العماد في الرياض رئيس توافقي أم وفاقي؟

لقد حاولت السعودية مع دول لجنة الخماسية مساعدة الأطراف اللبنانية في إنجاز الإستحقاق الرئاسي في أقرب فرصة ممكنة، وفي أجواء هادئة وبعيدة عن عمليات الشحن والإستفزاز.
لم تدخل المملكة ودول الخماسية في زواريب السياسة المحلية الموحلة والضيقة، بل عمدت إلى الترفع عن الحزازات الداخلية في تحديد المواصفات الأساسية التي يجب توفرها في شخصية الرئيس العتيد، وفي مقدمتها أن يكون رئيساً وفاقياً، في حال عدم التوصل إلى التوافق بين الكتل النيابية على أسم مرشح واحد.
سقوط محاولات التوصل إلى الرئيس التوافقي، بسبب تمسك الأطراف السياسية بمواقفها المتباعدة، يرجح كفة قائد الجيش كمرشح وفاقي، لأنه يتمتع بإلتفاف شعبي واسع حوله وحول المؤسسة العسكرية، فضلاً عن علاقاته الجيدة مع معظم الأطراف والأحزاب السياسية، بإستثناء طبعاً التيار الوطني الحر ورئيسه.
العماد عون في الرياض، والرئاسة والإستقرار في لبنان في صميم المحادثات مع كبار المسؤولين السعوديين، يعني أن الجلسة الإنتخابية جدّية، ومستمرة حتى خروج الدخان الأبيض من المجلس النيابي.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook