلي وبالتواطؤ وقلة الإكتراث الدوليين، وهذه معادلة قاتلة وخطيرة لا يجوز التسليم بها”.
وتخلل الاحتفال التكريمي تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، ومجلس عزاء حسيني عن روح الشهيدين وكل الشهداء.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook