جعجع والجميّل: الترشّح للرئاسة مطروح وليس مقرراً
بحسب “النهار”، لم يطرح رئيس “القوات اللبنانية” فكرة ترشّحه إلى رئاسة الجمهورية اللبنانية ولم يحصل التشاور في فكرة مماثلة على طاولة اجتماعات “القوات”، على أن يبقى قرار ترشّحه من عدمه له حصراً في أسابيع لاحقة، لكن ليست هناك من تحضيرات متّخذة في هذا المجال. وتحثّ “القوات” على أن يغيّر كلّ اللبنانيين مقاربتهم المتّخذة وأن يلتقوا على فكرة بناء الدولة بعد سقوط النظام في سوريا. وتطلب “القوات” الاتفاق على مرشح رئاسيّ على قدر من تطلعات اللبنانيين من أجل بناء دولة على قدر المؤهلات التي تطالب بها قوى المعارضة، مع تأكيد أنّ هذه المرحلة الانتقالية ليست شبيهة بمرحلة ما قبل الحرب مع الإبقاء على تصوّر واضح حول نوعية المرشحين الذين في الإمكان الموافقة عليهم.
كذلك، لم يبحث المكتب السياسي في حزب الكتائب أيّ اقتراح هدفه ترشّح سامي الجميّل إلى رئاسة الجمهورية، وهو يحبّذ أن يكون هناك أفق لأيّ ترشيح مع ترقّب لا يزال على حاله على مستوى حزب الكتائب في موضوع استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية. في التأكيد الرسمي للكتائب، إنّ سامي الجميّل لن يتوانى عن العمل بهدف بناء المؤسسات لكن ترشّحه لرئاسة الجمهورية ليس مطروحاً حالياً بالمعنى السياسي أو الشخصي.
وإذ يسعى حزب الكتائب إلى معرفة ما إن كانت ستحصل تحوّلات جذريّة على مستوى “الثنائي الشيعي” بعيداً عن أي ترشيح استفزازي، ليس بالضرورة أن تؤدي جلسة الانتخابات الرئاسية المقبلة إلى انتخاب رئيس للجمهورية، في انتظار معرفة ما يمكن أن يستجدّ بعد التطورات المتسارعة التي حصلت شمولاً بانهيار النظام السوري وقتل قادة محور “الممانعة” في المنطقة التي لا تزال غير مستقرة سياسياً بما قد لا يتيح معرفة شخصية الرئيس العتيد قبل انتخابه.
في استنتاج الكتائب، لقد أثبتت التجربة أن ليس هناك ما يحمي المواطنين اللبنانيين سوى الدولة اللبنانية فإذا تمسّك محور “الممانعة” بمرشّح رئاسيّ من غير المؤهلات المطلوبة فإنه بذلك لا يسعى لانتخاب رئيس للجمهورية. في الغضون، لم تطرح الأسماء الجدية حتى اللحظة وإن كانت المرحلة تقتضي ترشّح سامي الجميّل فذلك ممكن لاحقاً، لكن لا حاجة لترشيحات من دون أفق.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook