آخر الأخبار

شريفة: على السياسيين الشرفاء اطلاق مبادرة وطنية تضغط باتجاه تأليف حكومة

وطنية – اعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة في خطبة الجمعة في مسجد الصفا في بيروت، ان “الواقع الذي تشهده البلاد، يؤكد ان بعض السياسين ما زالوا يتقوقعون داخل شرانق التهرب من المسؤولية الوطنية، ويراهون على لعبة الوقت لتحقيق مكاسب شخصية في لعبة المحاصصة، ولا يعنيهم ما يكابده الشعب من قهر وذل وجوع وفقر”، وقال: “بتنا نعيش على توقعات من هنا وهناك لولادة حكومة، نتمنى ان تحمل الخلاص للوطن أو تبدأ أولى خطوات الإصلاح لوقف التدهور، لنعود في آخر كل نهار بخيبة تنعكس غلاء وارتفاعا للدولار وفقدانا لمقومات الحياة”، وسأل” “الى متى يمكن للمواطن ان ينتظر اكثر؟”

وأكد أن “الهروب من المسؤوليات ولعبة التقسيم المناطقي والطائفي، لن تجلب سوى المزيد من المشاكل والفتن ويبدو ان مسألة الحكومة ليست رمانة بل قلوب مليانة، والازمة لا توحي بالانفراج في ظل أجواء ضبابية”، منبها من “إلقاء التهم وفرض الضغوط والشروط والشروط المضادة مما يهدد ضرب تركيبة البلد وتعايشه”.

وشدد على “ضرورة حسم ملف تأليف الحكومة، لكي تقوم بواجبها تجاه المواطنين واتخاذ الخطوات المطلوبة على كل المستويات، بعيدا عن الحسابات الضيقة والاستنسابية والمحاصصة، فالدولة تتجه نحو الهاوية على كل الصعد، والمواطن يختنق اقتصاديا وصحيا وامنيا واجتماعيا”.

أضاف: “من غير المقبول ان يستمر البعض في لعبة المراوحة والمراوغة في سبيل تحقيق أحلامه السلطوية، ومن غير المقبول التلطي خلف هموم الناس واوجاعها لاستثمارها في لعبة الكراسي، ومن غير المقبول التهرب من المسؤوليات وهم شركاء اساسيون في السلطة، قابضون على مفاصل الدولة ويتهربون بحجج تشبه كل شيء إلا الدستور والمنطق”.

وتابع: “في ظل لعبة المراوحة الحالية واسقاط المبادرات، لم نحصد سوى كرة نار تلهب الازمات التي لا تحلها سوى إرادة وطنية حقيقية تتجاوز كل المعوقات، بعيدا عن الوعود التخديرية التي لا تضمد جرحا ولا تخفف ألما”.

ودعا “السياسيين الشرفاء الى اطلاق مبادرة وطنية تضغط باتجاه تأليف حكومة تبني شبكة أمان اجتماعي وتوقف الانهيار المالي والاقتصادي، فالمواطنون ينامون على أبواب السفارات، اتقوا الله في وطنكم واهلكم تعالوا عن المحسوبيات رأفة بالوطن والشعب، وكفاكم تذرعا بحجج لا تبررها أي ضغوطات خارجية او داخلية فمصلحة الوطن والمواطن فوق أي اعتبار”.

====================== و.خ


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى