آخر الأخبارأخبار محلية

إطلاق مئوية منصور الرحباني.. لبنان يُخلّد أبرز أركان الفن

عقد في دير مار الياس – أنطلياس مؤتمر صحافي أطلق فيه مروان وغدي وأسامة الرحباني “مئوية منصور الرحباني”، في حضور ممثل وزير التربية عباس الحلبي مستشاره ألبير شمعون، والقيمين على الحركة الثقافية وحشد من الوجوه الفنية والثقافية والفكرية وممثلي وسائل الإعلام.









زغيب

بداية تحدث غدي الرحباني ملقياً كلمة الشاعر هنري زغيب الذي تغيّب عن المؤتمر لدواع صحية طارئة فقال: “بعد احتفالنا بمئوية عاصي 2023، نجتمع اليوم كي نعلن برنامجنا العام لمئوية منصور ( 1925 – 2025). ويكون أننا نلتقي في هذه القاعة بالذات، الحاملة اسميهما معاً هما اللذان كان عبقرية مفردة في مبدعين”.

أضاف: بعد غياب عاصي 1986 وانطواء مرحلة “الأخوين رحباني” على ثلث قرن رائع من تراث ساطع بالأعمال الخالدة، أكمل منصور وحده نسج تراثه الرحباني طيلة ربع قرن من الأعمال، بينها 11 مسرحية، والقداس الماروني، وحلقات تلفزيونية، وأغنيات منفردة، وكتب شعرية خمسة، فكان حتى غيابه سنة 2009 ورشة فنية متواصلة في دأب عجيب على الإبداع شعراً وموسيقى ونتاجاً لا يهدأ”.

وتابع : “قبل نحو شهر من اليوم، تنادى أبناؤه مروان وغدي وأسامة، وفاء لذكراه، وشاركوني امر الاحتفال بمئوية ولادته في أنطلياس نهار 17 آذار 1925. وها نحن اليوم ، نتيجة اجتماعات متتالية لبرمجة المئوية، نعلن بعض الأنشطة التي هيأناها طيلة 2025، ونعلن لاحقاً برامج أخرى هي حالياً في مرحلة التحضير”.

وأردف: “من البرامج المكتملة:

1.ندوة في جلستين بعد ظهر السبت 25 كانون الثاني لدى “الصالون الأدبي” في معهد “فيلوكاليّا” – عينطورة، يتحدّث فيهما كل من الأخت مارانا سعد افتتاحاً، الصحافي رفيق خوري، الشاعر سهيل مطر، الأب يوحنا جحا، والفنان غسان صليبا.

2.ندوة في جلستين لدى “مركز التراث اللبناني” في الجامعة اللبنانية الأميركية LAU بعد ظهر الإثنين 17 آذار 2025، يتحدث فيهما كل من الدكتور فيليب سالم (من هيوستن)، الإعلامية وردة زامل، الأب الدكتور بديع الحاج، الشاعر عبد الغني طليس، والدكتور ناجي قربلي.

3.اختيار  عدد من مسرحيات منصور المصوّرة، وعرضها في عدد من مراكز ثقافية، بينها في طرابلس (مركز الصفدي)، وفي بيروت (المركز الثقافي الفرنسي)، وفي زحلة ( القصر البلدي)، وفي عجلتون (المركز الثقافي البلدي)، ولدى مراكز ثقافية  أخرى في مناطق أخرى من لبنان.

4.إعادة إصدار كتب منصور الشعرية الخمسة: “أنا الغريب الآخر”، “أسافر وحدي ملكاً”، “القصور المائيّة”، “بحّار الشتي”، “الأولى القصائد”، وهي ستصدر لدى “منشورات سائر المشرق”.

5.إنشاء صفحة خاصة في قناة “يوتيوب منصور الرحباني”، لمتابعة سير البرامج والإعلان عن الآتي منها خلال سنة المئوية.

6.إطلاق أوراتوريو سمفوني مع غناء كورالي ومنفرد، لأسامة الرحباني تأليفاً موسيقياً، لقصائد منصور في كتابه “أسافر وحدي ملكاً”، وصدور “الأوراتوريو” على أسطوانة مدمجة CD.

7.إعداد مجموعة حلقات تلفزيونية في محطات لبنانية وعربية عن منصور وأعماله.

