لودريان يتحرك رئاسيا و ملحق سياسي لوقف النار
وكتب وجدي العريضي في” النهار”: لقد صبّ حراك السفير السعودي وليد بخاري في هذا الاتجاه، إذ مهّد لعودة لودريان، ولاسيما أنه التقاه في الرياض خلال اجتماع ضمّه إلى المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا. وعلى هذه الخلفية، جاءت عودة الموفد الفرنسي إلى العاصمة اللبنانية وسط معلومات يكشفها مرجع سياسي، عن وجود “ملاحق” ضمنية سياسية لاتفاق وقف النار، أبرزها انتخاب رئيس للجمهورية. وكان لودريان قبل قدومه إلى لبنان، أسرّ إلى أحد المسؤولين اللبنانيين بأنه فور انتهاء الحرب سيعود مجدداً، باعتبار أن ثمة أجواء إيجابية استجدت قبل أن تتطور الأعمال العسكرية. لذا، العودة مؤشر إيجابي لانتخاب رئيس للجمهورية، ولكن هل الفيتوات والخلافات والتعطيل لا تزال عائقاً أمام أي منحى إيجاب؟
فُهم من رئيس مجلس النواب نبيه بري، عندما دعا إلى انتخاب رئيس توافقي، قبل أن يحدد موعد الجلسة الانتخابية الرئاسية في التاسع من كانون الثاني (يناير) المقبل، أن النائب السابق سليمان فرنجية قد يكون بات خارج المعادلة، وقد أكد ذلك مقربون من زعيم “تيار المردة”. وعليه، بدأت الأجواء تتبدل، وقال نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب في حديث إعلامي، ما معناه أن المرشحين هم النواب إبرهيم كنعان ونعمة افرام وقائد الجيش جوزف عون، وهو الذي سبق له التأكيد أنه سيصوّت للنائب السابق سليمان فرنجية.
وليست الحملات التي تطاول قائد الجيش العماد جوزف عون، إلا على خلفية رئاسية. لذا، فإن تحديد بري جلسة انتخاب الرئيس في التاسع من يناير المقبل سيوفر هامشاً للاتصالات وحلحلة العقد، بما يؤكد أن الأمور حتى الساعة غير محسومة، وإن انطلق القطار الرئاسي مع عودة لودريان وتحديد جلسة للانتخاب.
في هذا السياق، قال عضو “تكتل الاعتدال الوطني” النائب وليد البعريني لـــ”النهار”: “خلال لقائنا مع الموفد الفرنسي، كان هناك نقاش مستفيض للاستحقاق الرئاسي، وقد طلب منا الاستمرار في دورنا وما نقوم به، والضغط على الجميع من أجل انتخاب الرئيس، ولمسنا توجهاً جدياً في هذا الاتجاه، كما حرصنا على التواصل مع الرئيس بري. كذلك خلال لقائنا مع السفير السعودي وليد بخاري، لمسنا دورا سعوديا متقدما لانتخاب الرئيس والمساهمة في هذا الإطار، إذ استشففنا منه حرص المملكة على دعم لبنان والوقوف إلى جانبه، ولاسيما من خلال جهود اللجنة الخماسية، وهو ما يدل على أنه بعد وقف النار سيكون العمل دؤوبا لإنجاز الاستحقاق”.
وخلص البعريني إلى أن “لودريان لم يتطرق إلى أسماء، ووضع كل الملاحظات، ما يعني أن ثمة اتجاها جدياً فرنسياً- أميركياً وعربياً، وتحديداً من اللجنة الخماسية، لسد الشغور الرئاسي في وقت ليس ببعيد، وخصوصاً أن تحديد رئيس مجلس النواب موعداً للجلسة يدل على أن عملية انتخاب الرئيس قد بدأت تسلك طريقها .أما المبادرة التي أطلقناها والتي نالت استحسان الموفد الفرنسي، فهي مستمرة من أجل تذليل العقبات والصعوبات توصلا إلى انتخاب الرئيس، وإقناع جميع الأطراف والأحزاب والقوى السياسية بهذا المعطى”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook