رصد باحثون نوعا من قناديل البحر لم يسبق لها مثيل قبالة سواحل نيوبورت، رود آيلاند، وتمتاز بلون دمها الأحمر، وذلك خلال رحلة استكشافية طموحة على عمق 700 مترا تحت سطح البحر.
قنديل البحر، والذي لم يتم الكشف عن اسمه بعد، تم اكتشاف خلال الغوص في المياه العميقة في 28 يوليوتموز 2021، وتصويره على يد فريق ”الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي” الأمريكية NOAA، في بعثتها الاستكشافية في شمال الأطلسي.
اكتشفت البعثة أيضا العديد من الحيوانات الأخرى، بحسب ما نشر موقع iflscience العلمي، بما في ذلك ctenophores (المعروف أيضا باسم الهلام المشط)، و Actinopterygii (الأسماك ذات الزعانف الشعاعية).
جاء الإعلان عن هذا النوع الجديد من القناديل في بيان نشرته NOAA على موقعها، وذكر فيها أحد الباحثين في البعثة كوين جيراسيك، أن الفريق ”رأى عدة عائلات غير موصوفة وأنواع جديدة محتملة”.
من بين هذه الأنواع التي يُحتمل أن تكون جديدة، قنديل البحر الأحمر، والذي يعتقد أنه ينتمي إلى نوع ”بوروليا”، وهو جنس أحادي النمط حاليا، ويتواجد عادة في منطقة البحر الكاريبي، ولكن يعتقد الباحثون أن القنديل الجديد قد ينتمي لهذه العائلة.
ونشرت الإدارة الوطنية فيديو للقنديل الأحمر الجديد، وتظهر فيه مستشعرات أكثر من نوع ”بوروليا”، جعلت العلماء يشكون في احتمالية ضمه إلى هذه العائلة، متوقعين أن يكون القنديل الأحمر جزءا من نوع جديد غير موصوف.
وتم اكتشاف قنديل البحر في رحلة الغوص رقم عشرين من رحلة استكشافية تضم 25 غطسة، امتدت من أواخر يونيوحزيران إلى أواخر يوليوتموز من هذا العام.
م.ش/ع.ج.م
-
قناديل البحر.. جمالٌ من نوع آخر
قنديل البحر موجود في البحار منذ أكثر من 50 مليون سنة وليس لديه دماغ. يستخدم هذا الكائن الهلامي نظامه العصبي المتطور، الذي يتفاعل مع النبضات الخارجية مباشرة. لهذا السبب لا تحتاج قناديل البحر إلى دماغ لمعالجة المعلومات.
-
قناديل البحر.. جمالٌ من نوع آخر
تعيش قناديل البحر في المياه المالحة وتصنف من شعبة اللاسعات، وترتبط بمناطق الشعاب المرجانية أو شقائق النعمان البحرية.
-
قناديل البحر.. جمالٌ من نوع آخر
يحتوي جسم قناديل البحر على ما يصل إلى 99 في المائة من الماء، بينما تحتوي الأجسام البشرية على حوالي 63 في المائة من الماء. يبدو شكل الجزء الكبير من قنديل البحر كالمظلة. كما أن لديه مئات المخالب التي قد يبلغ طولها في بعض أنواع قناديل البحر إلى بضعة أمتار، والتي تستشعر من خلالها الطريق والفريسة.
-
قناديل البحر.. جمالٌ من نوع آخر
معظم قناديل البحر بيضاء أو شفافة، باستثناء بعض الأنواع. قناديل البحر الآسيوية (نومورا) ليست ملونة، ولكنها ضخمة، إذ يبلغ قطرها حوالي المترين (6.5 أقدام)، وتزن أكثر من 200 كيلوغرام.
-
قناديل البحر.. جمالٌ من نوع آخر
يعتبر العلماء قنديل البحر نوعاً من العوالق، إذ يندفع مع التيار ويتحرك عبر انقباض جسمه ثم بسطه، حيث يسحب الماء عبر مظلته ويدفعها إلى الخارج بمساعدة التيار المائي. وقد تصل سرعته إلى نحو 10 كيلومترات في الساعة.
-
قناديل البحر.. جمالٌ من نوع آخر
تبدو قناديل البحر تسبح بأمان، غير أن مخالبها قد تكون خطيرة جداً، مثل ما يسمى بقنديل عُرف الأسد، إذ يقوم بحقن الفريسة – مثل العوالق والطحالب وسرطان البحر- بالخلايا اللاسعة ويقتلها بالمواد السمية.
-
قناديل البحر.. جمالٌ من نوع آخر
أما بالنسبة للبشر، فالاقتراب من هذا النوع من القناديل مؤلم جداً. بعد اللدغة تحترق البشرة وتظهر بعدها تهيجات جلدية، إلا أنها غير قاتلة مثل بعض أنواع القناديل الأخرى التي تتواجد على طول السواحل الشمالية والشرقية من أستراليا وغرب المحيط الهادي.
-
قناديل البحر.. جمالٌ من نوع آخر
على الرغم أن قناديل البحر ليس لديها دماغ أو قلب، إلا أنها تنام!! وجد الباحثون في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا علامات تدل على نوم قنديل البحر ليلاً. إذ ينخفض معدل النبض لديها في فترة النوم. وعند إزعاجها، تأخذ وقتاً للاستيقاظ، كالبشر.
-
قناديل البحر.. جمالٌ من نوع آخر
تتعرض الشواطئ السياحية لغزوات قنديل البحر، وبحسب علماء الأحياء، السبب في ذلك يعود إلى الصيد الجائر وتراجع أعداد السلاحف البحرية التي تتغذى على القناديل. ومن ناحية أخرى، لقناديل البحر شعبية كبيرة، ولكن ليس على الشواطئ، بل على موائد الطعام كأحد أنواع المقبلات الشهية.
-
قناديل البحر.. جمالٌ من نوع آخر
إذا وجدت شيئاً كهذا على الشاطئ، فمن المرجح أن يكون قنديل بحر ضل طريقه. وفي حال رغبت بعمل شيء جيد، ارتد قفازات للوقاية وأعده إلى البحر. تجنب لمسه دون قفازات ولا تستخدمه لإخافة أصدقائك على الشاطئ. هانا فوكس/ ريم ضوا
مصدر الخبر
مرتبط