8.إصدار وزارة التربية تعميماً على المدارس الرسمية كي تشارك في برامج عن الأخوين رحباني وعن منصور.

9.ندوة خاصة في الحركة الثقافية – أنطلياس، ضمن نشاطها خلال “المهرجان اللبناني للكتاب” (آذار 2025).

شمعون

من جهته، قال شمعون : “يسعدني أن أبلغكم تحيات معالي وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي ، وتهنئته بمئوية العظيم منصور الرحباني ، الذي أعطى لبنان شعراً وأدباً وموسيقى ومسرحا هادفاً على مدى عمر كامل” .

أضاف: “وقد أعطى معالي الوزير الحلبي توجيهاته إلى الإدارة في المديرية العامة للتربية ومصلحة الشؤون الثقافية والفنون الجميلة التابعة لها ، للتعاون معكم ، من أجل إحياء فن الأخوين الرحباني ، وفن منصور الرحباني على تنوع هذه العطاءات ، وذلك من خلال الأنشطة المدرسية والتربية الفنية، ولكي يترسخ هذا الغنى في نفوس الأجيال، ويكون حافزاً لتعزيز اللحمة الوطنية وتذوق الجمال والأصالة والتعلق بالوطن، وعيش الحياة الوطنية الصحيحة”.

وختم: “ويتمنى لكم معالي الوزير كما نتمنى لكم شخصيا ، المثابرة على العطاء ليتعاظم هذا الإرث الرحباني جيلا بعد جيل” .

أسامة الرحباني

وبعد وقفة لثلاث دقائق مع أعمال مسرحية لمنصور الرحباني عاد فيها الحضور للحظات، إلى الزمن الجميل، قال أسامة الرحباني بعد الترحيب ولا سيما نينا إلياس الرحباني:

“أي شخص يتناول أغنية أو قصيدة أو مسرحية لمنصور يكون من المساهمين بمئوية منصور الرحباني أو مئوية عاصي”، مبدياً أسفه “لكون كل هذه الأعمال تقام بمبادرات فردية في غياب أي مبادرة رسمية أو دعم رسمي”.

أضاف: “بمقدار محبتكم لعاصي ومنصور وبمقدار تجذّرهم فيكم، انتم أيضاً تساهمون بنشر هذا الفن الذي عمل عليه عاصي ومنصور ومن بعدهما الياس”.

وقال: “أمور عديدة يمكن أن تقام خلال هذه السنة (المئوية)  مبنية على جهود ومبادرات فردية، من قبل أي مدرسة، أي منطقة .. فأي عمل أو فيلم يعرضه تلفزيون هو بمثابة تكريم لعاصى ومنصور، وطبعاً فيروز – أطال الله عمرها، حيث هم رسموا لنا هذا الوطن، وهم أجمل الناس بالنسبة لنا، أعطونا هذه الصورة الجميلة للبنان، وهذا هو الصحيح وليس ما يشيّعه الواقع السياسي من أنّ هذه الصورة للبنان هي غير واقعية. هذا هو الواقع الذي رأوا وتولّوا ترجمته بإعمالهم وفنّهم”.

وتطرّق إلى مساهمته المباشرة بالمئوية متحدثاً عن كتاب منصور ” أسافر وحدي ملكاً”، الذي يقول شعراً في بيروت، حيث ستتم معالجة موضوع الكتاب بعمل موسيقي ضخم، كناية عن أوراتوريو مع أداء غنائي لكورس وسولو، مقسّم ما بين قراءة وغناء، على إيقاع سمفوني ضخم وسيحدّد تاريخ عرضه فور إنجاز التمارين”.

وأشار أسامة الرحباني إلى أن “العمل سيرى النور هذه السنة، أي ضمن فعاليات مئوية منصور الرحباني وسيتم تسجيله كي يكون بمتناول الجميع”.

وفي الختام أشار مروان الرحباني إلى أن فعاليات المئوية لن تقتصر فقط على لبنان بل ستمتد إلى دول عدة في الخليج وفي أوروبا وفي عدد من الولايات الأميركية، من إعادة المسرحيات وعرضها وإقامة الندوات، “وهدفنا إبراز حضور لبنان الحضاري والثقافي دحضاً لأي صورة أخرى تروّج في الخارج”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى