آخر الأخبارأخبار محلية

8 أسباب تمنع تجدّد حرب لبنان.. ما هي؟

نشر موقع “الخنادق” المعني بالدراسات الإستراتيجية تقريراً تحدث فيه عن مدى إمكانية استئناف إسرائيل عدوانها ضدّ لبنان بعد انقضاء مهلة الـ60 يوماً المنصوص عليها في إتفاق وقف إطلاق النار لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان.

 

وذكر التقرير أن هناك العديد من الأمور تساهم في عدم حصول أي عدوان إسرائيلي جديد على لبنان بعد الهدنة، وهي على النحو التالي:

 

1- الحرب مع لبنان يعني دخول اسرائيل مجددا الى المستنقع اللبناني وهو مكلف جدا في الأرواح والعتاد”.

 

2- استنفاد الاسرائيلي لأهدافه في لبنان، ولم يعد لديه بنك أهداف مهم.

 

3- شعور الاسرائيلي انه يحقق انجازات “مجانية” في جبهات أخرى مثل سوريا فلماذا العودة الى المستنقع اللبناني؟

 

4- الحاجة الى ترميم جيشه المنهك، وإعادة تأهيله بعد الخسائر الكبيرة في جبهتي غزة ولبنان، وهذا السبب الذي أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو لتبرير قبوله وقف إطلاق النار.

 

5- الحاجة الى إعادة المستوطنين الى الشمال ومنحهم الشعور بالأمان، وقد رصدت السلطات 200 مليون شيغل لتسهيل عودتهم (إعادة اعمار المستوطنات المهدمة وغيره).

 

6- قبول اسرائيل بوقف اطلاق النار جاء بعد تأكدها بان حزب الله لم يهزم، بل لم يكن قريبا من الهزيمة، والا كانت اسرائيل واصلت الحرب وأجهزت عليه.

 

7- الانكشاف الأمني السابق انتهى، وحزب الله راكم الدروس المستفادة، واسرائيل ستقاتل عدواً مجهولاً نسبياً بالنسبة لها، خاصة مع تغيير القيادات والكوادر.

 

8- معرفة الاسرائيلي انه ما يزال لدى حزب الله ترسانة من الصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة التي تلحق الضرر الكبير في عمق تل أبيب، وان الحرب اذا تطورت سيذهب الحزب الى خيارات أوسع، والى ضرب المنشآت الحيوية والحساسة الأمر الذي سيضغط بقوة على الجبهة الداخلية للعدو.

 

وبحسب التقرير، فإن هذه الأسباب التي تجعل الحرب بعيدة تتقاطع مع أمور أخرى أساسها أن إتفاق وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 جاء بضمانات ورغبة أميركية، في حين أنّ تعطيل وإلغاء عمل لجنة الاشراف الدولية التي يرأسها جنرال أميركي لا تقبل به واشنطن، وليس من مصلحتها.

 

ورأى التقرير أيضاً أن الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب الذي دفع باتجاه الاتفاق لا يريد العودة الى الحرب مع قرب وصوله الى البيت الابيض وتسلم مقاليد السلطة في العشرين من يناير كانون الثاني المقبل”.

 

كذلك، وجد التقرير أنّ “الأولوية والتحدي الأخطر على اسرائيل الآن هو اليمن وايران، فيما العودة الى لبنان هو رجوعٌ الى الوراء”.

 

وختم: “هذه الأسباب المنطقية الموجبة لعدم العودة الى الحرب، لكن لا يعني ان اسرائيل ستوقف خروقاتها نهائياً بعد انقضاء الهدنة بسبب تفكيرها العدواني التسلطي الدائم، لكن هذه الخروقات ستتراجع حكماً وبشكل كبير لأن المقاومة ستبدأ بتطبيق معادلة الردع والتصدي للخروقات بشكل تدريجي ودقيق. إن ترجيح عدم العودة الاسرائيلية للحرب مرتفع جدا، لكن لا يعني الاطمئنان او الثقة بالاسرائيلي فقد يفعل نتنياهو اي شيء غير مألوف وغير مسبوق، لكن بالطبع لن يكون في صالح هذا الكيان وحلفائه الأميركيين”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى