آخر الأخبارأخبار محلية

هل سيفتح حزب الله حرباً ضد سوريا؟ تقريرٌ يكشف

نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية تقريراً قالت فيه إنَّ “حزب الله في لبنان وجدَ نفسه في وضع إستراتيجي معقد بشكلٍ خاص، وذلك إبان آخر حرب إسرائيليّة واجهها في لبنان”.

 

وذكر التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” أن مزيج التطورات الإقليمية والداخلية في لبنان تشكل تحديات كبيرة للحزب، في حين يقولُ المحلل الإسرائيلي أميتسيا برعام إنَّ “غالبية اللبنانيين راضون عن مسألة وهي أن سوريا ستمنع نقل الأسلحة من إيران عبر العراق إلى لبنان”.

 

وذكر برعام أن “نسبة بين 20 و 30% من اللبنانيين غير راضين عن مسألة منع سوريا نقل الأسلحة إلى حزب الله من إيران”، مُتحدثاً عن نظام حصار معقد يجعل من الصعب نقل الأسلحة “حزب الله”، كاشفاً أن القوتين الأساسيتين اللتين تمنعان الآن استخدام هذا النظام هما القوات الكردية في شمال شرقي سوريا والنظام الجديد في سوريا.

 

واعتبر برعام أن كلام “حزب الله” عن احترام القرار 1701 وتطبيق الإنسحاب إلى شمال نهر الليطاني هو “علامة ضعف”، زاعماً أن “غالبية اللبنانيين يريدون عموماً أن يتخلص حزب الله من أسلحته، فيما سيُترك لديه عدد قليل من بنادق الكلاشينكوف”، وأضاف: “في الواقع، فإن اللبنانيين يريدون أن تتسلم الدولة اللبنانية الصواريخ وقذائف الهاون والمضادات الجوية المملوكة من قبل حزب الله”.

 

وعن الوجود الإسرائيليّ في جنوب لبنان، يُقدّر برعام أن “إسرائيل ستنسحب مع نهاية مهلة الـ60 يوماً الممنوحة في اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان وذلك في حال لم يتم اكتشاف انتهاك واضح وكبير للاتفاق”، وأكمل: “حزب الله في ورطة حالياً. وهذا وضع واضح. تنبع الضائقة من حقيقة أن الأسلحة والذخيرة كانت تصل بشكل رئيسي من سوريا. في الوقت الحالي والراهن، فإن هذا الخط مغلق، ومن الواضح أن حزب الله يريد فتحه”.

 

وأكمل: “إن الإيرانيين يريدون فتح هذا الطريق، الأمر واضح، لكن هل يستطيعون ذلك؟ لا أعتقد أن هذا الأمر سيحصل. الوضع الجديد يضع حزب الله في موقف معقد بشكل خاص. إن التنظيم لا يستطيع الدخول في صراع مع دمشق الآن لأن هذا الأمر أمر غير عملي”.

 

ويختتم: “على حزب الله أن يحافظوا على الاتفاق معنا، وليس لديهم خيار آخر في الوقت الحالي. وهكذا، فإن منظمة حزب الله تجد نفسها في مرحلة زمنية حرجة، حيث تتحدى المتغيرات الإقليمية والضغوط الداخلية في لبنان موقفها بشكل غير مسبوق. إن قدرته على المناورة بين مختلف القيود ستحدد إلى حد كبير مستقبله وتأثيره على النظام الإقليمي برمته”.


المصدر:
ترجمة “لبنان 24″


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى