حزب الله بين الوهم والواقع
ويتجاهل الحزب عمدا ان ماكان عليه وضعه قبل الحرب، لن يكون عليه بعدها، مهما بالغ قادته ومسؤوليه، في انكار وتجاهل تداعيات ونتائج حرب المشاغلة اوالمساندة، والقفز فوقها، ولم تعد الاصوات المرتفعة واتهام الرافضين لسلاحه بالخيانة زورا، تقلب الوقائع وتحمي سلاحه من المساءلة والملاحقة عما حصل بلبنان واللبنانيين.
ولم تعد حجة ان سلاح الحزب بصيغته المتفلتة والخارجة عن الشرعية، هو لحماية لبنان واللبنانيين، بعدما عجز عن حماية الحزب نفسه، وتبين أنه لحماية مصالح ايران على حساب المصلحة الوطنية العليا.
يتشبث الحزب بثلاثية « الشعب والجيش والمقاومة « التي استغلها للهيمنة على مفاصل الدولة اللبنانية وقراراتها، واقامة مؤسسات رديفة، وتسببت بالزج بلبنان، بحرب لا ناقة ولاجمل فيها، واحتلال إسرائيلي، لاجزاء من الاراضي اللبنانية، وتدمير مناطق ومدن وقرى بأكملها، والحاق خسائر فادحة بالارواح والممتلكات.
الواقع المؤلم الذي تسببت به ممارسات ومغامرات حزب لله الخاطئة، في هذه الحرب المدمرة، يتطلب خطابا سياسيا مختلفا، يأخذ بعين الاعتبار متغيرات ونتائج حرب المشاغلة، سياسيا، وماجرته على لبنان من ويلات والتعاطي معها بحد ادنى من الواقعية، وتقبل توجهات ومطالب معظم اللبنانيين بخصوصها، تفاديا لاشكالات وخلافات داخلية لان التشبث بخطاب وممارسات المرحلة الماضية، يضرُّ لبنان أكثر مما ينفعه، في الوقت الذي يتطلب توحيد القوى جميعا للنهوض بالوطن من مآسي وويلات الحرب الإسرائيلية ضده.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook