صلاح في صراع مع ليفربول.. وعروضٌ مغرية تهدّد استمراره

في خضم صراع مشحون بالآمال والإحباط، يواصل محمد صلاح، أحد أبرز نجوم كرة القدم في العالم، معركته الشاقة مع إدارة “ليفربول” حول تجديد عقده. مع كل تصريح وكل خطوة، يزداد الغموض ويترقب الجميع مصير النجم المصري. فقد خرج صلاح في آخر مناسبة (عقب مباراة “ساوثهامبتون” الشهر الماضي) ليعبر عن إحباطه العميق من تعامل النادي معه بشأن شروط التجديد، لدرجة أنه اعتبر نفسه أقرب إلى الرحيل عن “أنفيلد” من الاستمرار. ومع كل يوم يمر، تزداد العروض المغرية من أندية كبرى تتربص بحلمه في مغامرة جديدة، فهل سيظل صلاح في ليفربول أم أن هذا سيكون الوداع الأخير بينه وبين الريدز؟

في أحدث تطور مثير، كشف موقع “ذا أثليتك” الإنكليزي أن محمد صلاح، رغم غضبه من طريقة التعامل معه، قرر أخيرًا قبول عرض “ليفربول” لتجديد عقده لمدة موسم واحد فقط. وتحدث الموقع إلى مصادر مطلعة على الوضع، أكدت أن اللاعب المصري وافق على المقترح المقدم من النادي، رغم استيائه من عدم تلبية شروطه المالية التي تتناسب مع مكانته كأحد أفضل اللاعبين في العالم. فبينما استمرت المفاوضات، كان صلاح يشعر بالقلق من عدم تلقيه التقدير المالي الذي يراه مستحقًا عن مستوياته الرفيعة.

وبينما تتسارع العروض من أندية كبرى، ارتبط اسم صلاح بانتقالات محتملة إلى “باريس سان جيرمان”، و”برشلونة” الإسباني، وحتى أندية الدوري السعودي التي عرضت عليه أرقامًا مالية ضخمة. ورغم نفي “سان جيرمان” وجود مفاوضات رسمية، إلا أن رغبة الأندية الكبرى في ضمه أصبحت أكثر وضوحًا، مما يضع “ليفربول” في موقف صعب للغاية.

على الرغم من تلك العروض المغرية، يبقى محمد صلاح متمسكًا برغبته في الاستمرار مع ليفربول، النادي الذي حقق معه العديد من الإنجازات والذكريات التي لن تُنسى. بعد أن حطم الأرقام القياسية، قدم صلاح مستويات مذهلة هذا الموسم، حيث سجل 13 هدفًا وقدم 11 تمريرة حاسمة في 20 مباراة. وكانت آخر مساهماته ضد “مانشستر سيتي” حيث سجل ركلة جزاء حاسمة وأسهم في الفوز المهم. ولكن هل سيستمر في “أنفيلد” أم أن العروض الكبيرة ستجبره على اتخاذ خطوة جديدة في مسيرته؟ الأيام المقبلة وحدها كفيلة بالإجابة على هذا السؤال.