كلاس: واجبنا أن نستأنف حضارة السلام
اضاف: “شرفني دولة رئيس المجلس الوزراء الاستاذ نجيب ميقاتي بتكليفي إلقاء كلمة لبنان في هذا اليوم التضامني مع الشعب الفلسطيني، راجيا ان يسمع العالم انين الوجع الفلسطيني وصداه”.
وتابع: “الصرخة الأولى التي يجب رفعها في هذا اليوم، نطلقها من منبر الإسكوا في بيروت، وعنوانها “دعوة الى إستئناف حضارة السلام”. وقفة مجد وتقدير من الشعب اللبناني إلى الشعب الفلسطيني، ارضا وشعبا وتراثا وقضية ونضالا مستداما منذ ست وسبعين سنة”.
واردف: “تحية وفاء للكيانية المجدية التي ترتسم فخرا وتشبثا بالأرض والحرية والحق بتقرير المصير وحماية القدس والمقدسات وتحصين الشخصية الفلسطينية التاريخية، ذات الحضور التوراتي والانجيلي والقرآني الزاخر بالقيم والروحانيات والعابق بمقاساة الظلم والنضال والتمسك بأقنومي: الإيمان بالحرية”.
وقال: “كثيرا ما نتذكر فلسطين ونمجد القدس ونتفاخر بنضالات اهلها واستشهاداتهم، ونتعاظم بتضحياتهم المستمرة منذ عقود، ونبكي لبكائهم وننتصر لدمائهم، رافعين شعار: انما دمكم دمنا… ودمعكم دمعنا.. ونصركم نصرنا.. وصراخكم صراخنا.. لكن الضمير العالمي نائم عميقا”.
اضاف: “في هذا اليوم نعيش قضية شعب، لا نتذكرها، ونتضامن مع اهلها. معهم نعاني ظلم الاحتلال واعتداءاته الابادية وندين اجراماته ضد الإنسانية. في هذا اليوم الإنساني التذكر والوجد، نتماجد كبرا، أن ننتصر لفلسطين القضية، وفلسطين الشعب الجريح، فلسطين التاريخ، فلسطين حارسة الايمان، فلسطين ارض القدسيات، فلسطين الكاتبون اهلها اسطورة الجهاد الشعبي بنضالاتها الميدانية، استشهادا وحراكا وصبرا وعنادا بالحق وتمسكا بالقيم”.
وتابع: “باسم دولة رئيس مجلس الوزراء الاستاذ نجيب ميقاتي، يشرفني ان أنقل للشعب الفلسطيني، ومن على هذا المنبر الدولي، تحيات الجمهورية اللبنانية وتضامنها الكلي مع الشعب الفلسطيني في نضالاته المشهودة وآلامه المستدامة، وسعيه الدائم بكلفة الدم، لنيل حقوقه وتأكيد حضوره، وتذكير العالم بأنه شعب مظلوم، مقهور، مشتت، لكنه شعب عنيد بصلابته، قوي بعزيمته، وإبن كرامة وايمان وقضية”.
وقال كلاس: “من كان مجبولا بثلاثية القيم هذه، قادر ان يصمد ويصبر ويناضل ويستحق الحرية والاستقلال والسيادة على ارضه. إنها فلسطين حيث، كل يوم يؤكد انها عصية على الموت، وتليق بها الحياة، وان يستأنف اهلها الحضارة السلامية من جديد”.
اضاف: “ان الحق بالحياة الكريمة، هو دستور دولي، وحق انساني، وناموس حضاري، وليس منة من احد. فالحق بالسيادة والحرية والإعتراف بالاستقلال ضمن خطوط حزيران 1967، هو حق فلسطيني خالص وموقف واضح، وفق مبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وهذا ما يجب ان نؤكد عليه في هذا اليوم وكل يوم”.
وتابع: “هو حق، خارج اي نقاش او جدل، وليس منة ولا سمحة نفس ولا هو عطية تعطى، ولا هدية تهدى، بل هو حق واعتراف بالعدالة، وتذكير بشعب وارض، ذكرتهما الكتب السماوية، وباركتهما القدس مهدا للديانات ومبشرا للرسالات. فأضحت القدس بمهدها وأقصاها، فردوسا ارضيا وايقونة روحية تلتقي في نمنمات رسومها وفنيات كتابتها، الروحانيات والقيم والتعاليم”.
وقال: “مجدية محبة لفلسطين، الصامدة داخلا، والمناضلة خارجا، والمجاهدة في غزة، والرافعة الصوت، أنى وجدت عدالة، وحيث استيقظ ضمير. فلسطين التي طال عمر قضيتها، لا بد ان تنتصر على الجرم التاريخي اللاحق بها. لا بد ان يعود إليها السلام، ليستقر الامن العالمي. فلسطين ستبقى لشعبها وللعالم الحر، ولا بد ان تعود دولة ذات سيادة لأن شعبها جدير بالحياة. فلسطين في الوجدان، هي اكثر من دولة. فلسطين هي فلسطين”.
اضاف: “تحية طيبة من لبنان للشعب الفلسطيني في يوم التضامن، الذي هو عندنا يوم مفتوح بلا عد ولا حساب، وخارج روزنامة الزمن. ووقفة تقدير واعتبار تاريخي لأهل غزة بصمودهم وتضحياتهم”.
وتابع: “المجد للقدس، بمنشئها وتاريخها وحضورها وروحانياتها. والشكر للامم المتحدة لإحيائها اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ولكل من ناصر قضية وذكر بحق ومات فداء عن كرامته واستبسل من اجل حقه بالحياة والكرامة والعدالة الإنسانية”.
وختم: “باسم الجمهورية اللبنانية، نحيي الشعب الفلسطيني ونتضامن معه في هذا اليوم وكل يوم، وكما كنا دائما. راجين ان يحل السلام في ارض السلام”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook