رودريغو.. فتى الظل الذي يثبت نفسه في ريال مدريد رغم التحديات
تضحيات من أجل الملكي
واجه رودريغو موسماً مليئاً بالصعوبات منذ بدايته، رغم كونه أحد العناصر الحاسمة في تتويج ريال مدريد بالدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، حيث سجل 18 هدفاً وقدم 9 تمريرات حاسمة. تلقى خلال الصيف الماضي عروضاً مغرية، أبرزها من مانشستر سيتي، لكنه رفضها جميعاً، متمسكاً بطموحه في النجاح مع الملكي.
رغم ذلك، أظهرت بدايات الموسم الجديد تحديات إضافية، خاصة مع الحديث المتزايد عن تأثير وصول مبابي على مركز رودريغو، إلى جانب تسليط الأضواء على مثلث هجومي جديد مكون من مبابي، فينيسيوس، وبيلينغهام. إلا أن اللاعب البرازيلي استمر في تقديم نفسه كجندي مجهول، يقبل الأدوار المختلفة ويجيد التكيف معها، بما في ذلك اللعب كمهاجم صريح رغم عدم تفضيله لهذا المركز.
لم تكن البداية سهلة لرودريغو هذا الموسم، إذ عانى من مشاكل عضلية متكررة أبعدته عن العديد من المباريات المهمة. من الإصابة أمام سيلتا فيغو إلى الانتكاسة ضد أوساسونا، وصولاً إلى الآلام التي منعته من اللعب أمام جيرونا، استمرت الإصابات في عرقلة طريقه.
رغم هذه الصعوبات، كان تصميم اللاعب على العودة أقوى. وبعد فترات علاج متكررة، تألق رودريغو مجددًا في مباريات مثل رايو فاليكانو وكأس إنتركونتيننتال ضد باتشوكا، حيث سجل هدفًا رائعًا، واختتم العام بالتسجيل أمام إشبيلية، ليعيد الثقة إلى الجماهير والجهاز الفني.
لعبت عائلة رودريغو دورًا كبيرًا في مساعدته على تجاوز اللحظات الصعبة، بينما كانت ثقة المدرب كارلو أنشيلوتي حاسمة في إبقائه ضمن الخطط الفنية للفريق. أظهر أنشيلوتي إيمانًا بقدراته، مما ساهم في تعزيز موقفه لدى إدارة النادي والجماهير.
يواصل رودريغو إثبات نفسه كلاعب من طراز خاص داخل ريال مدريد، يجمع بين التضحية والولاء. ورغم المنافسة الشرسة والضغوط الكبيرة، يظل البرازيلي نموذجًا للاعب الذي يضع الفريق فوق كل اعتبار، ويقاتل بصمت ليبقى جزءًا أساسيًا من منظومة الملكي. (كووورة)
مصدر الخبر
للمزيد Facebook