آخر الأخبارأخبار محلية

دولة كبرى تريد دخول لبنان بـالإستثمارات.. مشاريع بالمليارات

نشر موقع “الميادين نت” تقريراً جديداً تحدّث فيه عن الشكل الذي يُمكن أن تتخذه العلاقات اللبنانية – الصينية بعد انتخاب العماد جوزاف عون رئيساً للجمهوريّة.

 

ويقول التقرير إن الصين رحبت بانتخاب عون، وأعربت عن استعدادها لتعزيز العلاقات مع لبنان.

 

وفي السياق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قوه جيا كون، إن الصين ترحّب بانتخاب رئيس جديد للبنان وتهنئ الرئيس جوزيف عون بانتخابه، مؤكداً أن بلاده ستواصل دعم لبنان في حماية سيادته الوطنية ووحدة وسلامة أراضيه، وتطوير العلاقات الودية، ودفع التعاون متبادل المنفعة في مختلف المجالات.

 

كذلك، بعث الرئيس الصيني شي جين بينغ برسالة تهنئة إلى العماد عون، مؤكداً دعم بلاده للبنان في الحفاظ على سيادته وسلامة أراضيه، كما أعرب عن رغبته في العمل معه على تطوير العلاقات بين البلدين بما يعود بالنفع المتبادل.
وتعدّ الصين، بحسب التقرير، الشريك التجاري الأول للبنان إذ بلغ حجم التبادل التجاري بينهما عام 2024 نحو 2 مليار دولار أميركيّ مسجلاً انخفاضاً عن العام الماضي إذ كان 2.4 مليار دولار، ويعود هذا الانخفاض إلى الحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان.

 

ويقول التقرير إن لبنان عانى خلال السنوات الماضية وضعاً اقتصادياً يعدّ الأسوأ على الإطلاق، فطلب مساعدة الدول الصديقة ومن بينها الصين، وعُقدت عدة مشاورات بين بكين وبيروت لهذه الغاية، وأضاف: “مثلاً في العام 2021، اجتمع السفير الصيني السابق وانغ كيجيان مع المسؤولين اللبنانيين للتباحث حول تعزيز العلاقات بين البلدين، وتطوير التعاون في مجالات مختلفة، لاسيما قطاع الطاقة، إذ كان لبنان يعاني من أزمة انقطاع الكهرباء في جميع أنحاء البلاد. إلا أن هذا التعاون والاندفاع نحو الصين لم يكتب لهما النجاح لأسباب عدة أبرزها ضغوط أميركية لمنع الاستثمارات الصينية في البنان”. 

 

وتابع: “على الرغم من العراقيل التي وضعت أمام التعاون الصيني – اللبناني، فقد ظلت الصين تبدي رغبتها في تعميق التعاون مع لبنان، وتشجع الشركات الصينية القادرة على المشاركة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية فيه”.
وأكمل: “كذلك، تبدي الصين اهتمامها للاستثمار في قطاعات مختلفة على الأراضي اللبنانية منها البنى التحتية، الكهرباء، الطاقة المتجددة، معالجة النفايات، توسعة وتطوير المرافئ ومطار بيروت وتأهيل مطار القليعات وغيرها من الاستثمارات التي تعود بالنفع على لبنان”.

 

ويقول التقرير إنه التبادل التجاري بين لبنان والصين سيزداد”، لكنه قال إن “بيروت لن تتعاون مع بكين للقيام باستثمارات كبيرة ومهمة بسبب القلق من الجانب الأميركي الذي لديه نفوذ كبير في السياسة اللبنانية”، وأضاف: “قد يقبل لبنان بالاستثمارات الصينية إذا سمحت الولايات المتحدة الأميركية بذلك عبر صفقة تعقد بين واشنطن وبكين مقابل تنازل الأخيرة عن ملف من الملفات التي تتنافس عليها مع واشنطن”.

 

وأكد التقرير أن “الصين قد تجد في لبنان متنفساً لها على البحر المتوسط، خاصة بعد تغيير النظام في سوريا وتعدد اللاعبين الدوليين فيها، إذ كانت الصين تعوّل على استتباب الأوضاع الأمنية في سوريا كي تزيد استثماراتها في البلاد ويكون لها موطئ قدم في ميناء طرطوس أو اللاذقية بالاتفاق مع روسيا”.

 

وتابع: “في إطار آخر، قد ترى الصين أنه ليس لها مصلحة في زيادة نفوذها في لبنان مقابل صفقة تعقد مع واشنطن وتتنازل فيها عن منطقة نفوذ لها مثلاً لصالح واشنطن. كذلك، قد ترى الصين أن الأوضاع السياسية والأمنية في لبنان متقلبة فتفضل عدم المخاطرة والمجازفة والاستثمار فيه”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى