الاستحقاق الرئاسي…خطوات جدية لا تحسم الايجابية
من الواضح أن رئيس مجلس النواب نبيه بري ومن خلفه الثنائي الشيعي يرغب بعقد جلسة جدية للانتخاب، وهو عازم على الدعوة لجلسة تلو الأخرى حتى الوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية. ولعلّ برّي كان واضحاً من خلال تصريحاته والتسريبات الخارجة عن “عين التينة” والتي أكّدت على إصراره على خروج الدخان الأبيض من الجلسة النيابية، لذلك فهو قد بادر الى دعوة السفراء والدبلوماسيين لحضورها على اعتبارها ستكون جلسة مفصلية في مسار الاستحقاق الدستوري.
وتعتقد مصادر سياسية مطّلعة أنّ “حزب الله” لن يعرقل أبداً وصول رئيس جديد الى قصر بعبدا، خصوصاً إذا كانت هناك مساعٍ جدية لإيصال رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية. وتقول المصادر أنه حتى لو لم يتمكّن “الحزب” من إيصاله، وهو أمر متوقّع، فإنّ إيصال شخصية مقبولة لا يزعج “حزب الله” في هذه المرحلة خصوصاً وأنها مرحلة إنكفاء وتراجع خطوات الى الوراء بعد الضربات التي تلقّاها، وعليه فهو يفضّل إنهاء الملف الرئاسي لعودة انتظام العمل المؤسساتي في البلاد.
في المقابل لا تزال قوى المعارضة تدرس خياراتها، ولعلّ اللقاء الذي عُقد في بكفيا هو دليل على مسار جدّي يوحي بأنّ المعارضة بدأت تضبط خطواتها بالرغم من الاختلاف في وجهات النظر في ما بينها. لذلك فإنّ المعارضة سيكون لها كلمة واحدة في جلسة 9 كانون الثاني ومن الآن حتى الموعد المحدّد ستستمرّ المُشاورات من أجل الوصول الى توافق.
لكنّ الأزمة الفعلية تتركّز حول نقطة أساسية وهي أنه حتى وإن تمكّنت المعارضة من التوافق على اسم شخصية للرئاسة فهي لن تستطيع إيصاله عبر الثلثين ولا حتى عبر النصف زائدا واحدا.
كذلك الأمر بالنسبة لقوى الثامن من آذار، إذ لا يملك “حزب الله” وحلفاؤه النصف زائدا واحدا ولا الثلثين، لذلك فإنّ عدم حصول خرق بين الاطراف المتعارضة يعني أن الاستحقاق الرئاسي سيبقى عالقاً وأنّ الجلسة المتوقعة قد لا تحقق نتيجة ايجابية فعلية.
المصدر:
خاص لبنان24
مصدر الخبر
للمزيد Facebook