ماذا يهدد الريال وبرشلونة في نهائي السوبر؟
وتأهل العملاق الكتالوني للنهائي بعد فوزه على أتلتيك بيلباو بهدفين دون رد، بينما فاز الملكي على ريال مايوركا بثلاثية نظيفة.
تولى هانز فليك مدرب برشلونة المسؤولية في صيف العام الماضي 2024، وقاد الفريق في 27 مباراة، حقق خلالها 19 فوزا مقابل تعادلين وست هزائم، وسجل الفريق 78 هدفا بينما استقبل 29 من المنافسين.
لكن فليك يواجه أكثر من أزمة فنية مع البارسا رغم النتائج البارزة التي حققها في بداية الموسم، حيث يعاني الفريق الكتالوني من ضعف الصلابة الذهنية في الدقائق الأخيرة، ما كلفه كثيرا في اختبارات حاسمة خلال مشواره بالدوري، وأفقده صدارة الليجا، مثل الخسارة أمام أتلتيكو مدريد في توقيت قاتل والتعادل أمام ريال بيتيس وسيلتا فيجو في اللحظات الأخيرة.
ونجح المدرب الألماني كثيرا في نصب مصيدة التسلل لمنافسيه، وحقق بها فوزا عريضا على ريال مدريد برباعية في ملعب سانتياغو برنابيو بكلاسيكو الدوري الإسباني.
لكن في الوقت ذاته دفع برشلونة الثمن غاليا بسبب اللجوء للدفاع المتقدم، الذي جعل مرماه مكشوفا أمام المنافسين في الهجمات المرتدة، ما كلفه الخسارة في عدد من المباريات مثل موناكو في دوري أبطال أوروبا، ولاس بالماس وريال سوسيداد وأوساسونا في الدوري الإسباني.
وبخلاف الهزائم الـ8 محليا وقاريا في مشوار البارسا تحت قيادة فليك، فإن الفريق عانى دفاعيا أمام منافسيه، ولم يخرج بشباك نظيفة سوى في 8 مباريات فقط منذ بداية الموسم.
ورغم تسجيل 78 هدفا، فإن برشلونة يعاني أيضا من رعونة لاعبيه وإهدار الفرص السهلة، ما عقد مهمته كثيرا في بعض المباريات التي خرج خلالها متعادلا أو خاسرا.
وفي المعسكر المدريدي يعاني المدرب المخضرم كارلو أنشيلوتي، بسبب كثرة الإصابات، خاصة على مستوى الخط الخلفي في ظل غياب الثنائي داني كارفاخال وإيدير ميليتاو لنهاية الموسم بسبب قطع في الرباط الصليبي.
ويتواجد المدافع النمساوي دافيد آلابا ضمن قائمة الريال في نهائي السوبر، ولكنه لن يكون جاهزا في ظل ابتعاده لما يقرب من عام كامل بسبب نفس الإصابة اللعينة.
ودفعت هذه الإصابات أنشيلوتي لتغيير مراكز عدد من لاعبي الفريق لسد النقص العددي، مثل إشراك لاعب الوسط الفرنسي أوريلين تشواميني في مركز قلب الدفاع.
كما يعاني العملاق المدريدي هشاشة واضحة على مستوى ظهيري الجنب، فالفرنسي فيرلاند ميندي لا يقدم أداء مقنعا في الجهة اليسرى، بينما يشارك لوكاس فاسكيز وأحيانا فيدريكو فالفيردي بشكل اضطراري في الجهة اليمنى بعد إصابة كارفاخال.
وسيكون أنشيلوتي أمام تحد كبير كلفه الكثير في الخسارة برباعية في كلاسيكو الدور الأول من الليغا، وهو الوصول لتوليفة متماسكة في خط الوسط الذي يفتقد للاعب يربط بين الخطوط، خاصة بعد اعتزال الألماني توني كروس، وتقدم الكرواتي لوكا مودريتش في السن.
ويفتقد لاعبو الوسط في ريال مدريد القدرات الإبداعية اللازمة لربط الخطوط وإجادة الاستحواذ، مقارنة بالثلاثي بيدري وغافي ومارك كاسادو في صفوف الفريق الكتالوني.
وسيكون كارلو أنشيلوتي أمام رهان آخر، هو إلزام نجوم الخط الأمامي بأداء المهام الدفاعية عند فقدان الكرة أو استحواذ المنافس عليها.
وبدا واضحا أن الفريق الملكي يواجه منافسيه بثمانية لاعبين عند فقدان الكرة، لعدم التزام الثنائي كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور بالضغط اللازم على المنافسين، بقدر اهتمامهما بتسجيل الأهداف والركض في المساحات الواسعة.
وتسبب تفكك خطوط ريال مدريد عند فقدان الكرة في استقبال الفريق 30 هدفا في 28 مباراة منذ بداية الموسم الجاري، بينما خرج بشباك نظيفة في 11 مباراة محلية وقارية وعالمية. (كووورة)
مصدر الخبر
للمزيد Facebook