مبابي يحقق حلم ريال مدريد
بدأ عام مبابي بتوتر شديد، خاصة بعدما أعلن بصراحة عزمه عدم تجديد عقده مع باريس سان جيرمان، ما فتح الباب أمام انتقاله المنتظر إلى النادي الملكي. وعلى الرغم من هذه الرغبة الواضحة، فوجئ النجم الفرنسي بقرار مدرب سان جيرمان، لويس إنريكي، الذي أكد: “يجب أن نعتاد على اللعب من دون مبابي”.
ومع ذلك، لم يكن بإمكان إنريكي الاستغناء عن مبابي تمامًا، ليعود اللاعب ويشارك مع فريقه في المباريات المهمة، مما ساهم في تحقيق سان جيرمان لثنائية الدوري وكأس فرنسا. ورغم الخروج من دوري أبطال أوروبا على يد بوروسيا دورتموند، أظهر مبابي قيمته الكبيرة للفريق.
وفي النهاية، رحل مبابي عن باريس سان جيرمان ليترك خلفه تاريخًا من الأهداف والإنجازات، ولكنه تعرض لحرب ذهنية شديدة في مسار رحيله، دون تكريم يليق به. كما لحق الأذى بشقيقه الأصغر إيثان مبابي، الذي تم الاستغناء عنه من قبل النادي الباريسي رغم المفاوضات لتوقيع عقده الاحترافي الأول.
وفي خطوة تاريخية، انتقل كيليان مبابي إلى ريال مدريد، حيث تحقق حلمه بالانضمام إلى النادي الذي طالما حلم به.
وتأثر كيليان مبابي ذهنيا بحربه الشرسة ضد ناصر الخليفي رئيس النادي الباريسي، الذي قرر تجميد رواتب ومكافآت اللاعب في آخر 3 أشهر داخل النادي، ليدخل الطرفان في نزاع قانوني، لم يحسم بعد حتى الوقت الحالي.
وحقق مبابي حلمه في أوائل أيار الماضي، حيث وقع عقدا مع ريال مدريد يمتد حتى صيف 2029 في صفقة انتقال حر.
ولكن، لم يهنأ النجم الفرنسي بهذه الخطوة كثيرا حيث تعرض لإصابة عنيفة بكسر في أنفه خلال المباراة الأولى لفرنسا أمام النمسا في بطولة يورو 2024.
وسالت الدماء من مبابي، وضحى كثيرا برفض اللجوء للتدخل الجراحي من أجل الاستمرار مع منتخب بلاده، وكذلك عدم تعطيل انطلاقة مسيرته مع الملكي.
ورغم تحقيقه لقبي السوبر الأوروبي وكأس القارات للأندية فيفا إنتركونتيننتال في أول 4 أشهر مع ريال مدريد، فإن النجم الفرنسي استمر في مسلسل حرق الأعصاب وظلت المشاكل تلاحقه.
وغاب مبابي عن آخر معسكرين لمنتخب فرنسا في تشرين الأول تشرين الأول بينما خرج ليؤكد أنه لم يكن يريد الانضمام لمعسكر أيلول للتركيز أكثر مع ريال مدريد ومنح الفرصة لنفسه للتعافي ذهنيا وبدنيا.
وتعرض النجم الفرنسي لحملة شرسة من الهجوم في وسائل الإعلام الفرنسية ووصل الأمر للمطالبة بسحب شارة القيادة منه، وزاد الطين بلة باتهامه بالتحرش بفتاة في السويد، وهو الأمر الذي نفاه تماما.
لكن، كل هذه الضجة المثارة أثرت على مبابي داخل أرض الملعب، حيث تذبذب مستواه مع ريال مدريد وورط معه العملاق الإسباني في لحظات حرجة مثل الخسارة في مباراتي ليفربول الإنجليزي وأتلتيك بيلباو حيث أضاع ركلتي جزاء. (كووورة)
مصدر الخبر
للمزيد Facebook