ترقب دولي بشأن إعلان طالبان عن حكومتها
نشرت في:
تتوجه أنظار العالم إلى أفغانستان وسط حالة من الترقب الحذر عقب إعلان حركة طالبان نيتها تشكيل “حكومة جامعة” لتسيير البلاد، في خطوة قد تكون مؤشرا لتقييم الثقة بالحركة المسلحة التي سيطرت على السلطة في الـ15 من أغسطس/آب. وبعد أن حسمت الحركة الشق العسكري، بدأت طالبان الاهتمام بالشأن الأفغاني الداخلي لتشكيل حكومة، لن يشارك العنصر النسائي فيها. ولم تعلن بعد الأسرة الدولية عن اعترافها رسميا بالحركة، ولكن الاتحاد الأوروبي أقر بإمكانية التعامل مع الحركة. ورهنت الدول الغربية مسألة الاعتراف بالحركة بشروط، على رأسها حقوق الإنسان والحريات.
أكدت حركة طالبان الخميس أنها قريبة من تشكيل حكومة جديدة في أفغانستان، وهي التي سبق وأن تعهدت باعتماد نهج أكثر ليونة مما كان عليه حكمها في الفترة ما بين 1996 و2001، بما يتلاءم مع سعيها إلى التحول من مجموعة متمردة إلى سلطة تتولى الحكم.
والإعلان عن حكومة جديدة التي قال مصدران من طالبان إنه قد يحصل الجمعة بعد الصلاة، سيأتي بعد أيام على الانسحاب الفوضوي للقوات الأمريكية من أفغانستان الذي أنهى أطول حروب الولايات المتحدة مع انتصار عسكري للحركة الإسلامية.
وتتجه كل الأنظار الآن إلى أفغانستان لمعرفة ما إذا كانت طالبان ستتمكن من تشكيل حكومة قادرة على إدارة اقتصاد خربته الحرب وتحترم تعهدات الحركة بحكومة “جامعة”.
وتسري تكهنات كثيرة حول تشكيلة الحكومة الجديدة على الرغم من أن مسؤولا كبيرا قال الأربعاء إنه من غير المرجح أن تشمل نساء. وصرح المسؤول البارز شير محمد عباس ستانكزاي والذي كان متشددا في إدارة طالبان الأولى، لإذاعة “بي بي سي” الناطقة بلغة الباشتو إن النساء سيتمكن من مواصلة العمل لكن “قد لا يكون لهن مكان” في الحكومة المستقبلية أو مناصب أخرى عالية.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
