سقوط نظام الأسد… أكبر تغيير جيوسياسي
ومن عودة التركيز على خطر”داعش” إلى التسوية السياسية التي لا تزال غامضة لأن المساحة الفاصلة بين سقوط نظام الأسد وبين ولادة النظام الجديد ليست واضحة. فالذين أسقطوا النظام هم مجموعات متعددة أدارها حتى الآن “مايسترو” تركي ومعه أميركي وربما روسي، وجعل سلوكها مختلفاً عمّا حدث في سنوات الحرب. وتفكيك ما بناه النظام الساقط يحتاج إلى وقت. ولا بدّ من ضمانات وشراكات وطنية تتجاوز التطمينات حول الملف الكردي وملف الأقليات في أكثر من محافظة إلى جانب ملف الساحل السوري. فضلاً عن ملف المعتقلين والضحايا. إذ حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان بلغ عدد المعتقلين منذ 2011 نحو 969854 بينهم 155 ألف إمرأة، أما الباقون فإنهم 152.713 بينهم 41.312 ألف امرأة. والحد الأدنى للخسائر التي قدرها المركز السوري للبحوث السياسية هو 530 مليار دولار حتى العام 2020.
والموقف دقيق جداً بالنسبة إلى ترتيب العلاقات العربية والدولية مع الوضع السوري الجديد، كما إلى فتح الصناديق أمام إعادة الإعمار. وهو أكثر دقة بالنسبة إلى الألغام التي تركها النظام في الوضع الداخلي. والتطوّرات لا تزال متسارعة.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook