بسبب الأطعمة المصنعة..تغيرات مقلقة في وجوه الأطفال
و تعرضت الأطعمة المحملة بالمواد المضافة مثل رقائق البطاطس والحلويات للانتقادات لعقود من الزمان بسبب مخاطرها المفترضة، مع ربط عشرات الدراسات بينها وبين مرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب والسرطان، وفق “دايلي ميل”.
حتى أن الخبراء طالبوا بحذف أي شيء صالح للأكل يحتوي على مكونات صناعية أكثر من المكونات الطبيعية – UPFs – من الأنظمة الغذائية.
والآن، اكتشف العلماء الإسبان الذين تتبعوا عشرات الأطفال، أن تناول نظام غذائي يتكون في المقام الأول من الأطعمة فائقة المعالجة، والتي عادة ما تكون طرية ولذيذة، يؤثر على نمو الفك.
وقالت الدكتورة لورا ماركيز مارتينيز، خبيرة طب أسنان الأطفال في الجامعة الكاثوليكية في فالنسيا والمؤلفة المشاركة في الدراسة: “يلعب المضغ دورا حاسماً في التطور السليم للفكين لأنه يحفز نمو العظام ويقوي عضلات الوجه ويعزز محاذاة الأسنان بشكل صحيح”.
ويعمل مضغ الأطعمة الصلبة والليفية، مثل الفواكه والخضروات أو البروتينات الطبيعية، على تمرين الفكين، مما يساعد على منع مشاكل مثل سوء الإطباق (عدم محاذاة الأسنان) ونقص حجم وشكل الأقواس السنية، ومن ناحية أخرى، تؤثر الأنظمة الغذائية القائمة على الأطعمة فائقة المعالجة، والتي تكون طرية وتتطلب الحد الأدنى من الجهد للمضغ، سلبا على نمو الفك.
ويمكن أن تؤدي هذه الأطعمة، من خلال فشلها في تحفيز عضلات الوجه والفكين والعظام بشكل كافٍ، إلى هياكل عظمية غير متطورة وزيادة خطر سوء الإطباق ومشاكل الجهاز التنفسي.
ويستخدم المصطلح الشامل UPFs لتغطية أي شيء صالح للأكل مصنوع من الملونات والمحليات والمواد الحافظة التي تطيل مدة الصلاحية، و الوجبات الجاهزة والآيس كريم وصلصة الطماطم هي بعض من أفضل الأمثلة للمنتجات التي تندرج تحت مصطلح UPF الشامل.
وهذا مرادف الآن للأطعمة التي تقدم قيمة غذائية قليلة، وهي مختلفة عن الأطعمة المصنعة، التي يتم العبث بها لجعلها تدوم لفترة أطول أو لتعزيز مذاقها، مثل اللحوم المعالجة والجبن والخبز الطازج.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook