آخر الأخبارأخبار محلية

رحلات الميدل إيست ممتلئة.. والأرقام أكثر من مبشّرة

لم ينتظر مطار بيروت اتفاق وقف إطلاق النار أو هدنة لأجل أن يستكمل عمله، لا بل على العكس من ذلك تمامًا، بقي هدير الطائرات شغّالا وصادحًا، لا وبل كان أقوى بكثير من أصوات الغارات التي كانت تهزّ بيروت خلال فترة الحرب الموسّعة، والتي كانت تُشاهد بأمّ العين خلال هبوط طائرات “الميدل إيست”.. هكذا صمد المطار، وهكذا تمكنت “شركة طيران الشرق الاوسط” على مدار أكثر من شهرين أن تسيّر رحلات من لبنان وإليه، مؤكدةً أنّ العدوان الإسرائيلي لن يقوى على إغلاق الأجواء اللبنانية، ولن يتمكن من إقفال أبواب مطار بيروت.

أما اليوم، وما بعد فترة وقف إطلاق النار، ومع استعداد اللبنانيين لاستقبال موسم الأعياد، يستعد المطار بالتوازي لاستقبال عشرات الرحلات، مع إعلان عدد من الشركات نيتها استئناف الرحلات إلى لبنان سواء العربية منها أو الأجنبية، والتي ستحمل عددًا كبيرا من اللبنانيين المغتربين الذين سيكونون مستعدين لتمضية عطلة الأعياد في لبنان، وهذا ما أكّدته مصادر مطار “الميدل إيست” لـ”لبنان24″ التي أشارت إلى أنّ المطار جاهز لاستقبال عشرات الآلاف من المسافرين، وعلى رأسهم المغتربون اللبنانيون، إذ أكّدت المصادر أنّ الطائرات التي باتت تأتي إلى لبنان بعد وقف إطلاق النار هي طائرة ممتلئة.

وكشفت المصادر لـ”لبنان24″ أن الأمور تحسّنت بشكلٍ كبير لناحية اعداد المسافرين الذين باتوا يصلون إلى لبنان، ومن المتوقع حسب الأرقام التي حصل عليها “لبنان24” أن تزداد أكثر وأكثر خلال هذه الشهر، خاصةً وأنّ العدد الأكبر من اللبنانيين قد استغلوا الهدنة وقرروا تمضية عيدي الميلاد ورأس السنة في لبنان. وأشارت هذه المصادر إلى أنّ اللبنانيين القادمين إلى لبنان هم من مناطق الخليج، أوروبا، منطقة الشرق الأوسط بشكلٍ عام، بالإضافة إلى أفريقيا.
وتستمر الشركات العربية والأجنبية في الإعلان عن استئناف الرحلات إلى لبنان خاصة قبل الأعياد، وحسب ما كشفت المصادر، فإنّ الشركات التي بدأت في العودة إلى لبنان و تسيير رحلاتها إلى بيروت هي:”Etihad Airways”، “Royal Jordanian”، “MS – شركة نصر”، “Turkish Airlines”، “Qatar Airways”، “Iraqi Airways”، و “Ethiopian Airlines”. ومن المتوقع أن تحذو الشركات الاخرى حذو هذه الشركات التي اعلنت العودة على الرغم من الصعوبة التي قد تواجهها هذه الشركات إذ إنّ العدد الاكبر منها قد قامت بجدولة رحلاتها إلى مطارات أخرى، ولا تزال الشركات العالمية إلى حدّ هذه اللحظة تعتبر أنّ منطقة بيروت هي منطقة “red zone”، وهذا ما يعني فعليًا ارتفاع مخاطر السفر أولا، وفي حال قررت هذه الشركات الاتجاه إلى بيروت فإنّها ستتحمل تكلفة تأمين عالية جدًا، وهذا ما قد يرتدّ على أسعار بطاقات السفر.

وعلى الرغم من هذه المخاطر، فإنّ هذه الكثافة في الرحلات انعكست بشكل واضح على أرقام الوافدين، إذ حسب أرقام خاصة حصل عليها “لبنان24” فإنّ أعداد الوافدين، بغض النظر عن حركة الطائرات، ارتفعت بشكل ملحوظ، وهذا ما تشير إليه الارقام التصاعدية. فعلى سبيل المثال، ومع تصاعد العمليات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل خلال شهر تشرين الاول، كانت نسبة المغادرين 75% مقابل 25% بالنسبة للوافدين.

وصولا إلى شهر تشرين الثاني، وعلى الرغم من استمرار الحرب، وعلى الرغم أيضا من تفرّد شركة “الميدل إيست” بنقل المسافرين، انخفضت نسبة المغادرين إلى 50%، مقابل ارتفاع نسبة الوافدين إلى 50%. أما في الشهر الحالي فقد اختلفت الأرقام بشكل كبير، إذ بلغت نسبة الوافدين 90% الى ٩٥ في نسبة امتلاء الطائرات في حين سجّلت نسبة المغادرين 10% فقط، وهذا ما يؤكّد على أنّ لبنان سيكون مستعدًا لموسم أعياد حافل بالمغتربين بعد أكثر من شهرين من حرب دامية وعدوان مميت.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى