من دمشق.. لبنانيون يروون أولى لحظات إسقاط الأسد
بعد إسقاط المعارضة السورية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، أمس الأحد، بات لبنانيون يقطنون في سوريا يتحدثون عن اللحظات الأولى للعهد الجديد.
إثر توسيع إسرائيل لهجماتها على لبنان يوم 23 أيلول الماضي ولغاية إعلان وقف إطلاق النار يوم 27 تشرين الثاني الماضي، انتقل اللبناني أحمد حسن إلى سوريا حيث استأجر منزلاً صغيراً مع عائلتين لبنانيتين وذلك تجنباً للقصف الإسرائيلي.
رغم وقف إطلاق النار، قرّر حسن البقاء في سوريا حتى نهاية العام، لكنه فوجئ بـ”التبدلات الكبيرة” التي حصلت، ويقول: “خلال الأيام الأخيرة قبل سقوط الأسد، كان النوم متقطعاً لمتابعة الأحداث، فتقدم المعارضة السورية بشكلٍ كبير ومتزايد عبر المحافظات والمدن السورية كان مفاجئاً ولافتاً”.
يكشف حسن أنَّه بعد سقوط نظام الأسد، اختلف المشهد في دمشق بشكلٍ كبير، فبات السوريون يرددون نداءات الحرية، فيما آخرون باتوا يتحدثون علناً عن مستقبل بلادهم، ويقول: “الكلام هذا لم يكن معهوداً سابقاً داخل سوريا. كان الخوف يستوطن قلوب الكثيرين من التعبير عن آرائهم”.
في المقابل، باتت المواطنة اللبنانية زينب عوالة تخشى العودة إلى سوريا بعد سقوط نظام الأسد، علماً إنها فرّت إلى هناك خلال حرب لبنان وعادت بعدما فُتحت الحدود إثر وقف إطلاق النار.
بالنسبة لعوالة، فإن العودة إلى سوريا الآن “محفوفة بالمخاطر”، مشيرة إلى أنها تخشى عدم قدرتها على زيارة مرقد السيدة زينب في سوريا وذلك بعد سيطرة المعارضة، وتضيف: “لا أريد شيئاً سوى أن نتمكن من زيارة المقامات الدينية ونأمل أن تبقى محميّة وألا يتجرأ أحد على إقفالها”.
بين سوريا ولبنان، طريق واحدة يمرّ عليها القادمون من “الشام” إلى المصنع، ويروي سوريون لـ”لبنان24″ دخلوا إلى بلادهم مؤخراً اللحظات الأولى للمرور على الطرقات من دون وجود أي مخاوف من توقيفات.
أحمد المحمد يتحدث عن “حرية لا تُوصف”، ويقول: “نحنُ الآن في بلادنا وممتنون للبنان الذي احتضننا لسنوات طويلة.. نحن مدينون للبنانيين وسيبقى الشعب السوري الشقيق الأبرز للشعب اللبناني”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook