هوكشتين إلى بيروت ووقف النار إلى عهدة الأميركيين والفرنسيين ومجلس الوزراء في صور السبت
وأبلغ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى الوزراء في جلسة مجلس الوزراء أمس أن جلسة ستعقد صباح السبت المقبل في ثكنة بنوا بركات في صور. وعلم أن الخطوة الرمزية لمجلس الوزراء تهدف إلى اظهار التضامن مع الجنوبيين، كما أن قائد الجيش العماد جوزف عون سيحضر الجلسة ويشرح فيها خطة انتشار الجيش في الجنوب. وفي مداخلته الافتتاحية للجلسة أمس قال ميقاتي: “مضى أسبوع على وقف اطلاق النار وما زلنا نرى الخروقات الإسرائيلية التي تحصل وهي بلغت حتى الآن اكثر من ستين خرقاً. وقد لمست من خلال اتصالاتي مع الدول التي شاركت في التوصل إلى وقف اطلاق النار وتحديداً الولايات المتحدة وفرنسا حرصاً على معالجة هذا الموضوع. من هنا حصل في اليومين الأخيرين تثبيت أكيد لوقف اطلاق النار، ونأمل بأن يتحوّل إلى استقرار دائم رغم أننا نتخوف ونحذر من خروقات تعيدنا إلى أجواء القلق”. وأضاف: “كلنا ثقة بأن يكون للقرار العربي الداعم لوقف النار، نتيجة مباشرة على الدور الديبلوماسي الموازي للدور السياسي في التعاطي مع التطورات بعقلانية وواقعية سياسية”.
وعقد مجلس الامن الدولي جلسة مغلقة امس في نيويورك في شأن لبنان بطلب من رئاسة المجلس الولايات المتحدة الأميركية، واستمع المجلس إلى احاطة من وكيل الأمين العام لعمليات السلام جان بيار لاكروا.
وكتبت” الاخبار”: أن المبعوث الأميركي عاموس هوكشتين سيزور بيروت قريباً لمواكبة عمل لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية. ولليوم السابع على دخوله حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني الماضي، لم تتوقف الانتهاكات الإسرائيلية للاتفاق، رغم تسارع الاتصالات للجم التصعيد الإسرائيلي الذي كاد يهدّد بانهيار الهدنة، خصوصاً بعد رد المقاومة التحذيري على هذه الخروقات. وإلى جانب الخروقات الجوية والبرية والقصف والتفجير، أطلق جنود العدو أمس النار على قوة من استخبارات الجيش وقوات البحرية والأمن العام خلال تفقّدها مرفأ الناقورة. فيما بدأت الأسئلة عن سبب تأخّر التئام لجنة الإشراف التي اكتمل عقدها بتسمية باريس لمندوبها في اللجنة الجنرال غيوم بونشين الذي يُفترض أنه وصل إلى بيروت أمس، وبتسمية لبنان ممثّله في اللجنة العميد إدغار لاوندس.
وقالت مصادر حكومية إن “الأمور تبدو غامضة ولا أحد يفهم سبب تأخر اللجنة في بدء عملها”، متسائلة عما إذا كانت “المماطلة مقصودة لتمرير مدة الستين يوماً ريثما تستكمل إسرائيل في ظل الهدنة ما لم تستطع القيام به في الحرب”.
وفيما أشارت المصادر إلى أن “التنسيق مع قائد الجيش جوزف عون مستمر حول خطة الانتشار جنوب الليطاني، وفي هذا الإطار التقى عون أخيراً مستشار بري أحمد بعلبكي”، ومن المتوقّع أن تبدأ اللجنة الخماسية اجتماعاتها قريباً برئاسة الجنرال الأميركي جاسبر جيفيرز، على أن تعقد (من دون المندوب الإسرائيلي بالطبع) لقاءات مع عدد من المسؤولين السياسيين والعسكريين اللبنانيين.
وعلمت “الأخبار” أن الحكومة ستطلب من اللجنة الضغط على العدو لوقف تفجير المنازل في القرى والإسراع في سحب جيشه منها قبل انقضاء مهلة الستين يوماً، ليتمكن السكان من العودة إلى بلداتهم.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook