آخر الأخبارأخبار محلية

صيغة لا غالب ولا مغلوب تحكم المرحلة المقبلة رئاسيا وحكوميا

نشطت الحركة النيابية باتجاه البحث عن نقاط تلاقٍ، مع بدء العد التنازلي لجلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية في التاسع من الشهر المقبل.
وكتبت” الديار”: معادلة «لا غالب ولا مغلوب» ستحكم المرحلة المقبلة وتحت سقفها سيتم اختيار رئيسي الجمهورية والحكومة والوزراء والتوافق على مقدمة البيان الوزاري، والحل سيكون ضمن سلة شاملة لا تستثني اي طرف، وحزب الله سيشارك في الحكومة ويقدم كل التسهيلات وسينخرط في ورشة اعادة بناء الدولة، وسيقود رئيسا الجمهورية والحكومة المرحلة الانتقالية حتى موعد اجراء الانتخابات النيابية منتصف عام 2026 على اساس قانون انتخابي معدل يؤسس لبدء مرحلة جديدة تحكمها موازين القوى التي افرزتها الانتخابات، على ان تجري خلال الفترة الانتقالية الانتخابات البلدية في ايار.

وحسب مصادر واسعة الاطلاع، «ما كتب قد كتب» وسفراء الدول الخمس منحازون لقائد الجيش العماد جوزيف عون بشكل واضح ومطلق، وسوقوا للاسم امام الجميع شرط ان يحظى بالتوافق الداخلي وتاييد الكتل وتأمين 86 صوتا لعقد الجلسة، وفي الوقت نفسه فان سفراء الدول الخمس لن يخوضوا معركة فرض جوزيف عون او اي اسم اخر على الكتل النيابية بل سيتركون اللعبة الداخلية بين اسماء معتدلة باتت معروفة ، علما ان أركان الطبقة السياسية على مختلف ميولهم باستثناء التغييريين غير متحمسين للمرشحين العسكريين ويفضلونه مدنيا. وفي المعلومات، ان سفراء الدولة الخمس اكدوا للرئيس بري حضور الجلسة الرئاسية في 9 كانون الثاني وتلبية دعوته وتمسكوا بعقدها في موعدها وخروج الدخان الابيض مع اصرارهم على الرئيس التوافقي ورفض رئيس المواجهة.
وكتبت” الاخبار”:في بيروت اليوم، فريق يتحدّث عن أن المساعي لإقفال الملف الرئاسي قطعَت شوطاً كبيراً، وقد وصلَت إلى مرحلة صياغة بيان الرئيس العتيد. ويقول أصحاب هذا الرأي إن هناك اتفاقاً بين معظم القوى السياسية، بمن فيهم حزب الله، الذي يميل الى انتخاب رئيس توافقي تقبل به جميع الكتل. لكن هؤلاء يؤكدون أن العقدة أكبر من التفاهم الذي جرى التوصل إليه حول مبدأ انتخاب رئيس توافقي، كون جزء منها مرتبطاً في إمكانية أن يقوم الأميركيون في الساعات الأخيرة بالضغط من أجل التصويت لقائد الجيش العماد جوزف عون.
لكن يبدو أن المشكلة موجودة أساساً عند قائد «القوات اللبنانية» سمير جعجع، إذ يجري التداول، وعلى نطاق واسع، بأنه ينوي إعلان ترشحه فجأة، واضعاً قوى المعارضة من حلفائه في موقف محرج، وهو بدأ التمهيد لذلك، خلال اجتماعه الأخير مع تكتل «الاعتدال الوطني» الذي ضمّ النواب: أحمد الخير، سجيع عطية، محمد سليمان، عبد العزيز الصمد، نبيل بدر وأمين سر التكتل النائب السابق هادي حبيش.
وبحسب مشاركين في الاجتماع، الذي استمر لنحو ساعة، فإن جعجع أشار إلى أن «كل الأسماء التي جرى التداول فيها أصبحت من الماضي، والمعادلات في المنطقة تغيّرت، وبات على لبنان التكيّف مع المعادلات الجديدة. وإذا كنتم لا تريدون ذلك فلنذهب الى انتخابات نيابية جديدة».
وقد أثار كلام جعجع استغراباً كبيراً لدى «الاعتدال» الذي تقوم حركته على البحث عن رئيس توافقي، لكنه فهم الرسالة المبطّنة. وقالت مصادر مطّلعة إن «جعجع لم يكشف عن أوراقه بصراحة، لكن ترشيح نفسه هو إحدى هذه الأوراق، وسيعلن عنها قريباً، وهو بعث بأكثر من رسالة في عدة اتجاهات؛ من بينها الى رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل للتفاوض معه». وقالت المصادر إن من شأن هذه الخطوة إطاحة الجلسة، فلا أحد سيكون متجاوباً مع هذا الترشيح، حتى من داخل فريق المعارضة.
وكشفت المصادر عن تبدّل في التعاطي السعودي مع الملف اللبناني. وقد رصدت قوى سياسية تبدّلاً في الموقف السعودي بعد ما حدث في سوريا، لافتة الى أن السفير السعودي في بيروت وليد البخاري أظهر إيجابية كبيرة تجاه الرئيس نبيه برّي، وأن البخاري يتحدث عن «رئيس توافقي تقبل به جميع الأطراف، لا عن رئيس مواجهة». وفسّر موقفه على أنه رسالة الى عدم كسر الجرّة مع الشيعة وإبقاء شعرة معاوية قائمة عبر رئيس المجلس.

وقالت مصادر مواكبة للحراك الرئاسي
لـ «اللواء» أن ازدحام الاتصالات بشأن الملف الرئاسي مقرونا بتحرك بعض المرشحين الرسميين للرئاسة يوحي بجدية الملف، ورأت ان هناك كتلا نيابية لم تكشف أوراقها بعد في انتظار استكمال ما لديها من مشاورات، معربة عن اعتقادها أن هذا الملف قد لا يأخذ استراحة طويلة في الأعياد إذا كان يتسم بالعجلة.

وأوضحت هذه المصادر أن عدم تبني نواب لأي مرشح حتى الآن مرده إلى عملية انتظار وترقب لبعض التفاصيل، وأكدت أن الشخصيات التوافقية والتي تفضلها بعض الكتل للترشح قد تظهر في الوقت المناسب ،معلنة أن المعارضة لن تقبل إلا بمرشح يواكب المرحلة الجديدة.

واكدت مصادر نيابية تشارك في حركة الكتل النيابية  ان الاتصالات واللقاءات التي جرت حتى الان لم تصل بعد الى تقاطع حول اسم توافقي او اسمين لرئاسة الجمهورية، وقالت: ان كل الحراك الجاري كان هدفه التوصل الى تقاطع وهو ما ايدته كل الاطراف، لكن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع اوحى لمن التقاهم انه متردد في تسمية مرشح توافقي لأنه يرى امامه على ما يبدو فرصة للترشح، لذلك اعلن انه يمكن ان يترشح اذا توافر الحد الادنى من تأييد الكتل النيابية له.

واوضحت المصادر المشاركة في الحراك النيابي ان هناك ليونة واضحة لدى ثنائي امل وحزب لله ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل حيال التقاطع، وأن باسيل يبحث عن موافقة القوات على هذا التقاطع. وان الاتجاه الغالب لدى الكتل النيابية هو اختيار رئيس وسطي محايد ولديه رؤية اصلاحية ومنفتح على العلاقات العربية، وقالت ان البحث لم يتطرق بعد الى موضوع الحكومة الجديدة التي ستتعامل مع الرئيس الجديد والامر متروك لمرحلة اخرى بعد التوافق على شخص الرئيس.

وعمّا اذا كان التوصل الى تقاطع بين معظم القوى السياسية صعباً ام سهلاً؟ قالت المصادر :لا بد من التنازل وتقدم كل طرف خطوة او خطوات نحو الآخر. وعن موقف تيار المردة من ترشيح رئيسه سليمان فرنجية قالت: ان تيار المردة وفرنجية بالتحديد هو ربما الاكثر واقعية حسبما لحظنا، وهو متفهم لكل ظروف لبنان والمنطقة المحيطة به، وقد يتماشى مع هذه الظروف، لكن اذا ترشح جعجع فإن فرنجية سيؤكد تمسكه بالترشيح.
ورأت المصادر ان الاسماء التي تتقدم غيرها نحو تبنيها من معظم الكتل هي النائب نعمة افرام والوزير الاسبق زياد بارود والمدير العام بالإنابة للامن العام اللواء الياس البيسري. موضحة يبدو ان افرام تلقى اشارة معينة بأن يترشح رسمياً.

وكتبت” نداء الوطن”:برز لقاء رئيس حزب “القوات اللبنانيّة” سمير جعجع في معراب المرشح لرئاسة الجمهورية النائب نعمة افرام.

اللقاء “تميّز بدفء العلاقات بين جعجع وافرام”. وقالت أوساط معراب “إن مواقف افرام والأفكار التي قدمها “هي أفكارنا كلنا. وقد استمع جعجع إلى ما قاله افرام من منطلق الصداقة المديدة بين الجانبَين وما يحظى به افرام من ثقة لنظافة كفه ومثابرته على مكافحة الفساد”. وأعربت هذه الأوساط عن تأييدها لما عبّر عنه افرام من “أن لبنان دخل مرحلة حساسة ودقيقة. وهناك متطلبات دولية يجب ملاقاتها”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى