زخم خارجي وحراك داخلي لإنقاذ جلسة انتخاب الرئيس
وكتبت” الشرق الاوسط”: لا تزال العقدة الأساس كامنة في رفض «الثنائي الشيعي»، أي حركة «أمل» و«حزب الله»، التصويت لقائد الجيش العماد جوزف عون، من خلال إعلان الحزب تمسكه بترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية، كما من خلال مواقف مباشرة لبري رددها أمام هوكستين تحدث فيها عن «سلسلة موانع» تحول دون انتخابه؛ من بينها عدم وجود أصوات كافية للتعديل الدستوري في البرلمان، كما عدم وجود قدرة على تعديل الدستور من قبل النواب (بسبب انتهاء العقد العادي للبرلمان)، وحاجتهم لمشروع قانون من الحكومة التي هي حكومة تصريف أعمال، ولا تستطيع أن تقدمه في غياب رئيس للجمهورية.
وقالت مصادر قريبة من بري إن ثمة مساعي جادة لإنجاح جلسة الانتخاب، مؤكدة أن بري يريد إنجاز الانتخابات، سواء يوم الخميس أو الجمعة أو السبت، مشيرة إلى أن بري أبلغ الذين فاتحوه بإمكانية انتخاب عون، وبأن هناك موانع دستورية وإجرائية، وأن ثمة مرشحين آخرين يمكن أن يتم التفاهم عليهم ويتمتعون بالمواصفات اللازمة.
وكتبت” الديار”: بين الاجتماعات المعلنة، داخل البيت الواحد، وغير المعلنة، بين «الخصوم» عبر الوسطاء، المستمرة، للوصول الى حسم للمواقف، عقد اجتماع لمجموعة ال31 في مقر حزب «خط احمر»، في مكتب النائب وضاح الصادق، حيث تم الاتفاق على ابقاء الاجتماعات مفتوحة دون تبني اي اسم حتى الساعة، وسط انقسام الاراء، على ان تعلن نتيجة المشاورات رسميا مساء اليوم، حيث توقفت مصادر مشاركة في الاجتماع عند وجود اكثر من اسم على طاولة المعارضة.
هذا الاجتماع كان سبقه لقاء عقد في مكتب النائب بدر يوم الاثنين، ضم تكتل التوافق الوطني، كتلة الاعتدال، كتلة لبنان الجديد، اللقاء التشاوري المستقل، اضافة الى نواب مستقلين، الذين اتفقوا على انه في حال عدم تأمين ال 60 صوتا لقائد الجيش، السير بمرشحهم الذي له الاولوية، رغم ان «المقاربة الموحدة» فيما بينهم لم تحسم الاسم .
في المقابل على الجانب الآخر، وبعد اجتماع عين التينة بين رئيس المجلس ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة، بدت اجواء حزب الله اقل تحفظا، سواء مع تصريح النائب حسن فضل الله الذي طمأن الى ان الضغوط الدولية «لن تقدم ولن تؤخر» وصولا الى كلام النائب حسين الحاج حسن، الذي حسم شكل المعركة معتبرا ان لا رئيس الا ب65 صوتا، وذلك لا «يعتبر تهريبة»، وهو ما يعني عمليا سقوط خيار تعديل الدستور او الاتفاق على اسم العماد جوزاف عون، رغم انه رسميا وحتى الساعة لا يزال سليمان فرنجية المرشح الرسمي للحزب، والذي تردد انه سيسحب ترشيحه اما مساء الاربعاء او صباح الخميس، قبيل اعلان عين التينة عن مرشحيها.
وفي هذا الاطار كشفت مصادر متابعة عن راحة ملحوظة في عين التينة، وتلميح الى وجود مرشح سري، متفق عليه مع الاطراف الاساسية، كما مع الخارج من خارج الاسماء الاساسية، قد يشكل «ارنبه» مفاجأة جلسة الخميس، رغم التكتم الشديد حول اسمه.
في كل الاحوال تشير اوساط ديبلوماسية الى ان ثمة تغييرا واضحا في المزاج الاقليمي في ما خص الملف الرئاسي، نتج من المشاورات التي عقدت في الرياض، والتي نقل خلالها الوسيط الاميركي رسالة جازمة بان بلاده لن تدعم اي مرشح للرئاسة، الامر الذي ترك تاثيره في موقف الرياض، والذي ترجم في بيروت اتصالات اجراها السفير وليد البخاري «تحت الطاولة» مع عدد من النواب، بينت تغييرا في لهجة التفاوض، وختمت بان الموفد الرئاسي جان ايف لودريان سيحمل معه الى بيروت مبادرة سيسعى لتسويقها تتبنى اسما مقبولا من الثنائي الشيعي ويمكن ان يؤمن تقاطعا داخليا، اقليميا، ودوليا، رغم تشكيكها في نجاح هذا المسعى.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook