في سوريا ولبنان.. تقريرٌ يكشف ما تريده إسرائيل!
وتقول الصحيفة إن المسؤولين الإسرائيليين ليسوا متأكدين بعد مما إذا كان سقوط نظام الأسد والأحداث الأخيرة الأخرى في سوريا هي تطورات إيجابية أم سلبية للمنطقة.
النفوذ الأميركي
وبحسب الصحيفة، تنسق إسرائيل مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بالتغيرات السريعة في سوريا، على أمل أن يستخدم الأميركيون نفوذهم للتأثير في قوات المعارضة الذين سيطروا على الحكومة في دمشق.
وقال مصدر دبلوماسي إسرائيلي رفيع للصحيفة، شريطة عدم الكشف عن هويته: “إذا لم تتدخل الولايات المتحدة بقوة في الفراغ الناشئ الآن بين دمشق وبيروت، فسيتم تفويت هذه الفرصة التاريخية”.
وأضاف المصدر أن “هذا لن يحدث دون تحركات أميركية نشطة للتأثير واستخدام النفوذ على أولئك الذين سيسيطرون الآن على سوريا؛ لأنهم بحاجة إلى المساعدة ومنفتحون على الاقتراحات”.
انهيار مفاجئ
وأشارت الصحيفة إلى أن الانهيار السريع لحكومة الأسد فاجأ إسرائيل تمامًا، كما فعل مع معظم أجهزة الاستخبارات والمراقبين في العالم.
ورغم أن إسرائيل لم تتخذ قرارها بعد بشأن كيفية المضي قدماً فيما يتعلق بالجماعات المتمردة المختلفة، فإنها تُرحب باختفاء نظام الأسد بسبب الدور الذي لعبه على مر السنين كجزء من المحور الذي تقوده إيران، والذي مكّن من إمداد الأسلحة من إيران إلى ميليشيا حزب الله في لبنان.
نموذج فيدرالي
ويُشير بعض خبراء الاستخبارات إلى أن النتيجة الفُضلى بالنسبة لإسرائيل هي تقسيم سوريا إلى عدد من الدويلات الأصغر حجماً وفقاً للانتماء الديني لسكانها، في نوع ما من النموذج الفيدرالي، ويُمكن أن يشمل هذا ما يسمى بالكانتونات، على سبيل المثال، منطقة درزية ومنطقة سنية ومنطقة علوية شيعية.
ورغم أن إسرائيل حققت انتصاراً مُبهراً على أعدائها؛ حيث تُشير تقديرات المخابرات الإسرائيلية إلى أن “حزب الله” قد تراجع 20 عاماً إلى الوراء.
ورغم الاحتياطات التي اتخذها الجيش الإسرائيلي فور سقوط نظام الأسد؛ نشر تعزيزات في هضبة الجولان، والسيطرة على الجانب السوري من سلسلة جبال الشيخ، علاوة على تدمير معظم الأصول العسكرية للجيش السوري.
مع ذلك، فإن التاريخ يُظهر أن النشوة في الشرق الأوسط يمكن أن تفسد بسرعة، وفق الصحيفة أيضاً. (إرم نيوز)
مصدر الخبر
للمزيد Facebook