آخر الأخبارأخبار محلية

عينة من مخاطر وثيقة الضمانات الأميركية لإسرائيل

كتب جورج شاهين في” الجمهورية”: ظهرت على بعض الخبراء العسكريين الاستراتيجيين اللبنانيين مؤشرات تدل إلى ما هو أخطر على لبنان، مما تضمنه الاتفاق في المرحلة المقبلة. وهو يتجاوز ما يكبّل قدرة «حزب الله » على التحرك في منطقة جنوبي مجرى نهر الليطاني، وما لقيت عليه من شروط تؤدي إلى تسليم أسلحته على اشكالها المختلفة، وحظر إدخال مزيد منها إلى لبنان أينما وجدت، إن قيست بما حملته ورقة الضمانات الاميركية لإسرائيل التي تعهدت بأن تكون إلى جانبها بما هو أبعد من رئاستها للجنة المراقبة، ومعها الشريك الفرنسي على الأراضي اللبنانية.


Advertisement










وإلى ان يتوافر النص النهائي لورقة الضمانات، يمكن التوسع أكثر في الحديث عن مخاطرها على الساحة اللبنانية، بأبعد ما هو بات مفروضاً على «حزب الله » ومكونه العسكري والأمني، وصولاً الى ملاحقة اي تطور يمكن ان تقوم به إيران في المنطقة وعلى ساحتها الداخلية لمجرد انّها ستساعد اسرائيل في عرقلة برنامجها النووي بما يحدّ من مخاطره المزعومة عليها وعلى المنطقة. وإنفشلت، قد تطلق يدها العسكرية الطويلة للقيام بما منعتها منه في الفترة السابقة.
وإلى هذه المخاوف، تبقى الإشارة كافية إلى ما قال به اتفاق وقف اطلاق النار ليكمل مفاعيل “ورقة الضمانات “. فهو قال عدا عن وقف تصنيع مكوناتها العسكرية في لبنان، ووقف استخدام مراكزه العسكرية الخاصة بتجنيد المقاومين ووقف كل نشاط عسكري على كل الاراضي اللبنانية إلى ما هناك مما كان مسموحاً القيام به في ظل سطوته على السلطات الامنية والقضائية والسياسية، وفي مجالات اخرى سمحت له ببناء ترسانة عسكرية لم تنضب على  مدى عام وشهرين من العمليات العسكرية الواسعة، وما زال قادراً على إطلاق مئات الصواريخ المختلفة في اتجاه اراضي فلسطين المحتلة لو طالت الحرب، بمعزل عن الحديث بما في مخازنه منها.
وإلى هذه المعطيات والمؤشرات الدالة إلى ما ينتظرنا من رعاية اميركية ودولية ربما قاربت الوصاية، فإنّ وثيقة «الضمانات الاميركية » قد وضعت الحزب ومن يحاول التلاعب بما تقرّر تنفيذه في مواجهة الإدارة الأميركية مباشرة، بعدما حضر إلى بيروت احد ضباط القيادة الاميركية الوسطى الميجر جنرال غاسبر جيفرس وحلّ زائراً على قائد الجيش العماد جوزف عون في اول اطلالة له،للبحث في المهمّات المنوطة به وسبل تعزيز التعاون مع الجيش في سبيل إتمام مهمّته كرئيس للجنة المراقبة ومعها «الجيش الجديد » الذي سينشأ للمراقبة الفعّالة. وبذلك تكون اسرائيل قد استدرجت دولة كبرى كالولايات المتحدة الى مستنقع المنطقة، وهو ما حاولت القيام به عسكرياً ولم تنجح قبل ان تحقق ما حققته في ورقة الضمانات هذه.  


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى