آخر الأخبار

الديار: اللواء مطالب باكمال الوساطة وبعبدا تتّصل بميقاتي: البيان لا يستهدفك وخلينا نكمل! الرئيس المكلف مصر : الاقتصاد او الشؤون او الطاقة… ويقول بمجالسه: بعد البيانات عون سيضطر للتنازل عن الاقتصاد! خلاف اضافي على الوزير المسيحي العاشر… هل التقى ابراهيم باسيل؟

وطنية – كتبت صحيفة “الديار” تقول: بعدما كان الجميع يتحدث عن قرب الولادة الحكومية لدرجة ان بعض اوساط العاملين على خط التأليف من المعنيين الاساسيين تحدث عن امكان ولادة حكومية بغضون الساعات ال24 المقبلة اي عمليا، ان يجب ان يستيقظ اللبنانيون اليوم على مراسيم حكومية تهنئ بالولادة الموعودة، لكن الكلام شيء والواقع شيء اخر، اذ تبين مع ساعات بعد ظهر امس ان كل الاجواء التي كانت توحي بايجابية وتفاؤل واسع بقرب التأليف لم تكن الا مجرد امال وتمنيات بغير مكانها، ولا سيما بعد البيانات التي خرجت لتقصف البلاتينوم من خلالها جبهة بعبدا ولو من دون تصويب مباشر وبالاسم، فيلاقيها بيان من بعبدا بتصويب غير مباشر على ميقاتي…
صحيح ان مصادر مطلعة على جو بعبدا اصرت وحرصت على التشديد على ان بيان المكتب الاعلامي لم يكن موجها ضد الرئيس المكلف معتبرة ان المقصود به هو من هو خلف ميقاتي ومن يؤلف مع ميقاتي ويتهم رئيس الجمهورية بالتعطيل وبمسالة الثلث المعطل، وصحيح ايضا ان مصادر الرئيس المكلف حرصت عبر الديار على التأكيد بان بيان المكتب الاعلامي للرئيس ميقاتي طال الجميع وليس جهة معينة لكن القارئ في سطور البيانات المضادة والمتابع لليوميات الحكومية يدرك تماما ان تحليل مضمون البيانات لا يحتاج لتنجيم او تبصير من هنا او هناك، والواضح ان البلاتينوم صوبت على بعبدا فردت الاخيرة بتصويب على البلاتينوم ومن خلف البلاتينوم اي باختصار على رؤساء الحكومات السابقين ومن بينهم الحريري ومعهم الرئيس بري.
وفي هذا السياق، افادت معلومات الديار بان بعبدا عمدت بعد اصدار بيانها الذي اعقب بيان المكتب الاعلامي لميقاتي الى التواصل مع الرئيس المكلف حيث تم الاتصال به مساء ليتم ابلاغه بان البيان غير موجه له شخصيا ولا يستهدفه انما يستهدف من يحاول التعطيل عبر نادي رؤساء الحكومات السابقين ومعهم الرئيس بري، واسمعت بعبدا ميقاتي كلاما مفاده :” خلينا نكمل وما نوقف هون فابدى الرئيس المكلف ايجابية!
كما تكشف معلومات الديار بان المعنيين بالتاليف طلبا بعد البيانات المضادة من الوسيط الحكومي اللواء عباس ابراهيم الاستمرار بمهتمه وعدم التوقف عند البيانات.
هذه الوساطة كان استكملها اللواء ابراهيم الخميس بلقاءات مكوكية متنقلا بين بعبدا والبلاتينوم فالتقى صباحا رئيس الجمهورية في قصر بعبدا وانتقل عصرا للقاء ميقاتي ، وكان يفترض بحسب السيناريو الذي كان مقررا ان يتم البت بلقاءات ابراهيم امس بمسالة طلب الرئيس ميقاتي الحصول على حقيبة من الحقائب الثلاث اما الاقتصاد او الشؤون او الطاقة الا ان الامر بقي معلقا ولم يحسم.
هذه النقطة العالقة تشرحها مصادر موثوقة للديار فتكشف ان ميقاتي قال لابراهيم ما مفاده: انه اذا اصر الرئيس عون على ابقاء الشؤون والاقتصاد ضمن حصته فعندها سيعود هو (اي ميقاتي) للمطالبة بالحصول على حقيبة الطاقة، وتشير المصادر الى ان ميقاتي ينطلق من مطالبته باحدى الحقائب الثلاث من قاعدة مفادها ان كل الفرقاء حصلوا على حقائب خدماتية وازنة باستثناء السنة وتحديدا حصته هو ، فالاشغال مثلا لحزب الله والاتصالات للمردة والشؤون والاقتصاد للرئيس والتربية لجنبلاط والمال لبري فيما السنة لم يحصلوا الا على الصحة وهي للرئيس الحريري عبر فراس ابيض.
وبالتالي يريد ميقاتي بحسب المصادر الا يلحق الاجحاف بالطائفة السنية ويصر على حقيبة الاقتصاد اما الشؤون باعتبار ان حقيبة الاقتصاد سيكون لها دور اساسي بعملية المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وبالتالي فاذا لم يكن هو مشاركا بهذه المفاوضات يكون اقله وزير محسوب عليه يمثله فيها.
الا ان الظاهر ، بحسب ما تقول مصادر مطلعة على الجو السني للديار بان فريق رئيس الجمهورية يصر حتى اللحظة على الحصول على الاقتصاد والشؤون معا وهو ينطلق من مقاربة مفادها ان السنة حصلوا على الداخلية والصحة معا وبالتالي فالجواب لميقاتي كان على قاعدة : اعطونا هالوزارتين وخدوا الباقي! وعليه بقيت هذه النقطة بلا حسم بانتظار اجتماعات الساعات المقبلة علما ان معلومات الديار تفيد بان ابراهيم التقى مساء امس رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في البياضة طالبا التسهيل لتذليل العقبات امام الولادة الحكومية علما ان مصادر مطلعة على جو الطرفين نفت ان يكون حصل لقاء من هذا النوع .
الى حقيبة الاقتصاد كانت مسالة العدد وما يحكى عن ثلث معطل من خلال الوزيرين المسيحيين لا تزال عالقة لكن ما تكشفه معلومات الديار انه كان تم التوافق على اسم من اسمي الوزيرين المسيحيين لحقيبتي السياحة والمهجرين واللذين سيكون احدهما للاقليات والثاني كاثوليكي ، وتشير المعلومات الى ان الوزير المسيحي الاول من حصة الاقليات كان اتفق عليه وزكاه ميقاتي وهو عضو في بلدية بيروت يدعى طوني السرياني ، فيما بقي الخلاف على الوزير المسيحي الثاني الكاثوليكي ، اي بلغة الارقام والاعداد بقي الخلاف على الوزير المسيحي العاشر ( اذا استثنينا وزيري المردة ال2) والذي يعتبر البعض انه في حال حصل رئيس الجمهورية عليه فعندها يحصل على ثلث معطل مقنع وهذا ما لن يقبل به لا ميقاتي ولا بري ولا فرنجية، كما تقول اوساط موثوقة!
وبانتظار ما قد تحمله الساعات المقبلة من تعثر او عودة للتواصل الحكومي، اكدت مصادر مطلعة على جو بعبدا للديار بانه لا يزال هدف بعبدا تأليف حكومة برئاسة ميقاتي الا اذا كان الاخير لا يرغب بذلك، وفي المقابل عادت مصادر الرئيس المكلف لتؤكد للديار بان ميقاتي ماض حتى اللحظة بعملية تشكيل الحكومة وتقول : الرئيس المكلف انجز من جهته كل ما عليه والباقي عند غيرو والقرار هونيك”.
وتؤكد المصادر ان ميقاتي لن يزور بعبدا الا “بس تخلص الامور عالاخر!
وعلم هنا ان ميقاتي، بحسب اوساط سنية،ان ميقاتي قال بمجالسة ضمن البيت الميقاتي بعد صدور البيانات ان “هالبيانات هيي اللي بدا تسهل عملية تشكيل الحكومة لانو رح يضطر الرئيس عون يتنازل عن حقيبة الاقتصاد”!
الى كل ذلك، برزت ايضا عقدة اضافية تجلت بضغط الرئيس الحريري على الرئيس المكلف من باب اسماء “لم تعجب الحريري “في التشكيلة الميقاتية” ولاسيما اسماء من حصة رئيس الجمهورية وهو فاتح ميقاتي بالقول: “شو بيضمنلك انو منون عونيي وتيار؟ كما علم ان الحريري لم يتحمس لمن زكاه ميقاتي للداخلية وهو القاضي بسام المولوي ما خلق مشكلة اضافية.
باختصار، اكثر من عقدة لا تزال تحول دون الولادة الحكومية والتعويل هو على المساعي الاخيرة للواء ابراهيم فهل تفسد شياطين التفاصيل “وما اكثرها”، في التشكيل قضية؟ على هذا السؤال يعلق مصدر بارز في الثنائي الشيعي بالقول: الامور تفركشت لا بل فرطت حتى اللحظة على امل ان يعاد الترميم بالقريب العاجل.

======================


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى